وثائق أمريكية عن نميرى (46): عزل منصور خالد، مرة أخرى

وثائق أمريكية عن نميرى (46): عزل منصور خالد، مرة أخرى
——————————-
الرشيد الطاهر وزيرا للخارجية “إسلامي” و “يرتاح له السعوديون”
“بروبنستى” منصور خالد: “رغبتة في الموت بعد ان اعيدت اليه الحياة”
وثائق عام 1975: عزل منصور خالد من الخارجية في المرة الأولى
——————————-
واشنطن: محمد علي صالح
تستمر هذه الحلقات عن وثائق امريكية عن السودان. وهي كالاتي:
— الديمقراطية الأولى (25 حلقة): رئيس الوزراء إسماعيل الازهرى (1954-1956)
— الديمقراطية الأولى (22 حلقة): رئيس الوزراء عبد الله خليل (1956-1958)
— النظام العسكرى الأول (19 حلقة): الفريق إبراهيم عبود (1958-1964)
— الديمقراطية الثانية (29 حلقة): رؤساء وزارات: سر الختم الخليفة، الصادق المهدى، محمد احمد محجوب
-محمد احمد محجوب (1964-1969)
— النظام العسكري الثاني: المشير جعفر نميري (1969-1979، اخر سنة كشفت وثائقها)
—————————–
عناوين الحلقة الماضية:
1. نجح نميرى في تحييد المعارضة وتقسيمها
2. أبو القاسم عارض، وهدد بالانتقال الى الإسكندرية
3. شروط الشريف الهندى للمصالحة
4. عندما زارت زوجة السفير زوجة نميرى
—————————-
تعديل وزارى:

التاريخ: 12-9-1977
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: نميرى يجرى تعديلا وزاريا
” … في تعديل وزارى أخر، عزل نميرى 4 وزراء، و5 وزراء دولة:
1. عزل منصور خالد، وزير الخارجية. وعين مكانه الرشيد الطاهر بكر، نائب رئيس الجمهورية، الذي سيتحفظ بالمنصبين.
2. اعفى الرشيد الطاهر بكر من رئاسة الوزارة. وسيكون هو، نميرى، رئيسا للوزراء.
3. عزل الشريف الخاتم، وزير المالية. وقال انه، نميرى، سيدير وزارة المالية.
4. عزل مصطفى عثمان حسن، وزير الاشغال. وعين مكانه معاوية أبو بكر، الذي كان وزيرا للدولة.
5. عزل صغيرون الزين صغيرون، وزير الرى. وعين مكانه يحى عبد المجيد، الذي كان وزيرا للرى قبل ان يعمل مع الأمم المتحدة.
6. لم يعلن بدائل لوزراء الدولة الذين عزلهم، وهم: امين أبو سنينه، حسن عابدين، محمد طاهر حمد، محمود بشير جاما …
——————————
أسباب التعديل الوزراى:

