أفاطمة مهلاً بعضٌ كل هذا التعجل

أفاطمة مهلاً بعضٌ كل هذا التعجل
أهذا وقت الرحيل أم هو وقت الفراق المحتوم يا مفطومةً من حب الذات؟ يا مبذولة النفس والعطاء لحب الوطن وحب الانسان والانسانية ؟ نحن هنا لا ندرى أهو الموت المحتوم والمفارق جسداً؟ أم هو الفراق الذى لا نستطيع صده ولا يستطيع غيرنا أن يتأكده او يتناسناها أو يتجاهله أو ينفيه أو يمنعه؟ إنها إرادة الاقدار وحكم الزمن. أنا لا ابكيك و لكنى احترق حزناً تأكلنى مخاوف الذى يصيرمن بعد أن لا اراك بيننا بيضاء النفس والنفَس والسروالسيرة والسريرة والثوب، أو أسمعك أانافحك فكرا وأنت اكثر صبرا على فقرنا الفكرى وعجلتنا المتعجلة للمأمول لعزة شعبنا. يا أنت من علمتنا ان نكون متماسكين صبراً وفكرا و وعيا وايمانا بقضايانا و قضايا اهلنا، و فوق كل ذلك الوطن العزيز . أترحلين هكذا يا أمنا يا وسيلتنا ووسادتنا التى لا ترتاح رؤؤسنا لغيرها. أترحلين هكذا ونحن نرتجيك موعدا ومرصدا . أ تستريحى على قلوبنا. و نحن ما زلنا نطمح فى الرضاع من هميل فكرك ووضيح نهجك ونجيع خيالك المحلق فى كل الاجواء بحثا عن مكان مؤأهلة لمقعد وطننا العزيز، نهجك الذى لم نستطع التحليق الى جواره ؟ اترحلين هكذا سريعا وما زالت رهودنا الفكرية تعارك السدود التى حجبت عنها الجداول والمسايل الفكرية و الانسانية التى تمور فى العالم حولنا، رهودنا التى ما زالت تشكو الجفاف و تتعارك مع ضفادع الافكار التكفيرية التى لا ترى فى المرأة سوى عورة. أنا لا ابكيك بدمع العين و لا أعرف سوى الحزن الممض الذى لا يترجم بالدموع او الصوت او الاعلان المكتوب، ولكنه حزن الذى يعرف فاطمة المفطومة.وهو الحزن الذى يؤكد انها ليست ككل نساء جيلها ولكنها هى فاطمة احمد ابراهيم , اتعرفون من هى فاطمة احمد ابراهيم؟ إن بحثتم هنا فى دوا وين الحكومات و مؤسساتها لن تنجدوا لها ذكراً. و إن بحثتم عنها فى المجالس التى دخلتها بأصوات الشعب لن تجدوا غير صوتها المنافح لمصالحهم . اتذكرونها كأول إنسانة فى العالم العربى والشرق الاوسط التى صدحت بإسمهن داخل اول برلمان عربى او افريقى؟ ليس هذا ما ارمى إليه و لكنى أسألكم أترون او تعرفون كيف فعلت هذا؟ و متى كان هذا؟ إن عرفتم التأريخ و الظروف الاجتماعية و الاقتصادية و درجة التخلف العلمى والفكرى ستعرفون معنى الجسارة و معنى التضحية بالذات. و تعرفون كيف أن فاطمة فطمت نفسها و شكمت ذاتها وتعالت حتى سمت الى المدارك التى نأمل أن تصلها غبرها ونصلها و ان نغرسها رغم الضنى و الضنك الحال فى من نعشم و ندرك انهم ذخيرتنا التى لا تخيب .
