الخرطوم وجوبا.. كل يبكي على ليلاه

ياسر محجوب الحسين
رئيس التحرير السابق لصحيفة حزب البشير الرائد
(كل يبكي على ليلاه) أبلغ تلخيص لما انتهى إليه آخر اجتماع للجنة الأمنية السياسية المشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان الأسبوع الماضي.. فقد انتهى إلى “لاشيء” في نظر جوبا، وإلى “تقدم معتبر” في نظر الخرطوم، وإلى “تقدم جزئي” في نظر الاتحاد الإفريقي الذي يرعى مفاوضات البلدين من خلال الوساطة الإفريقية برئاسة ثابو أمبيكي رئيس جنوب إفريفيا السابق.. جوبا تنظر إلى نجاح وفشل أي محادثات من خلال موضوع النفط، بينما تنظر الخرطوم إلى أي نجاح أو فشل من خلال المسألة الأمنية.. الاجتماع الأخير لم يتطرق لموضوع استئناف تصدير نفط الجنوب عبر السودان، ولذلك رأت جوبا أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.. كذلك أرجأ الاجتماع البت في قضية فك ارتباط جوبا بما يعرف بالحركة الشعبية قطاع الشمال، لكن في الوقت نفسه حدث تفاهم بين الجانبين بشأن المنطقة منزوعة السلاح وهي (20) كيلو مترا، منها (10) كيلو مترات جنوب الحدود الفاصلة بين البلدين وكذلك (10) كيلو مترات شمال الحدود الفاصلة، وهذا يعني انسحاب جيش جنوب السودان من (4) مناطق تتهم الخرطوم جوبا باحتلالها، ولذلك كان تقييم الخرطوم لمخرجات الاجتماع الأخير إيجابياً حيث تماهت مع مطالب الخرطوم الأمنية.. أما الاتحاد الإفريقي الذي عاد وأشرف على الاجتماع الأخير، ينظر إلى محصلة الاجتماع رغم تواضعها من خلال فشل الاجتماعين السابقين؛ الأول في جوبا والثاني في الخرطوم حيث لم تكن الوساطة موجودة باعتبار أن اللجنة مهمتها بسيطة وهي إنزال الاتفاق الذي وقعه الرئيسان عمر البشير وسلفا كير في أديس أبابا نهاية سبتمبر الماضي وأن الجانبين لا يحتاجان لوساطة بينهما في مسائل فنية، لكن فشل الاجتماعين (الأول والثاني) أدى لتدخل الوساطة ونقل الاجتماع الثالث المشار إليه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
الإنجاز الوحيد لذلك الاجتماع في نظر المحللين الصحفيين هو الاتفاق على تحديد اجتماع رابع للجنة في 13 يناير القادم، لأنه حتى ذلك”التقدم الجزئي” ستواجهه عقبات تفاصيل التنفيذ وكما يقولون فإن الشيطان يكمن في التفاصيل.. كان باقان أموم كبير مفاوضي الجانب الجنوبي محبطٌ جداً فالرجل يريد أن يمر نفط الجنوب عبر السودان دون أن يفك الجنوب ارتباطه بالحركة الشعبية (قطاع الشمال).. موقف الخرطوم في المحادثات من فك الارتباط وصفه باقان بقوله: (أرى أن هذه المحادثات انهارت لأن السودان اتخذ موقفاً استراتيجياً جديداً يعارض تطوير التعاون بين الدولتين)!!. في الوقت نفسه قال العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني: (إن الطرفين في أديس تجاوزوا كل العقبات التي واجهتهم في الخرطوم وجوبا)!!
قصة بني إسرائيل والبقرة هي القصة التي تشبه قصة التفاوض بين جوبا والخرطوم، فقد شرح القرآن الكريم كيف أن بني إسرائيل تعنتوا وعقدوا الأمور، وهم يماطلون في تنفيذ الأمر الرباني.. عندما زار جون كونق وزير الدفاع في دولة الجنوب ورئيس الجانب الجنوبي في اللجنة الخرطوم لعقد اجتماع اللجنة الثاني، أعلن أنه سينخرط مباشرة في الاجتماع فليس هناك ما يستدعي التأخير أو الجدل، لكن الاجتماع تأجل لأكثر من يوم كانل بسبب رأي جوبا في أجندة الاجتماع وكأنما وجدوا فيها بندا يبحث ثقب الأوزون لا الترتيبات الأمنية والشريط العازل منزوع السلاح.. الوفد الجنوبي الذي قالت عنه سفارة جنوب السودان في الخرطوم أنه وفد رفيع يضم خبراء وفنيين لم يضم أي قيادات من جيش جنوب السودان وكان ذلك مؤشراً كافياً لعدم رغبة جوبا في بحث المسائل الأمنية خاصة معضلة فك الارتباط التي “تتمترس” الخرطوم خلفها.