في خطاب كتبه السفير بتاريخ 13-9:
” … كان التعديل الوزاري مفاجأة كبيرة للمراقبين السياسيين، وصار سبب كثير من التفسيرات والتحليلات:
يبدو ان اكثر الاسباب قناعة هو ان نميرى، مع بداية المصالحات، يريد وزارة تعكس الأجواء الجديدة، ويشترك فيها بعض العائدين. وبعد ذلك، يريد التركيز على التطوير والتنمية، فيما يشبه “حكومة قومية.”
حسب معلومات مصدرنا، عرض نميرى على الصادق المهدى والشريف الهندي، لاقناعهم بالعودة، “مناصب كبيرة في وزارة قومية”:
1.المهدى رئيسا للوزراء.
2. الهندى وزيرا للمالية.
فسر مصدرنا أسباب خطة نميرى، وهي كالأتي: كان المهدى رئيسا للوزراء (في الديمقراطية الثانية، بعد ثورة أكتوبر عام 1964). وكان الهندى وزير مالية (في وزارة الصادق المهدى، وفي وزارة محمد احمد محجوب).
وربط هذا المصدر بين خطة نميرى، وسفر رجل الاعمال فتح الرحمن البشير الى لندن، لاقناع المهدى بالعودة سريعا الى السودان. وان “رئاسة الوزراة تنتظرك.”
لكن، حسب معلوماتنا، توجد تفسيرات اقتصادية بحتة:
عندما كان نميرى في القاهرة، اعلنت الحكومة، بعد مفاوضات مع صندوق النقد العالمي (أي ام اف) الموافقة على تخفيض مصروفات الحكومة، وجدولة الديون الخارجية.
(“الحكومة” هنا هي رئيس الوزراء الرشيد الطاهر بكر، ووزير المالية الشريف الخاتم).
يوجد هنا سؤالان:
1. كيف تجرأ الرجلان على اعلان هام مثل هذا في غياب نميرى؟
2. هل، حقيقة، لم يكن نميرى يعرف؟
هنا بيت القصيد:
علمنا ان نميرى عاد من القاهرة غاضبا على هذا الإعلان. وحمل المسئولية كلا من رئيس الوزراء، ووزير المالية. وقرر ان يعزلهما من منصبيهما.
لكن، توجد نقطة أخرى، وهي ان وزراء اشتكوا لنميرى، عندما عاد من القاهرة، بان الإجراءات الاقتصادية التقشفية التي أصدرها الرجلان خفضت كثيرا ميزانيات وزارتاهم.
لهذا، نقدر على ان نقول بان نميرى عزل الرجلين لاكثر من سبب:
1. ليحمل الرجلين مسئولية الإجراءات التقشفية التي كان لابد منها. (تعمد نميرى الا يعلنها هو شخصيا. وتعمد ان تعلن الاجراءت التقشفية في غيابه).
2. يرفض نميرى الإجراءات التقشفية (لانه يعرف ان الناس يرفضونها).
في كل الحالات، ليست صدفة ان نميرى عزل الرجلين مرة واحدة. وذلك لان الرجلين تربطهما علاقة عائلية قوية: زوجتاهما اختان. في الحقيقة، كان لهذه العلاقة دور عندما دخل الرجلان حكومة نميرى …”
——————————–
أسباب عزل منصور خالد:

في خطاب كتبه السفير الأميركي بتاريخ 13-9:
” … عزل نميرى الوزراء (أعلاه) لاسباب سياسية، لها صلة بالمصالحة الوطنية وعودة الصادق المهدى. او لاسباب اقتصادية، لها صلة بشروط صندوق النقد العالمى.
لكن، عزل نميرى منصور خالد لاسباب أخرى.
هذه ثاني مرة يعزل فيها نميرى منصور خالد من وزارة الخارجية. في المرة الأولى، كان السبب سفر خالد الكثير خارج السودان.
هذه المرة، كرر خالد نفس “بروبنسيتى” (نزعة طبيعية، مثل رغبته في الموت، بعد ان اعيدت اليه الحياة).
لكن، توجد أسباب أخرى، حسب معلومات مصادرنا:
1. يظل المصريون غير مرتاحين له. (كان ذلك من أسباب عزله في المرة الأولى). واشتكوه لنميرى اكثر من مرة. ويعتقدون ان خالد يدفع نميرى لتحسين العلاقات مع الرئيس القذافي.
2. يبدو ان خالد اغضب نميرى قبل يوم من عزله. وذلك عندما كان يترأس لجنة وزارية في منظمة الوحدة الافريقية (الأن: الاتحاد الافريقي). وقررت اللجنة اعتماد 50 مليون دولار لعقد مؤتمر القمة التالي في الخرطوم.
3. يحس نميرى ان الرشيد الطاهر بكر، الذي اختاره وزيرا للخارجية مكان خالد، يقدر على التعامل مع السعوديين اكثر من خالد. وذلك بسبب ميوله الإسلامية. وكان من قادة الاخوان المسلمين قبل انضمامه الى نظام نميرى …”
————————-

(تعليق: تشير هذه الحلقات من الوثائق الأميركية الى العلاقة المتقلبة بين نميرى ومنصور خالد. هذه إعادة لبعض الوثائق عن عزل منصور خالد من وزارة الخارجية في المرة الأولى، عام 1975)
تعديل وزارى:

