أشك في ذلك – من لغة حرق الشخصية

في التنك 32
أشك في ذلك
بشرى الفاضل
نفي عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد في تصريحات صحفية بالمركز العام للمؤتمر الوطني وجود أية خلافات أو انقسامات أو شلليات داخل حزبهم. جاء هذا التصريح لمناسبة الخلاف بين نائب رئيس الحزب نافع وقوش، وهو خلاف أعفي بموجبه الأخير أيضاً بالإضافة إلى الإعفاءات السابقة من الأمن والمستشارية الأمنية من أمانة العاملين هذه المرّة فاصبح قوش فقط عضواً بالحزب ،وقال هجو إن العالم الغربي يرى أن الانقاذ من الصعب أن تقلعها ثورة شعبية أو انقلاب عسكري وتابع أن الإنقاذ لاتهزم إلا إذا انقسمت على نفسها ،وتساءل هجو قسم السيد إن كان لدى قوش أغلبية من القيادات داخل المؤتمر الوطني ليشق بها صفوف الحزب واستطرد قائلا أشك في ذلك
تصريحات هجو قسم السيد القيادي بالمؤتمر الوطني تستدعي التوقف عندها.أولاً هو يتحدث عن الغرب ككتلة صماء :الغرب بكل جبروته في دوله ومؤسساته ووزارات خارجيته ومراكز قراراته ومراكز البحوث فيه وجامعاته ترى هل يعقل أن يقوم كل هذا الجيش الجرار من الدول بالاتفاق على تصريح يقول (الانقاذ من الصعب أن تقلعها ثورة شعبية أو انقلاب عسكري)؟أنا لا أشك في ذلك بل على يقين من أن مثل هذا التصريح لم يصدر عن (الغرب الكتلة الهائلة)؛ علماً بأن بعض دول الغرب من شدة انصرافها عن قضايا السودان ربما تكون لم تسمع بشيء اسمه الإنقاذ من أساسه هذا إن سمعت بالسودان .هذا تصريح مجاني وقد جاء للاستهلاك الإعلامي المحلي وهو لا يجد أذناً صاغية من أحد في هذا العصر الجديد ويستحق الضرب في التنك حتى لا يتكرر مثله مرة اخرى في اعلام الاستهلاك والاستغفال وهو اعلام مبتذل وله شبيه في كل دول المنطقة .
أما شك القيادي هجو قسم السيد في قدرة قوش بعد خروجه من القيادة على شق المؤتمر الوطني ففي محله فالشك حمال أوجه.(يمكن أيوة ويمكن لا). لكن هذا الشك حين يجيء من عضو قيادي يستحق الضرب في التنك أيضاً إذ لو ان قيادياً شك فماذا تفعل القاعدة؟لابد أن شكها سيتحول إلى يقين.
يقول القيادي هجو (قوش لم يكن يوما من الأيام قائداً في الحزب بل كان في جهاز الأمن وعندما غادر الجهاز أصبح عضواً في المكتب القيادي وأمينا لامانة العاملين وليس له مجموعة داخل الحزب،
وردا على سؤال حول امكانية فصل قوش من البرلمان اذا فصل من الحزب ،قال قسم السيد ان اللائحة تتحدث عن أن أي نائب برلماني غير نظامه الحزبي تلغى الدائرة وتفتح من جديد.واستدرك هجو حين تذكر أن قوش لا زال عضواً بالحزب فقال بأن عضويته من البرلمان لن تلغى. الشق الأول من الاجابة المقصود به حرق شخصية قوش.وهكذا فالمؤتمر الوطني لديه معمل لحرق الشخصيات.ففي إحدى المقالات كتب عبدالمحمود الكرنكي لحرق شخصية قوش يقول إنه لم كان مجرد خطاط لصحف الاتجاه الإسلامي الحائطية حين كان طالباً بجامعة الخرطوم بالسبعينات؛ مجرد خطاط . هكذا يتم ضرب شخصية قوش في التنك بواسطة جهات عديدة داخل المؤتمر الوطني لأنه في نظرهم تطلع سياسياً. وإذا كان مثل هذا الحرق يتم لشخصيات قيادات الحزب وعضويته المنفلتة فماهو نوع الحرق الذي ظل يكوي به المؤتمر الوطني قوى المعارضة قبل أن يضرب الشعب السوداني الجمل بمن حمل؟
هل تتذكرون النفي المتكرر لوجود إنشقاقات داخل الحزب قبيل المفاصلة (أيام خروج الترابي كبير السحرة)؟؟؟ كانوا ينفون و ينفون و الشعب يدرك أنهم يكذبون ، هؤلاء قوم يكذبون كما يتنفسون … أعوذ بالله من الكضوبات و الكضابين … بالمناسبة العريس الذي أكمل ربع دينه بزواج الرابعة السغويرة (الصغيرة جداً ) مع قوش أم مع بوش أم مع زواج المتعة ؟؟داهية تاخدكم .