سالفا كير: لا مجال للعودة الى الحرب مع شمال السودان

(AFP) ? جوبا (السودان) (ا ف ب) – اكد سالفا كير رئيس جنوب السودان الاربعاء انه "لا مجال للعودة الى الحرب مع الشمال" وذلك قبل اشهر من الاستفتاء المقرر تنظيمه في كانون الثاني/يناير المقبل للاختيار بين البقاء في سودان موحد او الاستقلال.

وقال الزعيم الجنوبي في خطاب القاه في جوبا (جنوب)، في اليوم الاول من مؤتمر مهم يضم نحو 20 حزبا سياسيا جنوبيا، "لا مجال للعودة الى الوراء بشان اتفاق السلام والعودة الى الحرب".

واضاف كير وهو ايضا نائب الرئيس السوداني عمر البشير "نريد السلام لا العودة الى الحرب. يجب عدم اسالة دماء جديدة".

كما شارك النائب الثاني لرئيس السودان الشمالي علي عثمان طه في هذا المؤتمر الذي يعقد قبل ثلاثة اشهر من الاستفتاء على تقرير المصير.

وسيكون على سكان جنوب السودان ان يختاروا في هذا الاستفتاء المقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير بين الابقاء على وحدة السودان او الانفصال. ومن المقرر اجراء استفتاء ثان في الوقت نفسه بشان وضع منطقة ابيي الغنية بالنفط والواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب.

وهذان الاستفتاءان في صلب اتفاق السلام الشامل الذي وضع عام 2005 حدا لحرب اهلية استمرت لاكثر من عقدين بين الشمال العربي المسلم والجنوب الافريقي المسيحي والوثني.

واتهم مسؤولون جنوبيون وشماليون مؤخرا الفريق الاخر بالاعداد لعودة الحرب الاهلية في خضم هذين الاستفتاءين اللذين يمكن ان يسفرا عن تقسيم اكبر بلد افريقي.

واتفق كير وطه، اثر لقاء مساء الثلاثاء في جوبا، عاصمة جنوب السودان، بوقف التصريحات الاعلامية التي تصب الزيت على النار كما ذكرت وكالة الانباء السودانية.

وقال كير "لنعمل جميعا معا لايجاد تسوية سلمية لخلافاتنا تضمن الالتزام المتبادل بعلاقة حسن الجوار".

وانهى مسؤولو الحركة الشعبية لتحرير السودان، المتمردة الجنوبية السابقة وحزب المؤتمر الوطني، الحاكم في الشمال، الثلاثاء جولة مباحثات بشان استفتاء ابيي دون التوصل الى اتفاق.

وفي بيان مشترك اوضح الجانبان انه "رغم الجهود الجدية والمباحثات المثمرة لم يتم التوصل الى اتفاق حول معايير مشاركة الناخبين في الاستفتاء حول منطقة ابيي".

ويختلف الجانبان خصوصا على مسالة حدود ابيي والسكان الذين يحق لهم المشاركة في هذا الاستفتاء.

وقال الزعيم الجنوبي "لا نريد ان تكون ابيي بؤرة محتملة لاندلاع نزاع جديد بين الجنوب والشمال".

تعليق واحد

  1. وماذا عن الوحدة؟؟ أخونا سلفا كير يتلاعب بالألفاظ ولكن عليه أن يعي على أي أرض يقف ومن يخاطب وحكاية التهديد بالحرب أصبحت ممجوجة ولا ترهب أحداً ولا يظن سلفا كير أو غيره بأن الرصاصة التى يطلقها لن تجد من يرد عليها و يبدو أنه والعازفون على وتر الحرب لم يقرأوا التاريخ القريب منذ العام 56 وحتى نيفاشا 2005 وهى سنوات حرب لم تحسم إلا بالسلام ولن تحسم أى حرب بعدها إلا بالسلام وعليهم أن يتعايشوا بمعروف أو يفارقوا بإحسان ونبقى أخوان فى الحالتين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..