التاريخ: 27-1-1975
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: تعديل وزاري
“اجرى نميري اكبر تعديل وزاري منذ اربع سنوات، عندما عدل وزارته بعد ان انتصر على الانقلاب العسكري المضاد سنة 1971. هذه المرة، عزل 10 وزراء. وضرب اكثر من عصفور بحجر واحد:
اولا:
اولا: عزل منصور خالد، ليس فقط من وزارة الخارجية، ولكن، ايضا، من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي السوداني. وانتشرت اشاعات عن صله عزله بمدى مسئوليته في فساد شركة “وادي النيل”. وبمعارضته لتدخل نميري في قرض شركة “تراياد”، وصاحبها المليونير السعودي عدنان خاشقجي.
على اي حال، وجد معارضوه اكثر من سبب لعزله.
ثانيا: اختار نميري عبد الله الحسن امينا عاما لرئاسة الجمهورية بدرجة وزير. وجمع امانة الرئاسة مع امانة مجلس الوزراء، بهدف تحسين الاداء الحكومي، وتسهيل تنفيذ اوامره.
ثالثا: غير وزراء عريقين: وزير الحكومة المحلية جعفر محمد علي بخيت، ووزير التربية سر الختم الخليفة، ووزير الثقافة والاعلام عمر الحاج موسى.
رابعا: قوى سلطاته الامنية عندما عين واحدا من المقربين له، نائب الرئيس الباقر ، وزيرا للداخلية.
خامسا: قوى سلطته في الاتحاد الاشتراكي عندما احتفظ بمقرب آخر، ابو القاسم محمد ابراهيم، نائبا للامين العام للاتحاد الاشتراكي … ”

نحو اليسار؟ :

” … وقال مراقبون ان التعديل الوزاري حول نميرى نحو “اليسار”. وذلك لان اربعة وزراء جدد كانوا قادة في الاتحاد الاشتراكي اليسارى الميول.
يقال ان بدر الدين سليمان، واحمد عبد الحليم كانا “شيوعيين” قبل محاولة انقلاب سنة 1971. اذا كان ذلك صحيحا، يبدو انهما قطعا اي صلة بالشيوعية. نحن لا نريد ان نحكم عليهما. لكننا نلاحظ ان اغلبية قادة الاتحاد الاشتراكي معروفون بقدرتهم على الميل مع الرياح.
في نفس الوقت، يقلل من اتهامات “اليسارية” تعيين مأمون بحيرى وزيرا للمالية، وهو معروف بخبرته، وبميوله العام نحو الغرب.
ونلاحظ اهمية التغيير في وزارة الحكومة المحلية، وصلة ذلك بكثير من الشكاوي من مشاكل المعيشة اليومية. والتي لابد انها وصلت الى نميري بصورة مكثفة خلال جولاته في انحاء البلاد.
ونلاحظ رفع مستويات الشئون الدينية، والشباب والرياضة الى وزارتين كاملتين. يدل هذا على رغبة نميري في نشر الاهداف الاسلامية التقليدية. والاهتمام اكثر بالعناصر الطلابية الغير راضية في الاتحاد الاشتراكي … ”

منصور خالد:

” … يبدو ان التخلص من منصور خالد كان له اكثر من سبب:
اولا: تأييده لوزير المالية السابق، منعم منصور.
ثانيا: ميوله نحو المجتمع الغربي اكثر من المجتمع العربي. بل سمعنا ان المصريين كانوا طلبوا من نميرى التخلص منه سريعا.
ثالثا: يريد نميرى ان يشترك هو نفسه مشاركة اكثر في وضع السياسة الخارجية.
على اي حال، نلاحظ ان السياسة الخارجية السودانية، مثل غيرها، تتغير من وقت لآخر. ولننتظر تعيين وزير خارجية جديد. ونتوقع ان يكون ذلك قريبا، لان التعديل الوزاري ترك المنصب شاغرا.
في نفس الوقت، لا نعتقد ان خالد سيبقى طويلا في وزارة التربية. وتوجد اشاعه انه يبحث عن وظيفة في منظمة دولية … ”
” … نلاحظ ان اربعة من الوزراء الذين عزلوا من غرب السودان: احمد بابكر عيسى، وموسى عوض بلال، وابراهيم منعم منصور، ومحمود حسيب. يزيد هذا من انطباع عام بأن نميري حساس اكثر مما يجب من اولاد الغرب. لكن، ربما كان هذا سببا ثانويا لهدف نميرى الاساسي، وهو التخلص ممن يراهم غير متعاونين معه، وزيادة سيطرته على الحكومة … ”

