الخرطوم عاصمة أصبحت تهضم الجهل وتتقيأه!

? مقولة ظلت سائدة حتى وقت قريب تقول (القاهرة تطبع وبيروت تنشر والخرطوم تقرأ) .. ومن يقرأ يعنى أنه مثقفا أو يتثقف.
? والشاعرالسورى الفذ المبدع الراحل “نزار قبانى” قال عن شعب السودان فى كتابه قصتي مع الشعر:
? “نصف مجدي محفور على منبر – لويس هول ? و ? الشابل – في الجامعة الأمريكية، في بيروت.
? والنصف الآخر معلق على أشجار النخيل في بغداد.
? ومنقوش على مياه النيلين الأزرق والأبيض في الخرطوم.
? طبعا هناك مدن عربية أخرى تحتفي بالشعر، وتلوح له بالمناديل.
? ولكن بيروت وبغداد والخرطوم تتنفس الشعر وتلبسه وتتكحل به.
? إن قراءتي الشعرية في السودان كانت حفلة ألعاب نارية على أرض من الرماد الساخن.
? في “دار الثقافة” في أرض أم درمان، كان السودانيون يجلسون كالعصافير على غصون الشجر، وسطوح المنازل ويضيئون الليل بجلابياتهم البيضاء وعيونهم التي تختزن كل طفولة الدنيا وطيبتها.
? هذا الذي يحدث لي ولشعري في السودان شيء خرافي، شيء لم يحدث في الحلم ولا في الأساطير” .
? (إنتهى).
? الآن يا للحسرة تعج مواقع التواصل الإجتماعى بالأخطاء الفادحة غير المطبعية.
? فحرف “الزاء” يوضع محل “الذاء” والتاء “المربوطة” توضع مكان “المفتوحة”.
? والأكثر إدهاشا .. أن “طلاب الحركة الإسلامية” الذين ميزهم النظام عن باقى طلاب السودان.
? ومنحهم سيارات الدفع الرباعي الباهظة القيمه قبل تخرجهم.
? رفعوا لافتة مكتوب عليها (هيهاة) بدلا من (هيهات).
? فذكرونى بعبارة الممثل الكوميدى “عادل إمام” فى مسرحية “شاهد ماشافش حاجة” ? يعنى فرحانين أوى!!
? لم يعد “الجهل” عيب فى هذا الزمان الذى اصبحت توزع فيه شهادات الدكتوراة الأكاديمية والفخرية يمينا وشمالا ولكل من هب ودب.
? لكن المصيبة الأكبر من كل ذلك أن اولئك الطلاب لم يرجعوا كسلا.
? لأجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية لكى تصحح لهم تلك الأخطاء.
? أما فيما يخص اللغة الانجليزية فحدث ولا حرج.
? حيث أصبحنا نجد طالبا متخرجا من إحدى الجامعات.
? لا يستطيع أن يشرح لعاملة فى مطعم أنه يريد وجبة معينة أو قارورة ماء.
? وذلك الطالب معذور طالما لا يولى النظام اهتماما بالتعليم قدر إهتمامه بتوزيع اسلحة الدمار الشامل على المليشيات التى يصعب عليه تفكيكها إذا رغب فى ذلك.
? ومن يحصلوا على تعليم جيد هم أبناء المسؤولين وحدهم اذا كان ذلك فى الداخل أو فى الخارج فى وقت كان فيه ابناء البسطاء يضللون ويغرر بهم للذهاب الى “الجهاد” المزيف!
? وذلك كله يهون اذا ما قورن بجهل “الكبار” الذين يتصدون للفتاوى الدينية ولتقديم الدروس فى ذات المجال.
? وهم يعيشون معنا فى هذا العصر باجسادهم – فقط – لا بعقولهم التى تعيش للوراء لأكثر من 1400 سنة.
? فهؤلاء يهضمون الجهل “سريعا” ويتقيأونه فى وقت لاحق.
? خلال فترة حكم جماعة “الإخوان المسلمين” ألقليلة فى مصر جرى حوار لإصدار تشريع يسمح بزواج القاصرات.
? وحينما بدأ الإعلام المصرى فى مهاجمة ذلك التشريع قبل أن يصدر تنصلوا عنه.
? ونفوا نيتهم إصداره وقالوا إن الأمر كان مجرد “ونسه” خارج البرلمان.
? لكن علماء السلطان “المستلبين” عندنا ? دينيا ? للإخوان المسلمين أو للوهابية.
? تلقفوا الموضوع فى الخرطوم ووافقوا عليه فورا.
? بسبب عدم توفر آلة إعلامية قوية للمعارضة أو لقوى الإستنارة.
? إضافة الى ضعف البرلمان والهيمنة عليه بواسطة النظام.
? ثم قبل فترة لم تزد عن شهرين قال الشيخ المصرى “أبو اسحق الحوينى” فى تسجيل له.
? لو أن المسلمين فعلوا “الجهاد” لحلت ضائقتهم الاقتصادية لأنهم سوف يغزون دولا وينتصرون عليها.
? فيأخذون منها رقيق وسبايا يبيعون بعضهم ويستمعتون بالجوارى الجميلات من السبايا.
? ثم يبيعون الباقى ويسددون ديونهم إذا كانت لديهم ديون ويستثمرون الباقى.
? وأضاف “الحوينى” هذا بالطبع يتطلب تأسيس سوق للنخاسة.
? تلقف تلك المعلومات “الوهابى” مصطفى عبد القادر ألذين اختار منهم النظام وزير السياحة.
? وبعد أن هضم “مصطفى عبد القادر” تلك المعلومات، “تقيأها” مرددا نفس الذى قاله الشيخ “الحوينى” مع اختلاف قليل.
? حيث قال لو أن باب الجهاد كان مفتوحا وكنا أقوياء لغزونا البلدان الأخرى مثل أمريكا واستراليا.
? ولجئنا منهم بدولارات كثيرة و70 “عب” و70 “جارية” لكل مجاهد ? أى والله قالها هكذا – نستمتع ببعض الجوارى ونبيع البقية منهن مع العبيد الذين لا نحتاجهم.
? وأضاف كلمات بذئية لا يجوز لرجل دين أن ينطق بمثلها.
? قال ذلك الوهابى مصطفى عبد القادر بينما قال الريس التونسى “السبسي” أنهم يعملون للمساواة بين الرجال والنساء فى الميراث فى تونس.
? ومن المؤكد سوف يتمدد الأمر ليصل يوما ما للمساواة فى الشهادة.
? وسوف يبقى الوهابية عندنا ينشرون مثل هذا الجهل وهم لا يزالون ممسكين “بتلابيب” وزارة السياحة.
? للعلم فقط “السياحة” فى الشريعة الإسلامية هى “الحهاد”!
? ختاما .. لم يسأل “الجاهل” مصطفى عبد القادر ماذا لو فكرت أمريكا بنفس طريقته وهى تمتلك اسلحة نووية يمكن أن تدمر العالم.
? فى التعامل معه بنفس الطريقة التى فكر فيها ونطق بها لسانه؟
? وهل “الدولارات” التى يأخذها من تلك الدول عملة إسلامية؟
? اليس مثل هذا الكلام من قيادى “وهابى” كافيا لكى يتخلى الشباب المتعلم من هذا “الفكر” المتخلف.
? وهم أبناء وأحفاد رجال نشروا الثقافة والعلم فى الوطن العربى.
? هل يرضون لأنفسهم أن يتبعوا “فكرا” قدم اليهم من بلاد ذهب اليها اؤلئك الأباء كمعلمين وأطباء ومهندسين وخبراء فى مجالات عديدة.
? دولة المواطنة هى الحل .. الديمقراطية هى الحل.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الذي يكتب لينتقد أخطاء الآخرين في الكتابة عليه أن يتحرّى الدقة ويراجع ما يكتبه مليون مرة قبل أن ينشره. مقالك يضج بعدد كبير من الأخطاء الإملائية والتي تحير تلميذ في الثالثة ابتدائي.

