مَن أحق بالتكريم؟

بعد أن قرأ عمودي عن المرحومة فاطمة أحمد إبراهيم، حكى لي صديقي الأستاذ مكي مساعد، أنّ الراحلة العظيمة رَوَت له موقفاً شهماً من وزير داخلية الفريق عبود اللواء محمد أحمد عروة، وذلك حين رفضت لها سلطات الشرطة إذن خروج بهدف الذهاب الى مؤتمر خاص بالمرأة في شرق أوروبا. قالت له ذهبت إلى وزارة الداخلية وفي المدخل شاهدت وزير الداخلية اللواء عروة فتشجّعت وذهبت إليه أشكو سُوء المُعاملة، فَسألني عن سَبب حُضُوري فقلت له: لقد رفضت إدارة الجوازات إعطائي تأشيرة خُرُوج للسفر لحضور مؤتمر عالمي. وهنا استشاط الوزير غضباً واستدعى قادة الشرطة وطلب منها جواز سفرها، وأمر أحد الضباط أن يذهب فوراً ويختم لها إذن خروج. وعندما عاد الضابط بالتأشيرة قال لها الوزير عروة هل معك سيارة توصلك إلى منزلك؟ فردت فاطمة بالنفي، فأمر الوزير أحد الضباط بأن يحملها بسيارة الوزارة إلى منزلها.. أكد لي عمي اللواء عروة هذه الحادثة شخصياً قبل سنوات، وذكر لي أنه فعل نفس الشئ للأستاذة فاطمة عبد المحمود عندما قرّرت السفر لموسكو للدراسة.
والشئ بالشئ يُذكر، كتب السفير عمر يوسف بريدو في مذكراته، أنّه عندما تقدّم للعمل في وزارة الخارجية عقب تخرجه في الجامعة وورد اسمه في كشف القبول، كان مسؤول الأمن في الدولة قد كتب مُذكِّرة يدعو الوزير برفضه لأنّ بريدو كان ناشطاً إسلامياً في الجامعة ضد نظام نوفمبر. هل تتصوّر عزيزي القارئ ما فعله وزير الخارجية أحمد خير؟ أمر باستيعابه في الخارجية، وعلّق بأنّ هذا النوع من الطلاب النشطين سياسياً في الجامعة هم الذين يجب أن يكونوا سفراءً لبلادهم!!
وبعكس ذلك تماماً، حدث لي شخصياً في فترة النظام المايوي تحديداً عام 1974 عندما تقدّمت للعمل في وزارة الخارجية واجتزت الامتحان والمُعاينة، وتمّ إدراجي في كشف القبول النهائي ورفع لرئاسة الجمهورية، ولكن جهاز الأمن شطب اسمي مع آخرين بدعوى أننا ضد نظام مايو، حيث اعتقلنا في أحداث ثورة شعبان 1973. وعندما ذهب عمي اللواء عروة لصديقه اللواء الباقر نائب رئيس الجمهورية ليستأنف القرار، ردّ عليه بأنّ جهاز الأمن هو الذي شَطب اسمي ولا يُمكن مُراجعته! وَلَعَلِّي أذكر أنّني حين التقيت النميري بالقاهرة في شهر مايو 1989 لعمل تحقيق صحفي معه وحدثت بيننا مُواجهة عنيفة حين هاجم لي انتفاضة أبريل 85، وردّيت عليه بعنفٍ، إنّها إرادة شعب رفض حكمك، وأنت في أُخريات سنوات نظامك أصبحت معزولاً عن نبض الشارع، ظلمتم وحبستم وقتلتم الناس منذ أحداث الجزيرة أبا ودفنتموهم أحياءً في الجاسر. وذكرت له حادثة شطبي من كشف الخارجية، فردّ عليّ أنه لم يفعل ذلك ولكن فعلها جهاز الأمن!! فقلت له ألست أنت رئيس الجمهورية ويتبع لك جهاز الأمن؟ الغريب أنّ النميري لم يغضب مني، بل احترمني جداً ودعاني للعشاء معه يومياً، وقال لي إنّه عائدٌ للحكم بعد أن كَره الشعب من حكم الأحزاب!! لعلّ هذه إحدى ميزات النميري أنه رغم أخطائه الكثيرة كَانَ شجاعاً يحترم الشخص الذي يُواجهه بشجاعة ولا يحترم الضعفاء.
