حكومة عريضة أم مواطن عريض أم سودان عريض

في الأنباء أن أعضاء لجنة الحكم بمؤتمر الحوار الوطني قد أجمعوا على مقترح أن تحكم البلاد بواسطة حكومة قومية عريضة، ولا أعتقد أن أعضاء لجنة الحكم قد أتوا بجديد بمقترح الحكومة العريضة وإنما فقط جددوا المقترح السابق لحزب الحكومة (بضبانته)، فقد سبق لحزب الحكومة أن اقترح ذات الحكومة العريضة قبل نحو أربع سنوات فيما أذكر وتحديداً عندما واجهت البلاد وضعاً مفصلياً في أعقاب الانفصال، وقد أضحكني وقتها زميلنا الكاريكاتيرست الفنان فارس حين تقدم من جانبه بمقترح مضاد يطالب فيه بأن يكون المواطن هو العريض وليس الحكومة، وأسمى مقترحه (المواطن العريض)، وكما يقال بالبلدي (يقصر الملح) ما كان لمولد الاقتراحات ذاك ليمر على الإمام الصادق المهدي دون أن يلقي بسهمه، وبالفعل كان الإمام قد اقترح (السودان العريض)، ومع تجدد ذكرى مقترح الحكومة العريضة لا أدري إن كان الفنان فارس والإمام الصادق سيجددان أيضاً مقترحيهما السابقين بالمواطن العريض والسودان العريض في موازاة الحكومة العريضة أم أن لديهما جديدا، كما لا أدري لماذا تذكرت مع هذه المقترحات (العريضة) بيت الشعر الركيك للشاعر المتسلبط عادل إمام الذي قال فيه (ورجل ضخم الجثة، عريض المنكعين، مفتول العضلات، مشتهم الأبعاع، شنكول الحركات، مشرئب الفلنكات، شلولح)، وذلك في معرض رثائه للراقصة عنايات التي قُتلت غيلة وغدراً، والمعنى واضح.
وأنتم أيها المواطنون الــ(تطير عيشتكم)، ماذا تقترحون، هل تقترحون قفة عريضة وتعشمون في علاج مجاني وتعليم مجاني ورغيف كبير ومواصلات فاضية، وبطيخ وشمام، أم هل ترغبون في (الملح) مع علمكم المسبق بأنكم لن تجنوا من هذه الرغبة غير طعم الملح، الأفضل ألا ترغبوا في شيء ولا تقترحوا شيئاً، فكلما رغبتم أُرغمتم، لم تخرس أصواتكم التي ارتفعت مطالبة بترخيص الأسعار التي أضحت ناراً، خاصةً ما له علاقة بــ(القوت)، فإذا بهم يتوعدونكم برفع أسعار الغاز والوقود، ولكن رغم ذلك لن نقول لكم (عجبنا للمرقوت) عملاً بالحديث الشريف (الخير فيّ وفي أمتي الى يوم القيامة) ولا يأس من رحمة الله، ولا فلتات الزمان ولا الطفرات الجينية التي قد تخرج من أصلابكم من يرحمكم، فقط لا تأكلوا السمك وتشربوا اللبن حتى لا تصابوا بالبرص أو البهق ولا تقربوا (اللخبطة)، واحذروا (اللخباطين)، حتى لا تصبح حياتكم سمك لبن تمر هندي، فيتفرق شملكم وتذهب ريحكم، واللهم إني قد بلغت فاشهد.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا مكاشفى قلت هذا الكلام واكرره للمرة المليون موضوع الانقاذ ما موضوع انقاذ السودان موضوعها هو عدم ترك الحكم لاى شخص لانهم ما خايفين على الوطن هم خايفين من المساءلة والمحاسبة على جرائم وفساد مالى وادارى ارتكبوه خلال اكثر من 26 سنة هذه هى الاجابة على سؤال المليون دولار وهو لماذا لا تريد الانقاذ عمل حكومة قومية انتقالية تشرف على وقف العدائيات واغاثة متضررى الحرب ومؤتمر قومى دستورى واطلاق الحريات السياسية والاعلامية والجيش والشرطة والامن يحافظوا على امن الوطن والمواطن ولا يتدخلوا فى الحوار الحر لبصالح اى حزب او جماعة فقط حفظ امن الوطن والمواطن وتشرف الحكومة القومية على تسيير امور الوطن حتى الانتهاء من الحوار الخ الخ الخ!!
    اقسم بالله لو وافقت الانقاذ على وقف العدائيات واطلاق الحريات واغاثة المتضررين والحوار القومى الدستورى الحر تحت اشراف حكومة قومية لوضع الجميع السلاح هو الناس بتحب الموت والقصف وعدم الامن؟؟؟؟الناس عايزين الحريات والعدل والمساواة والامن والامان تحت ظل سيادة القانون والدستور المتوافق والمتراضى عليهم من الجميع !!!
    كسرة:ناس الانقاذ بيخوفوا الناس من الحركات المسلحة وانها عنصرية وهذا كلام فارغ لان اى مجموعة من السودانيين تريد ان تحكم السودان لوحدها وتلغى الآخرين لا تستطيع عمل ذلك لان الآخرين برضه ح يحملوا السلاح ويدافعوا عن انفسهم لا بديل غير التعايش السلمى تحت مظلة الحرية والديمقراطية اللى هى سيادة حكم القانون والعدل والمساواة امامه!!!
    الف مليون تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على الحركة الاسلاموية وعلى الانشاوها فى مصر والسودان!!!

  2. ياخى بالله أكتب كلام مفيد بدل ماتضيع وكت الناس فى كلام فارغ .
    انت مفتكر اى واحد ممكن يكتب عمود صحفى يومى ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..