الجموعية والهواوير ..عدوى انتقلت..!!

قنابل خطيرة هُنا وهُناك قابلة للانفجار..
فتنة نائمة أيقظوها ..
عادت بها المصالح والأطماع وطموحات أهل السياسة من جديد بثقافة مختلفة ووجه قبيح لا جمال فيه ، جاءتنا القبيلة اليوم وهى تحمل كل أشكال العداوة والبغضاء ومعاول التفرقة بين الناس فى مجتمع بدأ يجتمع على مدنية حديثة ربما أرغمته الصراعات والنزاعات على اللجوء إليها وترك حياة البداوة التى كان يعيشها ويستمتع بها ، مجتمع تضاءلت فيه القبيلة كثيراً وما عادت كما كانت يوم أن كانت هى القابض والحاكم الفعلى للسودان بكل تفاصيله، تركها أهلها وقد انهارت أنظمة الحكم فيها بانهيار نظام الأدارة الأهلية وما حملته فى طياتها من سلبيات وايجابيات يتحسر البعض على فقدانها وعلى رأسها كان زعماء القبيلة وأعيانها ، تشكلت مجتمعات حديثة جمعت بينهم المصالح ثم انصهرت فى بعضها..
للأسف عادت لا لتجمع بين الناس ولكن لشتاتهم تسعى..
أرادوا لها الحياة من جديد فقط من أجل مصلحة خاصة ينتظرونها ..
كم من حروب اشتعلت فى عامنا هذا ومن هم أطراف النزاع فيها..؟
لم تكن بين الدولة والمعارضة وحركاتها المُسلحة وغير المُسلحة كما هو الحال من قبل وليتها كانت كذلك ولا بين الدولة ودولة أخرى مُعتدية لابد من دخول الحرب معها ، صراعات وحروب سالت فيها الدماء واستخدمت الأطراف فيها كل أنواع الأسلحة قديمها والحديث قُتل فيها من قُتل وخلفت جرحى كُثر لم تندمل جراحهم بعد وبغضاء وكراهية حملتها قلوبهم الله أعلم متى تُزال ، صراعات تدور بين القبائل المتجاورة فى دارفور وكردفان والشمالية وكثير من ولاياتنا فى اللاشئ، ما يجمع بين هذه القبائل من علاقات وروابط أزلية لن تُزيلها أو تنسفها الصراعات مهما اشتدت ولكن ، زُرعت بينهم الفتن ولم تترك لهم خيار غير الإقتتال وهكذا أراد أهل المصالح..
انتقلت العدوى إلى قلب الخرطوم وفى أطرافها القريبة جدا هى الأن..
الجموعية والهواوير فتنة يجب أن لا تتمدد ..
ملف يجب أن يُغلق سريعاً بعد الحسم والحل الكامل للمشكلة ومن جذورها ، هى نواة لصراع خطير إن لم تجد من يتصدى لها ويسعى لإخماد نيرانها فى مهدها ، ما أكثر الحكماء العُقلاء بيننا ومن بيدهم مفاتح الحل ، أفسحوا لهم المجال واستجيبوا لهم..
فتنة لن تُجدى معها الحلول المؤقتة الفطيرة ..
أخى الوالى بين يديك هذا الملف (الخطير)وأنت تُمسك حديثاً بمفاصل الحكم فى ولاية أصبحت تضم فى أحشاءها كل السودان ، ملف لا يجب أن ينتظر أهله كثيراً هكذا وبيدك الحل ، ينتظرك المستنيرين العُقلاء من أهل هذه المنطقة العريقة للاستعانة بهم وبنصائحهم فى الوصول إلى حل هذه القضية الشائكة وأهلها هم أدرى بشُعابها..
والله هو المُستعان..

بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. صراحه مقال محترم الموضوع هام :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتنه نائمه لعن الله أيقظها.. صدق الرسول الكريم وباذن الله لكن يكون الهواوير والجموعيه سسب فوضى او اقتتال فى السودان وذلك معرفتى التامه بوعى وفهم تلك القبيلتين … وانما حدث من تفلتات من العقول الجاهله وسيتم حسمها.

  2. الحرب القبلية لم تنتقل الي الخرطوم العاصمة بل هي التي ابتدعت ذلك النوع من الحروب في سبيل تكريس هيمنتها علي البلاد ودونما ادني مسئولية أخلاقية أو سياسية وها هي اليوم تجني ثمرة تدبيرها. كانت دارفور وكردفان والشرق وقبلهن جميعا الجنوب الحبيب الذي مصي في سبيله، بعيدة جدا عن قلب الخرطوم السياسية فلم يحركها شان أولئك الذين هم في الأقاصي والتخوم ودعتهم لشانهم يموتون أو ينتحرون أو أي نمط أخر من العبث المفضي الي الموت بالجملة.
    الخرطوم السياسية للأسف لا تنظر لأبعد من أرنبة أنفها منذ وجدت نفسها عاصمة للسودان بعد الإستقلال، وباتت تهتم بالسجائر البنسون اكثر من علاج البلهارسيا التي كانت تحصد مزارعي الجزيرة وكانت تهتم بلغة المحجوب في الأمم المتحدة اكثر من اهتمام المحجوب برعاة كردفان ودارفور وباتت تصرف النظر تماما عن التربية الوطنية ومستقبل النشء الذين هم عماد اليوم والغد،إنظر اخي الكريم الي الشارع العاصمي اليوم هل نحن شعب نشأ علي تربية علمية ذات نهج لا نتحمل بعضنا،أنانيون، نهتم بنظافة بيوتنا ونهمل دواخل أنفسنا والفساد أحد مظاهره، نهيل علي أنفسنا المدح والفخار ولا نملك إنجازا ماديا واحدا ذا قيمة مثل الأخرين، لا مطار ولا شارع ولا بناية مشاريعنا نملا الدنيا ضجيجا بجدواها وفي اليوم التالي ننقض غزل ما قلناه، أنظر ماذا سطرت أقلامنا عن الاتفاق الروسي لإستخراج الذهب في السودان ألا يشبه ما قلناه بالأمس القريب عن البترول، وقبلهما عن القمح….إذن والحالة هذه فالحرب ليست قادمة الي الخرطوم إنما مستوطنة فيها والعياذ بالله…مثل دارفورى((((نار ولا عندو كلينكاب)) أي النار اذا ما استعر حريقها قلا حدود لها تقضي علي الأخضر واليابس/ ولا حول ولا قوة الا بالله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..