مقالات وآراء

دَرس من شوقي بدري..!

* تحت عنوان (عثمان ميرغني الكوز.. الولاء دائماً للتنظيم) كتب الأستاذ شوقي بدري مقالاً حوى العديد من المعلومات حول منطقة حلايب.. وشوقي مؤهل لزيادة مؤلفاته بكتاب جديد بخصوص حلايب (حسب ما استنتجته من مقاله الثمين).

* جاء المقال بمناسبة لقاء تلفزيوني جمع الصحفي ميرغني وضيف آخر مصري استطاع أن يسحب البساط من تحت أقدام الصحفي المذكور بالحديث عن قضية حلايب المحتلة وما فيها من تجاذبات و(مغالطات) بين السودان ومصر.. وحمل مقال شوقي تعبيرات لاذعة تجاه الهزال الذي أصاب ردود ميرغني مقابل المتحدث المصري.. جاء مفتتح شوقي مُمهِداً للحدث على النحو التالي: (شاهدت مناظرة في التلفزيون العربي بين الكوز عثمان ميرغني ومصري عن حلايب.. ككل الكيزان يعرِف عثمان أنه لا يمكن أن يتحدث عن هذه القضية العادلة بحرية؛ وإلّا “الدّق مرة أخرى”. كان من المفروض أن يعتذر عثمان ويترك لمن عنده الشجاعة؛ الدراية؛ والرغبة في الدفاع عن الوطن أن يتكلم.. وككل الكيزان الذين أتوا كخبوب السيل؛ لا يضيعون فرصة من التكسب المالي أو الأدبي ويعشقون الكاميرات والأضواء؛ كان عثمان باهتاً.. و.. الخ(.

* قدّم شوقي درساً بليغاً في مقال يصلح كوثيقة؛ بالمعلومات التي أفردها تفصيلاً عن سودانية حلايب؛ مدعِماً حديثه بنقاط غاية في الدقة والأهمية.. لو طرحت هذه النقاط في اللقاء التلفزيوني الذي أضاعه (الكوز) لضاق الفضاء على (المصري) وبُهِت المُحتل..!

* استعان شوقي بدري بذاكرته المنتبهة المُعززة بالتاريخ و(سَلَخ) سلطة الاحتلال المصري وعثمان ميرغني معاً بالحقائق.. سلخاً مستحقاُ لصحفي يُعتبر جزء من النظام الإخواني الذي ضيّع حلايب والسودان قاطبة؛ وسلخاً آخر للمصريين الذين اغتصبوها (حُمرَة عين) واقتلعوها من أرض الوطن اقتلاعاً؛ بعد أن نشِط (إخوان الشيطان) لهدمه وتأسيس مليشياتهم المهووسة لتحل محل (قومية) هذا الوطن؛ وتعوث في أرضه فساداً وخزعبلات؛ وتغرقه بالدماء..!

* أتمنى أن يطالع القراء مقال الكاتب.. ولعل الأستاذ شوقي لا يفوت عليه أن الوطن بالنسبة لأي (كوز ــ إخواني) هو قصره ورصيده المالي.. ولذلك فلن تكون لدى أحدهم الحماسة للتحدث بعمق وصدق عن احتلال حلايب أو غيرها من البقاع؛ طالما أن (بيت الأسرة) مؤمَّن بالطيبات والدولارات والسيارات..!

تذكرة:

* في سنة 2009م زرتُ منطقة (قسطل) شمال السودان وحضرت بداية وضع حجر أساس الطريق الواصل إلى (مصر المُحتلة).. أتذكّر تذمُّر بعض الذين التقيتهم في تلك المنطقة وشكواهم من تغول المصريين على الحدود (السائبة) التي توغلوا فيها قرابة 30 كيلومتراً (بحسب مواطن)؛ وقيل أزيد من ذلك بكثير (ربما تربو الكيلومترات المسروقة عن المئة).. وكتبت عن ذلك وقتئذٍ.. ثم عدنا بغبننا على عذابات لافتة تلفحها الريح: (رمال أرقِين الذَّهَب.. تشكو مَن ذَهَبْ)..!

* في فيافي الشمال المُهمَلة للمصريين تشعر بأخلاط من مشاعر؛ ما بين عزة التراب وذلة المسؤول الرسمي الذي تكون غايته

القصوى كلمة (افتتاح!)… افتتاح أي شيء ولو باباً خشبياً (بلا مبنى) في الخلاء الموحش..! بينما المحتل يسرق الأرض.. والإخوان المتأسلمين يسرقون السودان (فما الفرق بين السارق والسارق)؟! في ذلك المكان استحضرتُ أبيات شاعر عربي ذات معنىً طاعِن في الحال.. فحينما تكون نفس المسؤول صغيرة تتشابى للسفاسف الآنية والشخصية.. بينما الأرض (مبيوعة) وضائعة برملها الذي هو أغلى من الماس؛ في عهد العصابة الإسلاموية:

تلك البلادُ إذا قلتَ: اسمها وطن

لا يفهمون ودون الفهم أطماعُ

يا بائع الأرض لم تحفل بعاقبةٍ

ولا تعلّمت إن الخِصمَ خدّاعُ

وغرّك الذهب اللمّاع تحرزه

إن السراب كما تدريه لمّاعُ

فكِّر بموتك في أرضٍ نشأت بها

واترك لقبرك أرضاً طولها باعُ

خروج:

* انتظار الدبلوماسية السودانية (الكيزانية) للدفع بملف حلايب للأمام سيكون عبثاً؛ أي مثل انتظار نجاح والي الخرطوم في (فصل الخريف الابتدائي)..!

