الطرد من خيمة العزاء ومن رحمة الشعب ؟؟؟

دار لغط كثيف في حادثة الهتاف ضد نائب الرئيس بكري حسن صالح ووالي الخرطوم عبد الرحيم وأحمد هارون والوفد المرافق لهم بميدان الربيع قبيل الصلاة علي جثمان الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم وطردهم من مكان العزاء وحاولت عضوية النظام في الوسائط الالكترونية توصيف الحادثة بالدخيلة علي المجتمع السوداني وبأنها تطعن في مبدئية القوي المعارضة والحزب الشيوعي علي وجه الخصوص باعتبار انتماء الراحلة له ونضالها عبره طوال عمرها
ربما نسي المنتقدون أو تناسوا عمدا ما يمثله بكري حسن صالح ووالي الخرطوم عبد الرحيم وأحمد هارون من نمازج في هذا النظام الذي ظل يحكم السودان لاكثر من ربع قرن بالحديد والنار وربما نسي المنتقدون لهذا الفعل التلقائي من ضحايا النظام حينما وجدوا رموزه امامهم تبتسم باسنان صفراء وهي ترفع أكفها لتسأل الله الرحمة للراحلة التي شردها النظام من ديارها وجعلها تعود اليها في صندوق خشبي لتقبر بها بعد كل هذه السنوات لكن هل نسي المنتقدون الحديث المنسوب لكبيرهم الذي طرد اليوم تحديدا ازاء احد ابطال حركة رمضان حينما طلب السماح له بالمشاركة في عزاء والده وقوله له انك سوف تلحق به صباحا ولا داعي لذهابك الآن هل نسي المنتقدون اغتيال الطلاب في سنوات التسعينات باسباب اقل مايمكن ان توصف به انها اسباب تافهة مثل مطالبة محمد عبد السلام بمراتب للنوم لزملائه الطلاب او المطالبة بالمنبر النقابي في الجامعات
هل نسي المنتقدون دماء شهداء سبتمبر التي سالت على شوارع مدن السودان ولم تقيد ضد مجهول بل قيدت ضد سيارات بدون لوحات في استخفاف واستهزاء بالعقول ليس له مثيل
وهل نسينا او نسي المنتقدون تحدي السلطة للشعب علي اعلي مستوياتها بأن اخرجوا للشوارع ليحدث لكم ماحدث في سبتمبر نفسها التي قيدت ضد سيارات بدون لوحات
وهل يريد المنتقدون التحدث عن الاخلاق واوامر عليا تحرك وزير العدل عوض النور الحسن ليقوم باجراءات الضمان بنفسه لمتهم لمجرد انه نائب رئيس المؤتمر الوطني بالخرطوم
أين كان الاخلاق يا من تنتقدون الضحية لثورته ضد الجلاد والنظام يفتك باهل دارفور وجنوب كردفان وطائراته تنزل الحمم بروؤس الاطفال والعجزة
اين انتم من فساد نظامكم وعدم محاسبة اي مفسد فيهم لمجرد انتمائه للنظام هل هذه الاخلاق التي تريدون الحديث عنها وكيف تقارنون بين حضور بكري حسن صالح ووالي الخرطوم واحمد هارون وبين حضور اهل القاتل للعزاء فمن حضروا ليسوا اهل القاتل من حضر يمثل عند اهل السودان القاتل نفسه وهو لايقر بجريمته ولا يريد الاعتذار عنها والاعتراف بالخطأ حتي يحدث السماح من اهل القتيل .
نعم المجتمع السوداني له اعرافه المرعية في حالات الوفاة لكنكم تتحدثون عن مجتمع لم يتلوث باجرام سلطة غارقة في القتل والفساد وتدعي غير ذلك سلطة تحاول استغفالنا بانها غير مذنبة وتمد لنا نفس يدها التي تطلق الرصاص للسلام والمصافحة
ايها المنتقدون الحالمون احيطم علما بان نظامكم هذا قد قام بتربية الغبن في نفوس الشعب اكثر من قيامه بتربية اللحي الكذوبة وأن لا فرد من الشعب يتقبل وجودكم بينه في فرح او كره فكل آلامنا منكم وكل احلامنا وئدت علي يديكم
لا تنتظروا من الشعب ان يصافحكم او يصفح عنكم فلن يحدث هذا ابدا
أين مقابر شهداء حركة 28 رمضان
أين ابو ذر الغفاري
أين قتلة شهداء سبتمبر
أين قاتل الشهيد علي فضل
اين قاتل الشهيد علي ابكر
واين شهداء الشعب منذ مجيكم المشؤوم وحتي الآن
الم تطردوا وللمصادفة المطرود عبد الرحيم نفسه من عزاء الاسلامي علي البشير ورجما بالحجارة وليس الهتاف
ليس لديكم مايجمعكم معنا ولن ندعكم تترحمون علي موتانا ولن تدخلوا رحمة الشعب وان تعلقتم باستار الكعبة
لم يتم طردكم من خيمة عزاء بل تم طردكم من رحمة الشعب الذي يدرك تماما انكم سبب لكل آلامه
[email][email protected][/email]
كلامك صحيح والله يبارك فيك
كلامك صحيح والله يبارك فيك