الخطة (ج) للحشرجية وضع تشكيلة الهلال

*مع إقتراب موعد مباراة الهلال امام نده التقليدي في الثلاثين من أغسطس ، بدأت (الشوشرة) ، ومحاولات التدخل في عمل المدرب مبارك سليمان عبر (الجهابذة) الذين يحشرون أنوفهم في كل شئ ويديرون الهلال بالوكالة !!
*تصرفات هذه الفئة ومحاولات فرض آراءها بل قراراتها، اصبح أمراً لا يطاق ، فمنذ وصول هذا (الكاردينال) ، يُدار الهلال بعشوائية وفوضي ظاهرة لكل ذي عينين وعقل ، فلا نكاد نحس بوجود مجلس إدارة ولا اي جهة تنفيذية تعمل بإرادة حرة وبيدها مفاتيح الحل والعقد ، إنما هنالك بعض (الحشرجية) الذين بيدهم شطب وتسجيل اللاعبين وإعفاء وإستقدام المدربين ومديري الكرة ورؤساء القطاع الرياضي ، ولم يتبق لهم سوي وضع تشكيلة اللاعبين ، وهي الخطة (ج) التي يريدون العمل عليها الآن !
*المدرب مبارك سليمان ، رجل قوي الشخصية ، وقوي الشكيمة ، ولا يمكن ان يقبل من احد ان يملي عليه ما يفعله ، ورفضه للإملاءات ، ومحاولات فرض بعض اللاعبين ، تلميحاً وكتابة او بأي وسائل اخري ،شئ طبيعي لأنه يقود ولا ينقاد ، يأمر ولا يُؤمر ، وهذه هي الهلالية الحقة .
*هذه التصرفات التي بدرت مع “ابوشنب” هي بداية موسم إستبدال المدربين في (دورة الكاردينال) الجديدة ، فسوف ينتظرون لقاء القمة ـ واي إخفاق للفريق سيعلقونها علي رقبته ، ويصدرون قرار إقالته ، لتبدأ بعدها ساقية البحث عن المدرب الجديد او (الضحية) رقم (20) !!
*أثار خبر إختيار اللاعب العاجي اوتارا نجم دفاع الهلال من قبل نادي برشلونة الإسباني لإجراء إختبارات ، ردود فعل واسعة وقوية وجاءت في معظمها علي شكل تعليقات ساخرة وتهكمية وبينها سؤال : كيف للاعب في صفوف الهلال السوداني ان يجري إختبارات مع برشلونة “حتة واحدة” ؟!
*بالفعل لنا حق الا نصدق خبراً كهذا ، لأننا نعيش خارج الزمن وبعيداً عن عالم كرة القدم ، وطموحاتنا القاصرة، لا تخرج أبعد من إستادات الهلال والمريخ ودار الرياضة ام درمان ، والتنطيط مع أهداف الغربال وبكري المدينة ، واحلام لاعبينا لا تتعدي إرتداء شعار ناديي القمة ،وإقتناء سيارة كامري وموبايل جلاكسي لـ “الحوامة والمكالمات الليلية” !
*ومن الغرابة اننا بدهشتنا هذه الخاصة بإختبارات اوتارا ننقل ، تشاؤمنا وإحباطاتنا وحالتنا البائسة حتي لمن إجتهد وثابر مع فريقه ومنتخب بلاده ونجح وكيل أعماله في تسويقه !
*وكأننا نريد ان ننقل عدوي “مكاواتنا” و “بؤسنا” وتوقفنا خارج عجلة الزمن ، لأوتارا “المسكين” ـ صغير السن ـ الذي يحمل في جوانحه حلم الإنضمام لبرشلونة ، منطلقاً من ملاعب بور لا تنتج مواهب تملك الطموح ولا تصدر لاعبين ليحترفوا بأوروبا حتي في دورياتها الدنيا او “ليقها” ـ من الليق ـ !!
*لاعبونا لا يملكون أدني طموح للإحتراف ولا توجد في قواميس تفكيرهم ، الخروج عبر مطار الخرطوم او اي من الموانئ السودانية ليجربوا بأنفسهم او ليقتدوا بتجارب الآخرين !
*اللاعب المصري محمد صلاح إنطلق من نادي المقاولون العرب ، الي بازل السويسري في العام 2012،بعد فشل صفقته مع الزمالك ، وفي سويسرا بزغ نجمه واختير افضل لاعب في الدوري السويسري ، وإختاره الاتحاد الافريقي افضل لاعب صاعد ، بعدها انتقل صلاح الي تشلسي ، وروما واكثر من ناد اوروبي حتي انتهي به المطاف الآن في ليفربول .
*وصلاح مثال للاعب الطموح لم تُكسر همته ولم يُبطل حلمه المشروع بعد طرده من الزمالك وإفشال صفقة إنتقاله، ومثله لاعبون كثر من دول شمال افريقيا وغربها وجنوبها، لا يقف امامهم عائق !
*اللاعب السوداني بحاجة الي دروس حقيقية ، ليبدأ مشوار الإحتراف ، وسنعود لذلك بالتفصيل !

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..