أعوذ بالله
الجريدة

تعليق واحد

  1. عزيزي عثمان
    قرأتُ المقال و نشرته على صفحتي بالفيس بوك.. إنأكثر ما يعجبني في أخي شوقي و هو زميلي ( بمدرسة ملكال الوسطى).. أكثر ما يعجبني فيه هو الجرأة و الذاكرة الشبيهة بقاعدة المعلومات التي لديه يبسطها عند اللزوم.. أتمنى أن يواصل نشر معرفته التاريخيةو الاجتماعية في الكتب لفائدة الأجيال القادمة.

  2. عزيزي عثمان
    قرأتُ المقال و نشرته على صفحتي بالفيس بوك.. إنأكثر ما يعجبني في أخي شوقي و هو زميلي ( بمدرسة ملكال الوسطى).. أكثر ما يعجبني فيه هو الجرأة و الذاكرة الشبيهة بقاعدة المعلومات التي لديه يبسطها عند اللزوم.. أتمنى أن يواصل نشر معرفته التاريخيةو الاجتماعية في الكتب لفائدة الأجيال القادمة.

  3. نطالب الآن وبشدة بتجديدة إقامة قاعدةأمريكية ـ سودانية في منطقة حلايب.

  4. خارج النص:
    لاحظت غياب الكاتب الفذ استاذ محمد عبدالله برقاوي . انشاء الله المانع خير

  5. لن تتحرك الدبلوماسيه الكيزانيه لاسترداد شبر من ارض السودان
    فقوم لوط جبلوا (بضم الجيم وكسر الباء) علي الانبطاح

  6. نعم لقد كان درساً بليغاً وهاماً وكبيراً مقال العم الاستاذ شوقي.. وقد ذكرتني يا شبونة حيث كنت بالأمس قد علقت على مقال لعثمان ميرغني حول حاجة السودان لخبرات أجنبية وسألته على يمكنه كناشر أن يستكتب كاتباً مثل مولانا حمدنا الله! والآن أزيد هل يمكنه أي عثمان استكتاب شبونة في صحيفته!! بالطبع لا إذاً أؤكد من جديد أن السودان لا تنقصه الخبرات، بل ينقصه كنس من يحتكرون كل شيء ويبعدون أصحاب الخبرة ليحل مكانهم الأقزام في كل مكان..

  7. للاسف المصريين مازالو يتوغلون جنوبا وضم عشرات من القري!!!!!!!!!!!!!!!!! يسرقون الاراضي الصالحه للزراعة علي ضفاف النيل بينما الناس مشغوله بحلايب وشلاتين!!!!!!!! سبحان الله حكومه عجيبه ومعارضة عجيبه وشعب غريب!! الدول من حولنا تتعدى علي اراضينا المصريين والاثيوبيين والتشاديين والناس مشغوله بالفارغه. … تبا لكم جميعا

  8. الأستاذ شبونه
    مصر كما تعلم المنبع والحاضنه لتنظيم الأخوان وهى ظاهريا تعلن الحرب عليهم وباطنيا تدلعهم وتمكيجهم وتحافظ على وجودهم لأنهم مصدر دخل لها اكثر من السياحه المزعومه بتاعتهم.

    وجودالأخوان فى حضنهم ذريعه لأستنزاف السودان لأبعد الحدود تحت ظل الأنقاذ وهى فرصتهم الان التى لم يجدوها فى أى حكومه سودانيه…كما لم يفوت على بالك المليارات التى دفعتها لها دول الخليج فى الأزمه مع دوله قطر برضوا بذريعة الاخوان…حشرت السياحه فى التعليق لأن الأخوان من اهدافهم ضرب السياحه كما تعلم ولكن بالحساب دخل عشره سنوات سياحه يساوى دخل يوم بوجود الأخوان فى مصر.

    اولاد بمبه حاسبنها صاح ونحن نقول أضربهم يا سيسى وكأننا نشجع مباراة ولاندرى بأن نتيجتها محسومة.