قائمة التعديل الوزاري:

التاريخ: 27-1-1975
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: قائمة التعديل الوزاري (تحت رئاسة نميرى)

1. نائب الرئيس محمد الباقر: وزير الداخلية.
2. عبد الله الحسن: وزير رئاسة الجمهورية
3. منصور خالد: وزير التربية (بدلا عن سر الختم الخليفة)
4. بدر الدين سليمان: وزير الصناعة والمعادن (بدلا عن موسى عوض بلال)
5. محمد التوم التيجاني: وزير دولة للتعليم العام.
6. محمد خير عثمان: نائبه
7. اوثوان داك: وزير دولة للحكم المحلي الشعبي (بدلا عن صمويل لوباي)
8. زين العابدين محمد عبد القادر: وزير الشباب والرياضة.
9. كرار احمد كرار: وزير الحكم الشعبي المحلي (بدلا عن جعفر محمد علي بخيت)
10. احمد عبد الحليم: وزير الثقافة والاعلام (بدلا عن عمر الحاج موسى)
11. عون الشريف قاسم: وزير الاوقاف والشئون الاسلامية.
12. مصطفى عثمان حسن: وزير الاشغال.
13. مامون بحيري: وزير المالية
14. نائبه: ابراهيم منعم منصور …
———————————
عدنان خاشقجي:

التاريخ: 28-1-1975
من: السفير، الخرطوم
الى: وزير الخارجية
الموضوع: عزل وزير المالية
“مؤخرا، تحدثت مع منصور خالد، وزير الخارجية السابق، ومنعم منصور، وزير المالية السابق. وقال الاثنان ان سببا رئيسيا لفصل نميري لهما كان قرض المائتي مليون دولار من صندوق النقد السعودي.
وان نفوذ المليونير السعودي عدنان خاشقجي يزيد كثيرا. واشار الى نشاطات شركتة “تراياد” …
كان خاشقجي هو الذي رتب قرض المائتي مليون دولار من صندوق النقد السعودي. وكانت عمولته مليون دولار…
لكن، عارض نميري معارضة قوية شروط اعادة تمويل القرض. بينما ايدها منصور خالد ومنعم منصور. وقال لنا منعم منصور انه فوجئ بشدة معارضة نميرى. وان ذلك كان من اسباب فصله، وفصل منصور خالد.
حسب معلوماتنا، اتصل خاشقجي امس تلفونيا مع فرع شركة “تراياد” هنا في الخرطوم. وطلب قائمة بالمشاريع التي تريد حكومة السودان تنفيذها بالقرض. وحسب معلوماتنا، يتوقع ان يصل خاشقجي الى الخرطوم اليوم. وكان اجل زيارته من الاسبوع الماضي لانه اصيب بانفلونزا خفيفة.
رأينا:
اولا: تؤكد هذه المعلومات معلومات ارسلناها لكم سابقا بان نميري اثري شخصيا من قرض المائتي مليون دولار.
ثانيا: اعتقد نميري ان مفاوضات اعادة تمويل القرض، التي قادها منصور خالد ومنعم منصور، ليست الا مؤامرة للسيطرة على طريقة تنفيذ القرض.
ثالثا: زاملت هذه التطورات حملة نقد عنيفة في مجلس الشعب ضد منصور خالد، واتهامات له حول شركة “وادي النيل”.
نحن نعتقد ان هذه من الاسباب الرئيسية التي جعلت نميري يطرد اثنين من اكثر وزرائه اهمية واستقلالية … ”
===================
راي منصور خالد