أفاطم مهلا بعض هذا التعجل. هذاعشم الحب وحزن الفراق وليس عنوانا جديدا، و لكنه الذى لا أدريه هكذا كتبته أترى هو نتاج الحزن او إنبهام الرأى وتشويش الفكر والرؤية نتيجة الفاجعة ام قصورالتعبير بالقلم . يا أنت يا حزنى الذى شوشت على فكرى و توهت مسارى و قلمى الى هذه الدرجة .أأنت تحزن و تبكى فاطمة ؟ من هى فاطمتك هذه ؟ أتسألنى يافقير الجيب والفطنة ؟ ما أفقرك إن كنت لا تعرف فاطمة، تحسس ضميرك قبل عقلك ووجدانك. ولكن إن تذكرت وطنك السودان ، ستدرك ان فاطمة هى الوطن وهى الام . ولا تبحث عن وطن لا تجده فى الخرائط السياسية اوالجغرافية .كانت مسيرة و ليست سيرة مصحوبة بالدلوكة و الرياحين و لكنها مسيرة تتقاصر دونها مسيرات القرابين العقائدية. الشفيع يا فاطمة فى الحى. وأنت بجواره فى الحى و حبيب الشعب الذى قال قولته و رحل هومحجوب شريف تتلاقون و ما هنالك و لا نحسدكم . يا أنتم يا من غيرتم فى تركيب جيناتنا الوطنية و يامن ابصرتمونا ان الوطن هو كل واحد منا وليس فقط ذات قبيلة او شيفونية عقدية.إليكم كلكم الذين فارقون عجالى و تركوا لنا الاعباء الثقال فى وطن تتآكله و تأكله جرزان العقائد التى ترفس صحيحها لاجل ذاتها الفانية . أحسدكم يا رفاقى الراحلين سعادتكم بقدوم فاطمة المفطومة وأنتم فى برزخكم , و نحن هنا فى معاناتنا اكثر ما نترتجيه ان تكون بيننا.
ابكيك انا يافاطمة المفطومة وقد عرفتك لصيقا عندما كنت وكيلا للدائرة الانتخابية التى ترشحت فيها فى البرارى ونحن كنا فى قيادة القوى الاشتراكية بالبرارى حينها. ابكيك كيف كنت تطوفين على اهلك هنا ليس إستجداً لصوت هنا او هناك و لكنه كان طواف تواصل إنسانى و ليس طارئً. و ليس من مسوغ أن اقسم بأنها نالت فى تل الانتخابات ما يؤهلها للفوز دون منافس حقيقى. و أنا الشاهد.
هى فاطمة المفطومة هل فيكم من أحس أو سمع أو رأى انها صمتت او تلجلجت فى المواقف الحاسمة ضد النظم المعادية لمصالح الشعوب و بالصوت العالى غيرها؟ إنها فاطمة المفطومة. أسألوا عنها المواقف التى تقاصرت عنها أصوات الرجال و النساء فكانت هى الفريدة بينهم.
ابراهيم بخيت
[email][email protected][/email]
فاطمةالسمحة
واحكى لينا ياحبوبة
عن فاطنة السمحة فى زمناً مو عديل زمناً شين
كان ياما كان وما يحلى الحكى …
إلا بالصلاة على نبينا الكريم الزين
فاطنة السمحة زينة جيلها …
شُعْلَةْ نشاط تبحث عن دربَاً عديل ومتين
الدرب البيصون بنوتنا من القيل والقال…
وكترة السؤال وذبح الشاة بالسكين
تناضل مع رفاقتا بحماية الله صُبُحْ وليل…
سايرات معاهن دعوة الوالدين
يعلمن البناتا كيفن يصونن نفوسهن …
بالعلم والآداب وأمور الدين
يطالبن بالمساوة والعدالة …
وحقهن المكفول ليهن فى كتاب رب العالمين
يطالبن حقهن تابعات كتاب الله…
وسنّةْ حبيبنا المصطفى شرعاً ودين
وفاطنة ترجع لأبوها تشاوره …
فى كل صغيرة كبيرة وترجع براى متين
وفى يوم من الأيام جانا الغول …
بوجهه الكالح وعينيهُ المولِّعة جمرتين
