إلى جيل نأمل ألا يطول انتظاره (3)

٭ الجزء الثاني من كتاب دكتور ابراهيم الأمين إلى جيل نأمل ألا يطول انتظاره في مسيرة التعليم التجربة السودانية..
٭ جاء في مطلع هذا الجزء تقديم كتبه بروفيسور قاسم بدري رئيس جامعة الأحفاد للبنات.. قال فيه (أتاح لي الأخ العزيز الدكتور ابراهيم الأمين الاطلاع على مسودة هذا الكتاب قبل الدفع به إلى المطابع ولعله من المناسب قبل أن أشرع في هذا التقديم أن أشيد بالجهد الفكري الذي يبذله الأخ ابراهيم في العديد من الاهتمامات الحيوية فالرجل رغم كونه طبيباً إلا أنه ولحسن الحظ لم ينكفئ على تخصصه المهني بل ظل مهتماً ومهموماً بالكثير من قضايا السياسة والتعليم والصحة والتنمية وتحديات العولمة وغيرها وهو يمضي في هذا الجهد مسلحاً بميل شخصي للتعليم والاطلاع الواسع في شتى ضروب المعرفة وملتزماً بالدقة الأكاديمية وهو يستخلص قناعاته الفكرية من هذا الرصيد ليضعها على الورق وربما أعانه في هذا النهج البحثي السليم كسبه المبكر من دراسة الطب وهو نهج لا يتوخى أعماله فقط في الدراسة العلمية بل هو مطلوب في أيامنا هذي في جميع مساجلاتنا السياسية والفكرية والمجتمعية، فما أكثر الصخب والضجيج والعنف اللفظي والميل للاقصاء في تلك الساحات وما أقل الهدوء وإعمال العقل والايمان بقيمة الحوار وتقبل الآخر.
٭ الاطلاع على ما جاء في الجزء الثاني التجربة السودانية بالطبع غير قابل للتلخيص والاستعراض السريع وإنما قيمة هذا السفر الدسم كما وصفه الأستاذ ابراهيم منعم منصور وبروفيسور قاسم بدري جديرة بالاهتمام والدراسة والاستهداء به عند مناقشة مسار العملية التعليمية والتربوية في السودان..
٭ العولمة والموجة الديمقراطية
في ظل اتساع دائرة الرافضين للتهميش تمثل الحرية الثقافية جزءا حيويا من التنمية البشرية فالتنمية البشرية تعني السماح للناس بأن يعيشوا نوعا من الحياة التي يختارونها وعلى تزويدهم بالأدوات المناسبة والفرص وهي كما ورد في تقرير التنمية البشرية مسألة سياسية بقدر ما هي مسألة اقتصادية هدفها حماية حقوق الانسان وتعميق الديمقراطية.. فالناس يريدون حرية الاختيار لممارسة دينهم علانية والتكلم بلغتهم والاحتفال بتراثهم الثقافي والديني دون خوف أو عقاب ففي دراسة لمجتمعات تعرضت لموجات العنف كانت أبرز أسبابها الغبن التربوي فضلاً عن الصراع على السلطة كما هو الحال في بلادنا المنكوبة وزاد من حدة الصراعات وتعقيد الأزمة سياسات الأنظمة الشمولية.. هدم الأحزاب وتسييس النزاعات القبلية والجهوية ودخول الدولة طرفاً فيها.
٭ وبسبب السياسات غير الرشيدة تراجع الولاء للهوية الجامعة لكل أهل السودان لصالح الهويات الفرعية مما أدى إلى تعبئة المهمشين عندها لشعورهم بالظلم في ظل التطور غير المسبوق في تكنولوجيا المعلومات والاتصال والسموات المفتوحة وإعلام الصورة تصبح العزلة مستحيلة وقد تراجع دور الدولة في حياة الناس وقمعهم بعد أن أصبح التدخل لأسباب انسانية مقبولا بل مطالبا به وفي هذا العصر لم يكتب لهذه التجارب الاستبدادية الاستدامة لأنها حملت في داخلها بذور فنائها.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة

تعليق واحد

  1. عرض بائس جدا للكتاب يتوقع صدوره من اي كاتب صغير ناشئ وليس من إحدى مفكرات مايو ..أطرف ما قرأت في الطُراش الذي بذلته لنا في اعتذارها عن عدم تابتها عن فاطمة قولها (انا مشيت ل مايو واختلاف الراي لايفسد قضية مع (أمي الروحية فاطمة) وقولها (ان ما كتبت عن فاطمة عشان كنت في وفاتها مبللة بالدموع ) يا حلاتك … والدموع المعاك تتوفّر مسينة شديد

  2. عرض بائس جدا للكتاب يتوقع صدوره من اي كاتب صغير ناشئ وليس من إحدى مفكرات مايو ..أطرف ما قرأت في الطُراش الذي بذلته لنا في اعتذارها عن عدم تابتها عن فاطمة قولها (انا مشيت ل مايو واختلاف الراي لايفسد قضية مع (أمي الروحية فاطمة) وقولها (ان ما كتبت عن فاطمة عشان كنت في وفاتها مبللة بالدموع ) يا حلاتك … والدموع المعاك تتوفّر مسينة شديد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..