  2. الذي يكتب لينتقد أخطاء الآخرين في الكتابة عليه أن يتحرّى الدقة ويراجع ما يكتبه مليون مرة قبل أن ينشره. مقالك يضج بعدد كبير من الأخطاء الإملائية والتي تحير تلميذ في الثالثة ابتدائي.

  3. يعنى = يعني (كلمة تغير المعنى تماما)
    والشاعرالسورى = والشاعر السورى (لا يمكن تكتب كلمتين بدون مسافة بينهما
    وتكتب السورى بالألف المقصورة)
    قبانى = قباني
    فى = في
    الإجتماعى = الاجتماعي
    إدهاشا .. = إدهاشا.. (علامات الوقف تكتب بدون مسافة بينها وبين
    الكلمة التي تسبقها ما عدا الشرطة فقط)
    باقى = باقي
    القيمه = القيمة
    فذكرونى = فذكروني
    الكوميدى = الكوميدي
    أوى = أوي
    فى = في
    الذى = الذي
    اصبحت = أصبحت
    لكى = لكي
    إهتمامه = اهتمامه
    التى = التي
    اذا = إذا
    ابناء = أبناء
    الى = إلى
    ألقليلة = القليلة
    المصرى = المصري
    الحوينى = الحويني
    بالجوارى = الجواري
    الباقى = الباقي
    الوهابى = الوهابي
    ألذين = الذين
    الذى = الذي
    أى – أي
    الجوارى = الجواري
    بذئية = بذيئة
    التونسى = التونسي
    الريس = الرئيس
    هى = هي
    اسلحة = أسلحة
    التى = التي
    اليس = أليس
    قيادى = قيادي
    وهابى = وهابي
    لكى = لكي
    من = عن
    العربى = العربي
    اليهم = إليهم
    اليها = إليها
    اؤلئك = أولئك
    الأباء = الآباء

    لعلمك أنا لم أتكبد عناء هذا التصحيح لعيونك لأنك متكبر ولا تعترف بأخطائك (وهذه مصيبة أن تظن نفسك أنك فوق النقد وتتهم من ينتقدك لمصلحتك أنه كاذب)، ولكن لتعم الفائدة.

