عقوبات رفع العقوبات

والبلاد تخوض في أوحالها وتصريحات المسؤولين/ اللا مسؤولة، ـ (تلف الذرة ـ القضاء وقدر نموزجا، وانزلاق الطائرة بفعل الطين بمطار الخرطوم .. وكل التصريحات التي لا تزيد الحال الا بللا، بينما القوم في شاغل برفع العقوبات المرجأ الى أكتوبر المقبل، وبقراءة سريعة للعشرين عاما هي عمر العقوبات نجد بأن القوم اتخذوها مشجبا وشماعة علقوا عليها كل خيباتهم، وما من فعالية رسمية أو مؤتمر صحفي ـ لا صلة قرابة له أو نسب بالعقوبات الا وصدعت الحناجر بـ(رغم العقوبات التي نحن فيها نجحنا في الانتاج والإنتاجية وشيدنا الكباري و…. وصولا الى ـ كباري كرة القدم ، وكوبري سوبا الذي تحول الى منبر ومنصة لإطلاق قذائف التهديد والوعيد لدول الحصار والإستكبار والزارعنا غير الله … وكل ضجيج القوم تجده (فلاش باك) ومن الامس، سمعناه وحفظناه كما أناشيد المدارس بسذاجة طفولية بريئة ـ (نشتري النجد/ المجد، بأغلى ثمن….) طوال العشرين عاما من عمر العقوبات عكف القوم على تحويل مجرى أرصدتهم من الغرب الى الشرق وإبتنوا الفلل والابراج بدبي وعمدوا الى تحويل المال السائب الى أصول بالخارج خيفة ان تلاحقها اليد الامريكية الطولى، وعم الفساد والإستبداد، لنكتشف نحن الشعب ـ (الصابر على المِحنة) بان آثار العقوبات دخلت رواكيبنا وأوضنا، بينما صدتها موانع العمارات السوامق… بمعنى ان سهام الامريكان طاشت الهدف لتنتاش المحيط، وكان ان رأيهم العدل رفع الظلم عن الشعب السوداني الفضل فأشاروا على القوم بصفقة المسارات الخمس وجماعتك ما صدقوا ورفعوا الشعارات الصديقة وقاموا (لهطوا) صنم العجوة الحضاري وإنقلبوا على طهران وأدوها ظهر المجن وبعدها حماس أكلت نيم ولا ما عندهم نيم نقول قرقروا ـ الغرقد وتجشأوا الجهاد/الارهاب / حسب النسخة الامريكية، وجماعتك بقوا يتصدوا للمتسللين
من دول الجوار والناشطين في تجارة البشر ولدرجة ان أصبح التسلل تهمة عظيمة يهابها لاعيبة فرقنا الكروية، ويمكن القول بأن القوم حفظوا جدول المسارات الخمس ولعلهم زادوا /هوادة / من عندهم مسار.. مسارين وإنتعشت البلاد نوعا ما وبدأ التبشير بالإستثمارات والشركات العربية والاسامي الاجنبية على أعتاب رفع الحصارـ (الجائر) بينما فساد القوم وولوغهم في المال العام لم يترك بنية تحتية تستقطب إستثمارا غشيما، بعد ان بلغ الفساد الزبى وحاق بالخدمة المدنية وكل المؤسسات التي أمست نهبا للقوم الشرهين، فما من مستثمرعاقل يأتي ليبعزِّق ريالاته / دراهمه /دولاراته بسراب القوم وناس حقنا كم؟ وحملة حقائب الأتاوات وضريب الضرائب و المحليات و… والعاااالم و(رسوم أخرى) عليه فالقراءة المنطقية لحقبة ما بعد رفع العقوبات هي عقوبات أخرى لا محالة واقعة على رأس المواطن في ظل ـ (بئر معطلة وقصر مشيد)، وهو نتاج طبيعي للمصانع التي تعطلت بفعل إرتفاع الكلفة الإنتاجية رغم الحلاقيم التي ملأت وسائط الإعلام بمضغها وهمة ـ الإنتاج والإنتاجية) علكة ملتها ،ولم تمل أفواه القوم، وقس على ذلك الزراعة، الثروة الحيوانية، الموارد الطبيعية ، وحتى البشرية
منها والعقول هاجرت وبدلت أوطانا وتركوا أهلوهم في وضع الإنتظار للحاق بهم، وفي حال عدم رفع العقوبات فالامة السودانية موعودة بعقوبات أفظع من ذي قبل بدءا بتكميم الافواه والحريات وتكبيل الصحافة وما تشاهدونه اليوم من حريات هي محض فسحة قصيرة رهينة المسارات وبعدها كل قلم يشوف ليهو ضرا يكاكي فيهو ، أذنوا بمربع اول لا محالة عائد وذات سجع الامس وشماعة العقوبات ولو صبت مطرة في جبرة فالعقوبات وراء تلكم السحابة ،وهكذا ـ (دلاليك) ، وحرب شعواء تنتظر المخزلين من المعارضين وأهل اليسار والطابور/ الما ـ خامس، لأن الرقم خمسة سيصبح نذير شؤم للقوم لإرتباطه بالمسارات ،وكذلك عبدالله مسار والمسيرية ومعروضات المسرة وزواج المسيار وكل ما فيه ـ نغمة ـ المسارات الخمس وعلى أهل الباقة الخمسية الإسراع لفك الإرتباط بإستخراج شهادة تسنين…. البلاد موعودة بعقوبات ذاتية يفرضها مآل الحال، وعطالة القوم وإنصرافهم الى الذات الضيقة وإنتهاجهم إقتصاد السوس… وجهلهم بساس يسوس وإنصرافهم الى صياغة دولة الشعارات الهشة و إعتمادهم على كورة الحصار، فما ربحوا سوى البوار.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]