باقان أموم : ليس هناك أي فائدة لمواصلة المحادثات مع نظام البشير،، أعتقد أن الوقت حان الآن لتركز قيادة جنوب السودان اهتمامها على أمور أخرى.

اديس ابابا (رويترز) – قال رئيس وفد جنوب السودان في المفاوضات مع السودان يوم الثلاثاء ان محادثات أمن الحدود بين البلدين وصلت طريقا مسدودا الأمر الذي يثير احتمال أن تمر الأوضاع بمرحلة من الجمود يمكن ان تطيل امد توقف صادرات النفط وتدفع اقتصاد البلدين نحو الانهيار.

ووصل البلدان إلى حافة حرب شاملة في أبريل نيسان عندما وقعت اشتباكات على الحدود المشتركة في أسوأ أعمال العنف منذ أعلن جنوب السودان استقلاله عن السودان العام الماضي.

واتفق البلدان في سبتمبر أيلول على وقف الأعمال العدائية وسحب القوات من الحدود واستئناف نقل نفط الجنوب من خلال أنابيب في أرض السودان. لكن رئيس وفد جنوب السودان باقان أموم صرح لرويترز بأن المحادثات بخصوص سبل تنفيذ تلك التعهدات توقفت.

وأضاف في مقابلة “وصلت المحادثات الآن طريقا مسدودا ومن حيث الجوهر أرى أن هذه المحادثات انهارت لأن السودان اتخذ موقفا استراتيجيا جديدا يعارض تطوير التعاون بين الدولتين.”

وتابع أنه لا يرى أي فائدة لمواصلة تلك المحادثات معبرا عن اعتقاده أن الوقت حان الآن لتركز قيادة جنوب السودان اهتمامها على أمور أخرى.

وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين لرويترز إن محادثات أديس أبابا مستمرة لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

ومن شأن انهيار المحادثات واستمرار تأجيل ضخ النفط أن يوجه ضربة قاسية تزيد تفاقم الأزمة التي يمر بها اقتصاد البلدين.

وكانت عائدات تصدير النفط هي المصدر الرئيسي لدخل الدولتين وللعملات الصعبة التي تحتاجانها لتمويل وارداتهما الرئيسية. وتراجعت قيمة عملتي الدولتين بصورة حادة منذ توقف إنتاج النفظ كما ارتفع التضخم بدرجة كبيرة.

وحصل جنوب السودان على ثلاثة أرباع إنتاج النفط بعد الانفصال بموجب اتفاق السلام المبرم عام 2005 ولما كان لا يطل على أي بحار فقد اضطر لمواصلة تصدير النفط عن طريق خطوط الأنابيب السودانية إلى البحر.

وأوقف جنوب السودان في يناير كانون الثاني إنتاج النفط الذي كان يبلغ 350 ألف برميل يوميا بعد اشتداد الخلاف حول رسوم استخدام خطوط الأنابيب الأمر الذي حرم السودان من تلك الرسوم كما أوقف 98 في المئة من موارد الدولة في جنوب السودان.

وكان أموم أشار في وقت سابق هذا الشهر إلى احتمال استئناف ضخ النفط بحلول نهاية العام.

لكن آمال استئناف الإنتاج في وقت قريب خابت في وقت سابق هذا الشهر عندما قال السودان إنه لن يسمح بمرور صادرات جنوب السودان من النفط في أرضه إلا بعد أن تقطع جوبا صلاتها بمتمردين سودانيين وتطرد زعماءهم.

وذكر أموم أن موقف الخرطوم يعني أن استئناف تصدير النفط عن طريق أراضي السودان أصبخ الان غير مرجح.

وقال إن المخرج الوحيد من هذا الوضع هو التخلي تماما عن فكرة تصدير النفط عن طريق السودان وإنشاء مصاف في جنوب السودان ومد خطوط أنابيب بديلة إلى المحيط الهندي.

