امرأة شجاعة من السودان

امرأة شجاعة من السودان
خطف الموت مؤخراً امرأة شجاعة رائعة ونبيلة أعطانا إياها السودان الذي نحب. هي فاطمة أحمد إبراهيم التي وصلت البرلمان ذات عام من أعوام المجد محمو لة على أصوات السودانيين، الرجال قبل النساء، وأسست للسودانيات اتحاداً يدافع عن حقوقهن، وأصدرت لهن مجلة شهرية تطرح قضاياهن، ودخلت السجن أكثر من مرة، ووقفت تحاجج القضاة في قاعات المحاكم مدافعة عن قضية شعبها.
وُلدت في أوائل ثلاثينات القرن العشرين، وحين كانت شابة يافعة قادت أول إضراب في مدارس البنات بالسودان للمطالبة بتطوير التعليم، وبعد حين لن يطول ستصبح أول امرأة تفوز بمقعد في البرلمان لا في السودان وحده وإنما في العالم العربي كله وفي القارة الإفريقية. كان ذلك في عام 1957، ولم تكن تلك المرة الوحيدة التي تدخل فيها البرلمان، فقد دخلته ثانية بعد ثورة أكتوبر (تشرين الأول) في عام 1964، كما دخلته ثالثة في عام 2005 إبان اتفاقية القاهرة بين الحكومة والمعارضة، إلا أنها استقالت بعد ذلك حين خانتها صحتها.
الراحلة من أبرز وجوه العمل النسائي الديمقراطي الداعي لإنصاف المرأة ومساواتها وتمكينها سياسياً ومجتمعياً، فقد كانت من أبرز قيادات الاتحاد النسائي في السودان، كما برزت كشخصية نسائية عالمية مشهود لها بالصلابة والكفاءة، فاختارها اتحاد النساء الديمقراطي العالمي وكان مقره في برلين رئيسة له في عام 1991، كأول امرأة عربية وإفريقية تنتخب للمركز.
وارتبطت حياتها بنضال الشعب السوداني من أجل الديمقراطية وضد الاستبداد، فاشتركت في تكوين هيئة نساء السودان إبان الحكم العسكري عام 1962، ولعبت دوراً بارزاً في ثورة أكتوبر 1964، وجعلت من صحيفة «تحرير المرأة» التي أسستها منبراً فكرياً معادياً للحكم العسكري مما جعلها عرضة للتعطيل أكثر من مرة.
اقترنت من النقابي البارز الشفيع أحمد الشيخ رئيس اتحاد عمال السودان، الذي درّب عمال سكك الحديد على تشكيل نقاباتهم والدفاع عن حقوقهم، وكان رفيقاً للقائد التقدمي عبدالخالق محجوب الذي وصفه الطيب الصالح بأنه أذكى السودانيين، في سياق استنكاره لإقدام الطاغية جعفر النميري على تعليقه هو والشفيع وشخصيات وطنية أخرى على أعواد المشانق عام 1971.
ولم تهن عزيمة فاطمة أحمد إبراهيم بعد إعدام زوجها ورفيق حياتها، وواجهت بشجاعة وإقدام عسف نظام النميري، وتعرضت، نتيجة ذلك، للسجن والملاحقات الأمنية.
بعد إعلان وفاتها لم تبقَ جهة رسمية أو أهلية أو حزبية في السودان إلا ونعتها، مُعددة مناقبها ومُجلّةً لسيرتها الكفاحية الحافلة، حيث ينظر لها السودانيون جميعاً على اختلاف مشاربهم على أنها أيقونة المرأة السودانية، التي لن تغادر ذكراها قلوبهم.
حسن مدن* كاتب بحريني
الخليج
شكرا للاستاذ حسن..
بالبحرين وعى مستنير ..وبه فراقد مضيئة لا يراها إلا لمن ينظر الى السماء والعلياء..لا يعرف قدر الانسان الا الانسان …فى بلاد عربية تعلمت ولم يزل التعليم غشاوات الجلفة والعصبية الجاهلية هداهم الله..