  9. من مداخلة سابقة

    #1559921[ سوداني ‏]
    12-07-2016 02:49 AM
    الحل الفصل هو ان يقاطع الشعب كتابات هؤﻻء الذين قضوا ربع قرن من الزمان في صف الطغيان وضد الشعب . وبذلك استحقوا ﻻنفسهم مكانا في ال ” Sudanese journalists hall of shame ” ، او ” صالة عار الصحفيين السودانيين .”
    تجدين بعضا منهم ادناه ‏( من يريد الدفاع عن اي منهم، فليذكر مقاﻻ واحدا اخذو فيه صف الشعب ‏) . والدعوة الي القراء باﻻضافة ‏( الشريفة اﻻمينة ‏) الي هذه القائمة، والدعوة الي مقاطعة كتاباتهم المسومة .
    .1 صﻼح عووضة
    .2 اسحق فضل الله
    .3 حسين خوجلي
    .4 محمد لطيف
    .5 عثمان ميرغني
    .6 عبد الباقي الظافر
    .7 حمال علي حسن
    .8 حيدر المكاشفي
    .9 الطاهر ساتي
    .10 الهندي عز الدين
    .11? (أضف ?الخ)

  10. البشير ونظامه هما العدو الأول للسودان والسودانيين يا شبونة فعلى السودانيين إن إرادوا استعادة بلادهم وعزتهم إزالة هذا النظام من الوجود أولاً!

  11. نطالب الآن وبشدة بتجديدة إقامة قاعدةأمريكية ـ سودانية في منطقة حلايب.

  12. خارج النص:
    لاحظت غياب الكاتب الفذ استاذ محمد عبدالله برقاوي . انشاء الله المانع خير

  13. لن تتحرك الدبلوماسيه الكيزانيه لاسترداد شبر من ارض السودان
    فقوم لوط جبلوا (بضم الجيم وكسر الباء) علي الانبطاح

  14. نعم لقد كان درساً بليغاً وهاماً وكبيراً مقال العم الاستاذ شوقي.. وقد ذكرتني يا شبونة حيث كنت بالأمس قد علقت على مقال لعثمان ميرغني حول حاجة السودان لخبرات أجنبية وسألته على يمكنه كناشر أن يستكتب كاتباً مثل مولانا حمدنا الله! والآن أزيد هل يمكنه أي عثمان استكتاب شبونة في صحيفته!! بالطبع لا إذاً أؤكد من جديد أن السودان لا تنقصه الخبرات، بل ينقصه كنس من يحتكرون كل شيء ويبعدون أصحاب الخبرة ليحل مكانهم الأقزام في كل مكان..

  15. للاسف المصريين مازالو يتوغلون جنوبا وضم عشرات من القري!!!!!!!!!!!!!!!!! يسرقون الاراضي الصالحه للزراعة علي ضفاف النيل بينما الناس مشغوله بحلايب وشلاتين!!!!!!!! سبحان الله حكومه عجيبه ومعارضة عجيبه وشعب غريب!! الدول من حولنا تتعدى علي اراضينا المصريين والاثيوبيين والتشاديين والناس مشغوله بالفارغه. … تبا لكم جميعا

  16. الأستاذ شبونه
    مصر كما تعلم المنبع والحاضنه لتنظيم الأخوان وهى ظاهريا تعلن الحرب عليهم وباطنيا تدلعهم وتمكيجهم وتحافظ على وجودهم لأنهم مصدر دخل لها اكثر من السياحه المزعومه بتاعتهم.

    وجودالأخوان فى حضنهم ذريعه لأستنزاف السودان لأبعد الحدود تحت ظل الأنقاذ وهى فرصتهم الان التى لم يجدوها فى أى حكومه سودانيه…كما لم يفوت على بالك المليارات التى دفعتها لها دول الخليج فى الأزمه مع دوله قطر برضوا بذريعة الاخوان…حشرت السياحه فى التعليق لأن الأخوان من اهدافهم ضرب السياحه كما تعلم ولكن بالحساب دخل عشره سنوات سياحه يساوى دخل يوم بوجود الأخوان فى مصر.

    اولاد بمبه حاسبنها صاح ونحن نقول أضربهم يا سيسى وكأننا نشجع مباراة ولاندرى بأن نتيجتها محسومة.

  17. من مداخلة سابقة

    #1559921[ سوداني ‏]
    12-07-2016 02:49 AM
    الحل الفصل هو ان يقاطع الشعب كتابات هؤﻻء الذين قضوا ربع قرن من الزمان في صف الطغيان وضد الشعب . وبذلك استحقوا ﻻنفسهم مكانا في ال ” Sudanese journalists hall of shame ” ، او ” صالة عار الصحفيين السودانيين .”
    تجدين بعضا منهم ادناه ‏( من يريد الدفاع عن اي منهم، فليذكر مقاﻻ واحدا اخذو فيه صف الشعب ‏) . والدعوة الي القراء باﻻضافة ‏( الشريفة اﻻمينة ‏) الي هذه القائمة، والدعوة الي مقاطعة كتاباتهم المسومة .
    .1 صﻼح عووضة
    .2 اسحق فضل الله
    .3 حسين خوجلي
    .4 محمد لطيف
    .5 عثمان ميرغني
    .6 عبد الباقي الظافر
    .7 حمال علي حسن
    .8 حيدر المكاشفي
    .9 الطاهر ساتي
    .10 الهندي عز الدين
    .11? (أضف ?الخ)

  18. البشير ونظامه هما العدو الأول للسودان والسودانيين يا شبونة فعلى السودانيين إن إرادوا استعادة بلادهم وعزتهم إزالة هذا النظام من الوجود أولاً!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..