امرأة هذا العصر تساوي الرجل

الأدب العربي قال الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراقِ هل فكرتم في معنى كلمة (مدرسة ) هنا. والعصر الحديث اعترف بالتجربة الحياتية بأن المرأة هي النصف الآخر للمجتمع. وفي السودان واغلب الدول العربية بالنسبة للتعليم في الجامعات والعمل بالخدمة المدنية هي تمثل نسبة 3:1 بالنسبة للرجال أي هي متفوقة عددياً على الرجال في التعليم الجامعي وفي الخدمة المدنية. فيا أيها الرجل الحكيم اعد حساباتك مع المرأة وانظر إلى دورها من خلال الحياة الأن وليس من خلال الكتب البالية القديمة والأوهام القبلية التي عفى عنها الزمن. فاذا كانت المرأة في عصر مجتمعات الرعي والزراعة خلف الرجل لأنها مجتمعات تعتمد على العمل العضلي التي اكتفت فيه المرأة بلعب الأدوار من خلف الكواليس ففي العصر الحديث عصر مجتمعات المعلوماتية صارت المرأة في المقدمة لأنه عصر يعتمد على العقل والذكاء والدهاء وهي عليه اقدر وصارت المرأة تلعب كل أدوارها فيه في الظاهر على خشبة مسرح الحياة و الدليل على ذلك إن الأولى على الشهادة الثانوية الأمريكية على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية كلها كانت فتاة في العام الماضي و هذه الفتاة كانت سودانية فرضت مكانتها على الرئيس الأمريكي أوباما فقام بتكريمها في البيت الأبيض لتفوقها وإحتلالها مركز الصدارة الأكاديمية في تلك الشهادة الكبرى. ونذكر أيضا الرئيسة القديرة رئيسة الهند السابقة أنديرا غاندي والتي حكمت أمة تعداد سكانها أكثر من مليار نسمة بعد ان أثبتت حنكتها السياسية وجدارتها في هذا المضمار وفي كل مجال من مجالات الحياة هناك نساء برعوا فيه وتساوا مع الرجال وفي أحيان كثيرة تفوقن عليهم. فاذا كانت المرأة في هذا العصر تتفوق بكل هذه الروعة والاقتدار في جميع مناحي الحياة فلماذا لا تحصل على حقوقها المدنية الكاملة مثلها مثل الرجل عن حب و جدارة .أظن أروع تكريم للمرأة في كل مراحلها العمرية هو الاعتراف بحريتها وإعطائها مكانتها الاجتماعية التي تليق بها وبإنجازاتها واهم شيء إزالة تلك النظرة التاريخية المتخلفة لها واستبدالها بنظرة تقدير واحترام لها ولأدوارها الرائعة في الحياة و الأهم من كل ذلك نظرتها هي إلى نفسها وثقتها الكاملة في ملكاتها ومقدراتها وإدراكها التام إلى انه قد جاء وقت الاعتراف الكامل بها كإنسانة تستحق أن تعيش إنسانيتها بكل معنى الكلمة فهذا عصر المعلوماتية عصر الحرية والمرأة فيه تساوي الرجل وفي أحياننا كثيرة تتفوق فيه عليه…
أظن الأن الصورة وضحت لك أيها الرجل الحكيم.
بقلم الكاتب: معاذ عمر حمور
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ليتك أوضحت وفصلت تلك الحقوق المدنية الكاملة التى تنادي باعطائها للمرأة ونوع الاعتراف الذي تريده لحريتها حتى يتمكن القارئ من مناقشتك. لكنك اكتفيت بكلام عام لا يوضح توجهاتك التى تريدها للمرأة.

  2. ليتك أوضحت وفصلت تلك الحقوق المدنية الكاملة التى تنادي باعطائها للمرأة ونوع الاعتراف الذي تريده لحريتها حتى يتمكن القارئ من مناقشتك. لكنك اكتفيت بكلام عام لا يوضح توجهاتك التى تريدها للمرأة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..