(التكريم يستحقه الشعب السوداني الذي انتفض في أبريل 1985 وأولئك الوزراء المحترمون في نظام عبود وليس الجلادون الذين حكموا بأجهزة القمع وقتلوا الناس وكأن إرادة الشعب لا قيمة لها!!).
التيار




ألم يكن هو نفس وزير الداخلية الذى اصدر أمر (حظر التجول مههدا كل من يخالف باقسى العقوبة بما ذلك اطلاق الرصاص including shooring down) يا محجوب؟؟؟؟ذلك التحذير الذى تكرر عبر إذاعة أمدرمان على مدى أيام ؟
ألم يكن هو نفس وزير الداخلية الذى اصدر أمر (حظر التجول مههدا كل من يخالف باقسى العقوبة بما ذلك اطلاق الرصاص including shooring down) يا محجوب؟؟؟؟ذلك التحذير الذى تكرر عبر إذاعة أمدرمان على مدى أيام ؟
انتهج د جعفر بخيت ذات أسلوب احمد خير في اختيار الضباط الإداريين حيث كان يعين من يشطبهم جهاز الأمن بحجة أنهم كانوا في الجامعه من
القياديين في التنظيمات السياسية المختلفة شيوعيين وإخوان وغيرهم وكانت حجته ان طبيعة مهنة الضباط الإداريين تحتاج الي الشجاعه الأدبية
والمبادرة والخطابة وغيرها من المؤهلات السياسية، سمعت هذه الإفادة من السيد احمد شيخ إدريس مناع والذي كان احد قيادات وزارة الحكومات
المحلية وكان من رأيه ان. الاندفاع والشطط سوف يعمد مع مرور. الأيام. وتراكم النضج !!!!!!!
انتهج د جعفر بخيت ذات أسلوب احمد خير في اختيار الضباط الإداريين حيث كان يعين من يشطبهم جهاز الأمن بحجة أنهم كانوا في الجامعه من
القياديين في التنظيمات السياسية المختلفة شيوعيين وإخوان وغيرهم وكانت حجته ان طبيعة مهنة الضباط الإداريين تحتاج الي الشجاعه الأدبية
والمبادرة والخطابة وغيرها من المؤهلات السياسية، سمعت هذه الإفادة من السيد احمد شيخ إدريس مناع والذي كان احد قيادات وزارة الحكومات
المحلية وكان من رأيه ان. الاندفاع والشطط سوف يعمد مع مرور. الأيام. وتراكم النضج !!!!!!!
يعني نفهم من كلامك هذا أنك برضو تطالب بتكريم أخوك / الفاتح عروة المسؤول ومهندس عملية ترحيل الفلاشا الاثيوبين ؟ ؟ والله مصايب
انت كوز معروف
واخوك خان السودان
ولكم عود
انتهج د جعفر بخيت ذات أسلوب احمد خير في اختيار الضباط الإداريين حيث كان يعين من يشطبهم جهاز الأمن بحجة أنهم كانوا في الجامعه من
القياديين في التنظيمات السياسية المختلفة شيوعيين وإخوان وغيرهم وكانت حجته ان طبيعة مهنة الضباط الإداريين تحتاج الي الشجاعه الأدبية
والمبادرة والخطابة وغيرها من المؤهلات السياسية، سمعت هذه الإفادة من السيد احمد شيخ إدريس مناع والذي كان احد قيادات وزارة الحكومات
المحلية وكان من رأيه ان. الاندفاع والشطط سوف يعمد مع مرور. الأيام. وتراكم النضج !!!!!!!
انتهج د جعفر بخيت ذات أسلوب احمد خير في اختيار الضباط الإداريين حيث كان يعين من يشطبهم جهاز الأمن بحجة أنهم كانوا في الجامعه من
القياديين في التنظيمات السياسية المختلفة شيوعيين وإخوان وغيرهم وكانت حجته ان طبيعة مهنة الضباط الإداريين تحتاج الي الشجاعه الأدبية
والمبادرة والخطابة وغيرها من المؤهلات السياسية، سمعت هذه الإفادة من السيد احمد شيخ إدريس مناع والذي كان احد قيادات وزارة الحكومات
المحلية وكان من رأيه ان. الاندفاع والشطط سوف يعمد مع مرور. الأيام. وتراكم النضج !!!!!!!
يعني نفهم من كلامك هذا أنك برضو تطالب بتكريم أخوك / الفاتح عروة المسؤول ومهندس عملية ترحيل الفلاشا الاثيوبين ؟ ؟ والله مصايب
انت كوز معروف
واخوك خان السودان
ولكم عود