وصاح صيحات وحلَف…
مايخليلوا حُرْمَة تحوم فى الخَرْتوم حلَفْلُو يمين
يَجُرَهَا من شِعِيراتا ويقَدقَدْ عُويناتا …
ويوريها نُجُوم النهار فى الحين
جانا الغول سكن وسط البلد…
يتبخْتَرْ ونحن نعايلوا بطرَف العين
وعاث فساد وخَرَّبَ البيناتنا…
يتفخشر ويتمخشر خلط اللبن مع الساردين
يحمِّرْ للبنيات ويكشِّرْ ليهن سنيناتو…
سنيناتو الصُفُرْ ويقولهن وين وين
جانا الغول ومات الزرع وجَفَّ الضرع…
بقينا نسِفْ فى التُراب ناكل الطين
جانا الغول وسوالو قصور سوى وسوى…
لبّسْ نسوانو دهب خلانا فقرانين
بقينا نفتش لود النّمير ينقذنا…
منَّ الغول ومنْ حالنا الكعب ومو زين
ومنتظرين رجوع ود النمير …
من بلاد واغ واغ نفد الصبر وتعبنا سنين
واتوحدنا وشلنا الشيلة واتحزمنا وكسرنا القيد
واتحزمنا وكسرنا القيد
طردنا الغول وعادت لينا البسمة والحرية
وعادت لينا جموع الناس وحدة ويقظة قومية
ابومحمد
شكرا اخى ابراهيم على المقال الجميل فقد فرقتنا الايام منذ كنا طلاب بالقضارف نحن ابناء حى الاسرى وانت وابناء الصوفى الاوفياء
فاطمةالسمحة
واحكى لينا ياحبوبة
عن فاطنة السمحة فى زمناً مو عديل زمناً شين
كان ياما كان وما يحلى الحكى …
إلا بالصلاة على نبينا الكريم الزين
فاطنة السمحة زينة جيلها …
شُعْلَةْ نشاط تبحث عن دربَاً عديل ومتين
الدرب البيصون بنوتنا من القيل والقال…
وكترة السؤال وذبح الشاة بالسكين
تناضل مع رفاقتا بحماية الله صُبُحْ وليل…
سايرات معاهن دعوة الوالدين
يعلمن البناتا كيفن يصونن نفوسهن …
بالعلم والآداب وأمور الدين
يطالبن بالمساوة والعدالة …
وحقهن المكفول ليهن فى كتاب رب العالمين
يطالبن حقهن تابعات كتاب الله…
وسنّةْ حبيبنا المصطفى شرعاً ودين
وفاطنة ترجع لأبوها تشاوره …
فى كل صغيرة كبيرة وترجع براى متين
وفى يوم من الأيام جانا الغول …
بوجهه الكالح وعينيهُ المولِّعة جمرتين
وصاح صيحات وحلَف…
مايخليلوا حُرْمَة تحوم فى الخَرْتوم حلَفْلُو يمين
يَجُرَهَا من شِعِيراتا ويقَدقَدْ عُويناتا …
ويوريها نُجُوم النهار فى الحين
جانا الغول سكن وسط البلد…
يتبخْتَرْ ونحن نعايلوا بطرَف العين
وعاث فساد وخَرَّبَ البيناتنا…
يتفخشر ويتمخشر خلط اللبن مع الساردين
يحمِّرْ للبنيات ويكشِّرْ ليهن سنيناتو…
سنيناتو الصُفُرْ ويقولهن وين وين
جانا الغول ومات الزرع وجَفَّ الضرع…
بقينا نسِفْ فى التُراب ناكل الطين
جانا الغول وسوالو قصور سوى وسوى…
لبّسْ نسوانو دهب خلانا فقرانين
بقينا نفتش لود النّمير ينقذنا…
منَّ الغول ومنْ حالنا الكعب ومو زين
ومنتظرين رجوع ود النمير …
من بلاد واغ واغ نفد الصبر وتعبنا سنين
واتوحدنا وشلنا الشيلة واتحزمنا وكسرنا القيد
واتحزمنا وكسرنا القيد
طردنا الغول وعادت لينا البسمة والحرية
وعادت لينا جموع الناس وحدة ويقظة قومية
ابومحمد
شكرا اخى ابراهيم على المقال الجميل فقد فرقتنا الايام منذ كنا طلاب بالقضارف نحن ابناء حى الاسرى وانت وابناء الصوفى الاوفياء