التاريخ: 15-6-2017
المصدر: برنامج “مقابلة”، تلفزيون “الجزيرة”
“عن انضمامه لحكومة نميرى، قال منصور خالد: “نميري هو الذي دعاني إلى الانضمام للحكومة عبر وزير الإعلام وقتها، وأراد أن أكون مستشارا له، لكنني رفضت، فتم تعييني وزيرا للشباب والرياضة حيث أمضيت سنة في المنصب”.
عن نميري، قال: إنه “شخصية معقدة. وأي شخص يقوم بانقلاب يكون كذلك. لأنه يواجه ظروفا كثيرة جدا، وهو غير معد للإقدام عليها. كان نميري متأثرا بمن حوله، سواء في الخارج، كالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، أو في الداخل ممن حوله”…
عن تولية وزارة الخارجية، قال أنه سئم من العمل في وزارة الشباب، رغم ما حققه فيها من نجاحات. وذلك بسبب الصراع الذي كان يدور بين المدارس العقائدية الموجودة وقتها، كالشيوعيين، والعروبيين، والناصريين، والبعثيين، حيث كان كل فريق يريد تقويض العمل الذي كانت تقوم وزارة الشباب …
وأضاف: “ضقت ذرعا بهذه الاستقطابات، وقررت الاستقالة. فقال لي نميري إننى ساكون مندوبا للسودان في مجلس الأمن الدولي. في هذه المدة، طلب مني المدير العام لليونسكو أن أعمل مستشارا له لإنقاذ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من الإفلاس”.
عمل منصور خالد في الوظيفتين لفترة، ثم عاد إلى السودان حيث اختير وزيرا للخارجية بعد محاولة الانقلاب على نميري (19 يوليو 1971).
ون دوره في وزارة الخارجية، قال: “إن الناس تصوروا إنني كنت أنوي تصفية حسابات. لكنني لم أكن بهذا الغباء، بل كنت أريد تحقيق مصالح السودان، وليس لأخوض حروب خاصة بي، أو بالحزب الذي أنتمي إليه”…
—————————-
راي معارض:

الكاتب:هاشم على السنجك
المصدر: “سودانايل”: 22-7-2017

“تبدأ مسيرة هذا الرجل في العمالة وعلاقته الوثيقة وارتباطه الشديد بوكالة المخابرات الأمريكية ( سي آي ايه ) منذ فترة طويلة جدا منذ أن كان طالبا بكلية القانون في الجامعة. ثم ما بعدها. ولا نريد ان نتطرق الي ذلك الآن لأن الدكتور عبد الله علي ابراهيم قد كفانا مؤنة البحث في ذلك حيث شرح وأوضح ذلك وبالأدلة القاطعة في مقالات نشرت له في عدد من الصحف السودانية الورقية والاكترونية قبل حوالي اربع سنوات تقريبا …
أما الفترة التي التي يعرفها معظم السودانيين في مسيرة د منصور خالد فهي في عهد مايو بقيادة الرئيس جعفر محمد نميري. تقلب الدكتور منصور خالد في نعمائها، ووظائفها. وتولي عدة مناصب وزارية واخري قيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي، الحزب الحاكم والحزب الوحيد في ذلك العهد. وكان وزيرا للشباب. وللتربية والتعليم، ثم وزيرا للخارجية. كما كان امينا لاحدى الامانات الهامة بالاتحاد الاشتراكي، وهي امانة الفكر والثقافة و الشئون السياسية على ما أظن …
ظل د منصور خالد يتقلب، ويتنقل في هذه المناصب، ويقدم فروض الولاء والطاعة للرئيس نميري، ويبشر بنظامه خارجيا. حتى انقلب عليه نميري، وطرده شر طردة، بعد ان رأى نميري ان دوره قد انتهى وهذا ايضا يدل انه كان “مغفلا نافعا.”
ففر هاربا الى خارج الوطن حيث انضم الى حركة التمرد بقيادة جون قرنق. واصبح احد قادتها بتعيينه مستشارا سياسيا لزعيمها…”
==================
الحلقة القادمة: الصادق المهدي يعود، والهندى يرفض
[email][email protected][/email] MohammadAliSalih.com
Mohammad Ali Salih/Facebook
Twitter: MellowMuslim
==========================

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..