    ولعلمك أنا لست متخصص في اللغة العربية وأكتب بالسليقة وبليد جدا في النحو والقواعد، ورغم ذلك أحاول أن أكتب بأقل عدد من الأخطاء الإملائية.

    وأخيرا الكتابة مسئولية، ومقالك يجب أن يكون مثالا يحتذى به للناس الذين يجهلون أبجديات الكتابة، اللهم إلا إذا كنت تعتقد أنه رص كلمات وحشو والسلام.

    ولأنك متكبر ولا تعترف بأخطائك فأنت تشعر بالصغار إذا استعنت بمصحح قبل النشر وتعتبرها منقصة في حقك.

    الله لا درسك، (الحسنة في الملعون زي الشرى في القندول) أو كما تقول جدتي ألله يرحمها.

    بالله فرقك شنو من الذين انتقدتهم في الإملاء؟

  4. وبعدين الناس الذين يخطئون في الإملاء، جابوا الأخطاء دي من وين؟

    ما من مقالاتكم وما تتقيئونه من أخطاء إملائية في الصحف وعلى شاشات التلفزيون وكل شيئ حولهم.

    فإذا كانت القدوة التي يقتدون بها من رجال فكر وصحفيين هي أيضا تخطئ فكيف لا يخطئون؟

  5. يعنى = يعني (كلمة تغير المعنى تماما)
    والشاعرالسورى = والشاعر السورى (لا يمكن تكتب كلمتين بدون مسافة بينهما
    وتكتب السورى بالألف المقصورة)
    قبانى = قباني
    فى = في
    الإجتماعى = الاجتماعي
    إدهاشا .. = إدهاشا.. (علامات الوقف تكتب بدون مسافة بينها وبين
    الكلمة التي تسبقها ما عدا الشرطة فقط)
    باقى = باقي
    القيمه = القيمة
    فذكرونى = فذكروني
    الكوميدى = الكوميدي
    أوى = أوي
    فى = في
    الذى = الذي
    اصبحت = أصبحت
    لكى = لكي
    إهتمامه = اهتمامه
    التى = التي
    اذا = إذا
    ابناء = أبناء
    الى = إلى
    ألقليلة = القليلة
    المصرى = المصري
    الحوينى = الحويني
    بالجوارى = الجواري
    الباقى = الباقي
    الوهابى = الوهابي
    ألذين = الذين
    الذى = الذي
    أى – أي
    الجوارى = الجواري
    بذئية = بذيئة
    التونسى = التونسي
    الريس = الرئيس
    هى = هي
    اسلحة = أسلحة
    التى = التي
    اليس = أليس
    قيادى = قيادي
    وهابى = وهابي
    لكى = لكي
    من = عن
    العربى = العربي
    اليهم = إليهم
    اليها = إليها
    اؤلئك = أولئك
    الأباء = الآباء

    لعلمك أنا لم أتكبد عناء هذا التصحيح لعيونك لأنك متكبر ولا تعترف بأخطائك (وهذه مصيبة أن تظن نفسك أنك فوق النقد وتتهم من ينتقدك لمصلحتك أنه كاذب)، ولكن لتعم الفائدة.

    ولعلمك أنا لست متخصص في اللغة العربية وأكتب بالسليقة وبليد جدا في النحو والقواعد، ورغم ذلك أحاول أن أكتب بأقل عدد من الأخطاء الإملائية.

    وأخيرا الكتابة مسئولية، ومقالك يجب أن يكون مثالا يحتذى به للناس الذين يجهلون أبجديات الكتابة، اللهم إلا إذا كنت تعتقد أنه رص كلمات وحشو والسلام.

    ولأنك متكبر ولا تعترف بأخطائك فأنت تشعر بالصغار إذا استعنت بمصحح قبل النشر وتعتبرها منقصة في حقك.

    الله لا درسك، (الحسنة في الملعون زي الشرى في القندول) أو كما تقول جدتي ألله يرحمها.

    بالله فرقك شنو من الذين انتقدتهم في الإملاء؟

  6. وبعدين الناس الذين يخطئون في الإملاء، جابوا الأخطاء دي من وين؟

    ما من مقالاتكم وما تتقيئونه من أخطاء إملائية في الصحف وعلى شاشات التلفزيون وكل شيئ حولهم.

    فإذا كانت القدوة التي يقتدون بها من رجال فكر وصحفيين هي أيضا تخطئ فكيف لا يخطئون؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..