شكرا لك الاستاذ حسن علي هذه الكلمات الرائعه
شكرا شعب البحرين وانا دائما اقول ان شعب البحرين هو ارقي شعوب الخليج فكرا وعلما وثقافة وقطعا هذا يرجع للتراكم الحضاري الثقافي البحريني
كفيت واوفيت استاذنا الفاضل حسن
الشكر الجزيل لك الاخ حسن مدنى مواساتنا فى حزن فراق المناضلة فاطمة
الاستاذ حسن مدن
دائما رائعا ونبيلا في كل ماتكتب
متعك الله بالصحة ودوام العافية
لا يعرف قدر العظمة إلا العظماء ..
لها المجد والرحمة..
ولك الثناء..
الكاتب الرائع حسن مدن:
الشرفاء في كل بقاع العالم يجبرونك ان تقول كلمة الحق في شأنهم ولا يكرم الشرفاء غير الشرفاء.
سعدتُ جدا بما كتبته في حق الراحلة ام السودانيين فاطمة احمد ابراهيم التي لم تعش حياة ناعمة طيلة عمرها. لقد كرّست حياتها لرفة ومناصرة قضية المرأة ليس في السودان فحسب وإنما في العالم كله.
أرجو ان تكون محصّلة حياتها ديدناً لكل نساء العالم.
الكاتب حسن مدن لك كل الشكر و العرفان على كتاباتك الدائمة عن السودان و السودانيين. أنا متابعة له فى جريدة الخليج الإماراتية الصادرة من إمارة الشارقة، و لى معه مراسلات عبر الإيميل نتناقش فيها عن الوضع السودانى ، وكثيرا ما أجده عالما ببواطن ما نتحدث عنه اكثر منى. هو من المنحازين للسودان وللأسف لا يعرف عنه السودانيون كما يعرف هو عنهم
شكرا للاستاذ حسن..
بالبحرين وعى مستنير ..وبه فراقد مضيئة لا يراها إلا لمن ينظر الى السماء والعلياء..لا يعرف قدر الانسان الا الانسان …فى بلاد عربية تعلمت ولم يزل التعليم غشاوات الجلفة والعصبية الجاهلية هداهم الله..
شكرا لك الاستاذ حسن علي هذه الكلمات الرائعه
شكرا شعب البحرين وانا دائما اقول ان شعب البحرين هو ارقي شعوب الخليج فكرا وعلما وثقافة وقطعا هذا يرجع للتراكم الحضاري الثقافي البحريني
كفيت واوفيت استاذنا الفاضل حسن
الشكر الجزيل لك الاخ حسن مدنى مواساتنا فى حزن فراق المناضلة فاطمة
الاستاذ حسن مدن
دائما رائعا ونبيلا في كل ماتكتب
متعك الله بالصحة ودوام العافية
لا يعرف قدر العظمة إلا العظماء ..
لها المجد والرحمة..
ولك الثناء..
الكاتب الرائع حسن مدن:
الشرفاء في كل بقاع العالم يجبرونك ان تقول كلمة الحق في شأنهم ولا يكرم الشرفاء غير الشرفاء.
سعدتُ جدا بما كتبته في حق الراحلة ام السودانيين فاطمة احمد ابراهيم التي لم تعش حياة ناعمة طيلة عمرها. لقد كرّست حياتها لرفة ومناصرة قضية المرأة ليس في السودان فحسب وإنما في العالم كله.
أرجو ان تكون محصّلة حياتها ديدناً لكل نساء العالم.
الكاتب حسن مدن لك كل الشكر و العرفان على كتاباتك الدائمة عن السودان و السودانيين. أنا متابعة له فى جريدة الخليج الإماراتية الصادرة من إمارة الشارقة، و لى معه مراسلات عبر الإيميل نتناقش فيها عن الوضع السودانى ، وكثيرا ما أجده عالما ببواطن ما نتحدث عنه اكثر منى. هو من المنحازين للسودان وللأسف لا يعرف عنه السودانيون كما يعرف هو عنهم