عدمانة نفاخ النار

الساعة25
عدمانة نفاخ النار
المشهد الراهن بالبلاد لا يحتاج عناء بحث أو تنقيب في أس الازمة الماثلة بكل المستويات، ولعل القوم في قصر عقلهم السياسي يرون في رفع العقوبات منجاة لهم قبل البلاد والعباد من نفق مظلم أقحموا فيه دابتهم قبل دواب العوام من الصابرين طيلة لظي هذا الجحيم البالغ ثمان وعشرين عاما حسوما من صحة وحياة البشر في هذي البلاد الظلوم أهلها، فما من أمة في الأرض خطت خطوة واحدة الى الأمام إلا عبر ـ (فلاش باك) لسيرتها وتاريخها ما ينقصها وما يفيض عن حاجتها من موارد تعود عليها بنقد أجنبي هي عصب الحياة في ظل منظومة عالمية محكة تحتكم الى ـ (الكاش بيقلل النقاش) وعلى القاعدة السوقية/ المصالح المشتركة، تقوم العلاقات الدولية، وبذلك تدب في أوصال الأمم الحياة ويضخ الكاش الدماء في شرايينها. بينما المشهد الراهن مبحر الى مواني ـ (بعاد ضفافها) وشامة بائعة الشاي في ركنها القصي بأحد أزقة الخرطوم مدركة بان البلاد شليلة بل وبلا أطراف تدعمها على الحِراك، وقد إبتدر القوم حقبتهم الغيضة بباقة عدائيات سافرة لاهل الجلد والرأس وعلى راسهم امريكا روسيا وكل دول الإستكبار/ اوربا ..امريكا روسيا قد دنا عزابها… خسبر .. خيبر يا يهود.. الى آخر الهرطقات الشهيرة /المشهِّرة بالناطقين بها، وليتها الشعارات كانت آخرة مرحية العبث في صدر حكمهم الرشيد بل أمعنوا في سبيل خبط عشوائهم فمالوا كل الميل صوب طهران وحماس ودرماس وأشرعوا حدود البلاد للنطيحة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع من دول الجوار وكل من وجد بالبلاد مرتعا ومرجا رتعت فيه شبكات الإتجار بالبشر والحالمين بالهجرة الى بلاد العم سام والخال امريكا فمنهم هاجر لعلم ومنهم من شد الرحال الى إمرأة ينكحها ومنهم من مضي يحتقب ثأرات دينية وعرقية وحقد ساي فكانت الطامة الكيرى بوضع السودان ضمن رعاة الارهاب ثم توالت العقوبات التي أنتجت صريخ القوم وعويلهم وظلوا على هاتيك الانغام سنينا عددا ، المهم وبعد دنو رفع العزاب تحولت النغمة الى زانفير) وأخر أكثر كلاسيكيةورومانسية، الا ان الحركة واقفة تماما في إنتظار رفع الجنيه الواقع واطة في طين اليومين ديل… ونشير الى إقتصاد الكوميسنات/ اسم الدلع للفساد، وقد تم التاقصة وإنضم الى الحركة الواقفة وضمنها توقف المصانع والمزارع بعد ان اصبحت الكلفة مرهقة وبلا طائل ومعها توقفت الحياة والبلاد كلها يوميا عالقة بشارات المرور وخطوط المواصلات الخانقة وعدمت البلاد (نفاخ النار) بعد ان عز الوصول الى الدواء والخبز والتعليم والصحة والكهرباء وكلو، وهو نتاج طبيعي لعطالة الدولة وإعتمادها على بشريات رفع العقوبات / رفع العزاء.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
غدا إن شاء الله نكتب عن (عقوبات رفع العقوبات).
مجدي عبد اللطيف
[email][email protected][/email]