حتى ولو تجاوز الجانبان مسألة إنفاذ الاتفاق الذي مرت عليه أربعة أشهر فإن مشكلة أبيي التي لم يشملها ذلك الاتفاق ستظل ماثلة وقنبلة موقوتة.. وزارة الخارجية السودانية قالت إنها تمكنت من إحباط محاولات نقل ملف أبيي إلى مجلس الأمن عبر تحركات محمومة في الفضاء الإفريقي قادها نائب الرئيس السوداني.. معلوم أن الآلية الإفريقية رفيعة المستوى والولايات المتحدة الأمريكية يتبنيان رؤية جنوب السودان لحل القضية وفق تناغم وتنسيق بديعين.. مقترح ثابو أمبيكي، أعتبرته قبائل المسيرية العربية السودانية التي تشارك قبيلة الدينكا الجنوبية في العيش بمنطقة أبيي (إعلان حرب).. بيد أن جوبا هلّلت للمقترح، وفي الوقت نفسه مضت واشنطن تسوّق له وتدعي أنه يلبي مطالب المسيرية.. المبعوث الأمريكي لدى السودان وجنوب السودان برنستون ليمان قال: (إن مقترح أمبيكي بخصوص أبيي عادل ويلبي مطالب المسيرية والدينكا وسنكون سعداء إن قبل مجلس السلم بالمقترح)!!. قبول مجلس السلم الإفريقي للمقترح وتبنيه يمثل خطوة خطيرة في نظر الخرطوم وقبائل المسيرية إذ ستمهد بالضرورة ليتلقفه مجلس الأمن الدولي ويصدر بشأنه قراراً ملزماً للسودان.. الخرطوم صرحت غير مرة أن مثل ذلك القرار قد يشعل حرباً بين البلدين
الشرق
نرجو تمليك الحقيقة للشعب السوداني عن الاسئلة الت تخص ابيي 1- هل ابيي تقع ضمن السودان الشمالي وفقا لحدود يناير 1956 ؟ اذا كانت الاجابة ينعم يجب على الاخوة في الجنوب الالتزام بما جاء في الاتفاقية بغض النظر عن دينكا نوك واذا كانت الاجابة بلا على السؤال فعلى حكومة السودان الالتزام بنص وروح الاتفاقية بغض النظر عن المسيرية اما اذا كان الخلاف القرض منه الاستحواذ على ارض الغير فيمكن ان نطالب بجزذ كبير من اعالي النيل مثل الرنك وما يجاورها فالرجاء تمليك الحقيقة للشعب وعدم التنازل عن شبر من الارض بمقابل او بدون مقابل لان هذه امانة
الواحد بصراحه مافاهم مره يقولو ابيي شماليه لان المتفق عليه هو حدود 1-1-1956 و مره تانيه نسمع قرار لاهاي كان ابيي جنوبيه ماعدا بعض ابار النفط و مره نسمع انو قرار شماليه و لاجنوبيه يعتمد علي نتيجة الاستفتاء و الاستفتاء مختلف عليه في من يحق له التصويت هل هم دينكا نقوك و المقيميمن في ابيي حسب وجهة نظر دولة الجنوب و لا يشمل ايضا المسيريه الرحل و اتفاقيه نيفاشا كان بها ثقوب كثيره و نقاط مبهمه و اللذين وقعو عن السودان الشمالي من الذي فوضهم للحديث باسم الشمال و حتي الحركه الشعبيه لاندري هل هي متفق عليها من شعب الجنوب ومفوضه ام هي بحكم الواقع و القوه العسكريهو الغبن المتراكم في نفوسهم من ساسه شمال لادخل للشعب فيهم هل تصويتهم لرغبتهم الحقيقيه في الانفصال ولادخل لها بمرارت من ساسه يمكن ان يتغيرو و يبقي الشعب لايتغيم خصوصا وحال اخواننا الجنوبيون من نسبة اميه كبيره كما هي ايضا موجوده في الشمال اعتقد هو تفاق من لايملكون حق الاتفاق و لايفهمون فيما اتفقو عليه وهم شمالا و جنوبا كالثور في مستودع الخزف يحطمون الوطن شمالا و جنوبا في جنون و غباء محكم و العالم يحولنا يضحك علينا كيف نتباري في تمزيق وطننا و نستعين بالاجنبي ليحل لنا خلافاتنا و لن ينعم الشمال و لاالجنوب بالاستقرار مالم نعرف جيدا النوايا الحقيقيه لتلك الدول الماكره و لماذا تتدخل و ماهي مصلحتها في ذلك
يصراحه الجنوبيين منتظرين زوال الانغاذ ,بس الناس بتاعين الانغاذ نفسهم طويل ولسه بدرى عليهم
والله الاتنين ماعندهم ليله بيبكوا عليها!! كلو بيبكي علي مصالحه الضيقة!! الحركة احتكرت الجنوب والموتر الوطني يحتكر الشمال ومابينهما مواطنين يرزحون تحت الفقر والعوز والحاجة!!! ولايهم من سيموت طالما الاسياد الحاكمييت يرفلون في النعيم الدولاري!اكان من البترول او جيوب الغلابه!والحركة تعلم انها فاتلت قرنا ولم تنتصر الا علي طاولت المفاوضات!! ولن تنتصر الفرقتان لو قاتل معها كل الجيش الشعبي!! ولكنها تنفز حربا بالوكالة لعدم استقرار السودان! تدفع فواتيرها من دماء الشعب السوداني نيابة عن امريكا والغرب الذي لايري فينا غير حراس لخيرات لم يحن وقتها ان لم تكن له!!!و الانقاذ بغبائها اطالة امد الحرب التي ظنت انها تخلصت منها بفصل الجنوب!!لتكتشف الورطه التي اوقعت فيها نفسها الان!! وستضحي بكل السودان لتبقي جاسمه علي الحكم!! ولو تصرفت الحركه بذكاء لحصلت علي ماتريد مقابل كرسي حكم الانقاذ الذي تريده وليس ابيبي او حتي كوستي!! ولكن الحركه تدير صراعها باذانها لابمصالحها وهنا تكمن الماساة الكبري!!
الاتفاق كالتالى يتنازل النظام الحاكم بالشمال عن المناطق الخمسة للجنوب مقابل اعطاء باقى النوبة شقفة ارض وناس عقار كما شقفة تنضم للجنوب طواعية على ان يعمل النظام الحاكم على السيطرة على الشقفتين انتهت القصة .