وكان جنوب السودان أشار سابقا إلى مد خطوط أنابيب بديلة لكن محللين قالوا إن إنجاز مثل هذا المشروع يحتاج الى سنوات ويتكلف مليارات الدولارات.

وحث الاتحاد الأفريقي الرئيس السوداني عمر حسن البشير الأسبوع الماضي على عقد لقاء مع نظيره في جنوب السودان سلفا كير “في أقرب وقت ممكن”.

ومن شأن الانهيار الكامل للعلاقات بين البلدين أن يثير المخاوف بخصوص إمكان تجدد القتال

تعليق واحد

  1. لن يذرعوا البصل لدفع مرتبات الجيش و الشرطة فإحتياطي النفط لديهم سيجعل الاصدقاء و الحلفاء يتكالبون عليهم بالقروض و الهبات لحين بلوغ المحيط الهندي

  2. وماذا تفعلونا انتم حل تمشو تحصدو القطن في مشروع الجزيرة ولا تمشو تصدرو ماشية دارفور إلي السعودية ما تشوفو حالكم برضو سعر الدولار في الخرطوم كم . يا ابو جهينة ودربكين الليل

  3. وذكر أموم أن موقف الخرطوم يعني أن استئناف تصدير النفط عن طريق أراضي السودان أصبخ الان غير مرجح.

    انت يداااب عرفت الكلام دا , من زماااان المفروض من زمان اي من يوم الانفصال كان تشوفو ليكم حل لان الكوز لا يرجا منه الخير . و لذلك ان تاتوا متاخريين خير من ان لا تاتوا.

  4. ” وقال إن المخرج الوحيد من هذا الوضع هو التخلي تماما عن فكرة تصدير النفط عن طريق السودان وإنشاء مصاف في جنوب السودان ومد خطوط أنابيب بديلة إلى المحيط الهندي”.

    قبيل شن قُلنا في مقالنا بعنوان “لا وساطة بل فك إرتباط”. وهذه كارثة جديدة غير قابلة للإصلاح مثل إنفصال الجنوب تماماً.

    الكارثة الثالثة في الطريق – منع المسيرية (وكافة قبائل الرُحل) من الرعي في أراضي الجنوب عملاً بمبدأ المُعاملة بالمثل.
    نحن لا نُحرض “يا جراد إلكترزني”، ولكننا نُحلل ونتنبأ.

    لا حل إلا بذهاب هذا النظام في أسرع وقت مُمكن، ولمصلحة الشعبين جنوباً وشمالاً.
    ألا هل بلغت اللهم فأشهد

    مهدي إسماعيل

  5. باقان لا توهم الناس انتم ليس ملائكه — انتم تريدون استمرار ضخ النفط ونفس الوقت ترفضون فك الاتباط العسكرى مع قطاع الشمال — فى زول عاقل يقبل هذا الموضوع — صدروا بترولكم بالجك عبر كينيا

  6. أن شاء الله تصدرو بالبقة ـ يعني باقان داير يصدر البترول ويصرف علي الحركة الشعبية شمال شوفها عند غافل ـ قال وصلت لطريق مسدود قال يعني ياباقان يا نجي علي مزاجك انت او مقفول خليها تتقفل أحسن يلا روح شوف اسيادك وين عشان يشوفو ليك حل .

  7. The ingnorants remarks below which suggest that the South economy will be greatly affected by the North pipe lines are completely wrong. The government of the South decision to close the oil tap is an educated one. The test is not on whether they are going to change their mind and open the oil wells, but is to confirm again and again the evil intentions of the NCP government. Albashir in many occasions stated that the oil will never go through the North again which is fair enough. Why did they sat dawn again to negotiate the reversal of their own decision when their begging rounds proved to be fruitless and no bobdy offered them any financial assistance? The pressure is on the North whose economy is totally colapsed and beyond recovery and certainly not on the South. The NCP in addition to its severe economy they need to face up to the African Union and the International Security Council decsions with regard to Abeyi and the other list of internal problems. The North basically has enough on its plate and the stupid comments will change nothing

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..