العلم والمعرفة و أهميتهما كمرجع للحياة الإنسانية

العلمانية تعني جعل العلم والمعرفة مرجع للحياة الإنسانية ورفض الديانات والمذاهب والمعتقدات البدائية والعشائرية كمرجع لها. فهناك البديل لذلك عند الإنسان المعاصر وهو العلم ومبادئه التي أثبتت صحتها بالتجربة العملية في الحياة وفي كل مجالات الحياة. إذن العلماني له مرجع يستند إليه في معاملاته وفي حياته بصورة عامة وبشكل دقيق جدا وشامل. وذلك لان الإنسانية قد قطعت شوط كبير جدا في إرساء دعائم العلم والمعرفة الإنسانية في الحياة. حتى الجوانب المعنوية والسلوكية هناك مراجع معرفية وعلوم توضح ما يجب أن يفعله الإنسان ليكون إنسان ناجح في الحياة الشخصية والعملية والمهنية وفي الحياة العامة, ومن أمثلة تلك العلوم علم النفس وعلم البرمجة العصبية اللغوية وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم السلوكية. كل تلك العلوم والمعارف وضحت للإنسان المعاصر أو العلماني كيف يتعامل بشكل صحيح مع نفسه ومع من حوله من البشر ومع بيئته بكل وضوح وشمولية. أما الأديان فقد كانت تلعب ذلك الدور في ما مضى لضعف المعرفة الإنسانية في المجتمعات البشرية ولكن الأن الجميع لهم عقول يستطيعون بها دراسة العلوم والمعارف التي تجعلهم صالحون لأنفسهم ولمجتمعاتهم بشكل متميز جدا عن الحقب التاريخية الماضية التي كثرت فيها الغيبيات والشعوذة والدجل والخرافات لعدم المعرفة ولتفشي الجهل فيها والتخلف. العصر الحديث به مرجع علمي ومعرفي لكل إنسان ليكون إنسان صالح وسمة هذا العصر هي العلم والمعرفة وهذا شيء لا يستطيع إنكاره أحد حتى ذوي المعتقدات الدينية فهم يذهبون للمدرسة ليتعلموا ويذهبوا للجامعات ليتعلموا. فلماذا يتعلموا؟ أليس ليكون صالحين بهذه العلوم لأنفسهم ولمجتمعاتهم كذلك هناك علوم عفى عنها الزمن ونظريات تحتاج إلى التطور ومن هذه العلوم العلوم الدينية, لأنه الأن يوجد البديل العلمي الحقيقي لها في كل مجال. هل جميع البشر في الأرض يدرسون القرآن والشريعة؟ لا طبعا المسلمين فقط. فهل هؤلاء الأخرون غير صالحين لأنفسهم ولمجتمعاتهم؟ ولنأخذ كمثل لهولاء الاخرون اليابانيون لا صلة لهم بالإسلام ولكنهم متطورون علميا لدرجة رفيعة انظر إلى أفراد مجتمعهم تجدهم في قمة الأدب والاحترام لبعضهم البعض ولمجتمعهم ولبيئتهم وهناك مجتمعات كثيرة أخرى غير مسلمة ولكنها ذات شأن في العلم والمعرفة تجد أفرادها مؤدبون ومحترمون لانهم عرفوا الصحيح من الخطأ من ما درسوه في مدارسهم و ما تعلموه من قواعد و سلوكيات أوضحتها لهم العلوم السلوكية بشكل رائع, ولنأخذ شاهدا من أهلها فلقد قال الأمام محمد عبدو ذلك المبشر الإسلامي المعروف حين ذهب إلى فرنسى لقد قال قولته المشهورة:(( وجدت المسلمون هناك أي في فرنس ولم اجد الإسلام و حين عدت إلى مصر وجدت الإسلام ولم اجد المسلمون)). ماهو معنى ذلك؟ لماذا وجد المسلمون في فرنسى؟ أي وجد الشعب الفرنسي يتعامل برقي واضح له, ذلك لان الفرنسيين كانوا أصحاب علم ومعرفة فتعلموا كيف يتعاملوا مع الحياة من خلال العلم بشكل اذهل حتى المسلمين وأئمتهم. إذن الحضارة الأن وفي المستقبل سوف يكون الغالب فيها مرجعه العلم والمعرفة وليس هناك غير ذلك. وأما فصل الدين عن الحياة الإنسانية فهو امر منطقي, فسنة الحياة التطور والتقدم ولقد كانت الديانات في السابق تقوم على ما سميته ب(الفصل) فكان عندما يظهر دين جديد يقوم بعمل فصل لما قبله تحت مسمى انه الدين الجديد الاتي من عند الله حتى الإسلام قام بهذه العملية أي عملية فصل الإنسان عن ما ارتبط به من معتقدات سابقة وأفكار سابقة. فلقد أقر الإسلام بانه الدين الجديد وأن على الجميع اتباعه وترك ما قبله من ديانات ومعتقدات. لماذا؟ لأنه رأى انه متطور عن ما سبقه في شئون الحياة والناس ولانه رأى انه أشمل من كل ماسبقه. والأن العلم والمعرفة الحديثة قامت بنفس الشيء الذي فعله من جاء قبلهم, فقد نادى حملة لواء العلم والمعرفة الحديثة بفصل الدين والمعتقدات القديمة البالية من حياة البشر لان العلم والمعرفة الحديثة هما التطور الطبيعي الجديد كمرجع للحياة البشرية, فهما يحملان تجارب البشرية السابقة في كل مناحي الحياة. إذن عملية الفصل كانت تتم في كل مرحلة من مراحل تطور البشر لكل معتقد أو فكر جديد أو ديانة جديدة, فكل من ياتي يفصل الناس عن ما قبله وذلك للتطور الذي يحمله في داخله من تجارب إنسانية ومعرفة وعلم. إذن لقد جاء وقت العلم الحديث والمعرفة لتقول يجب فصل الدين عن الحياة الإنسانية لان هذا عصر العلم والمعرفة ولا مكان لغيرهما. ثم هناك فهم خطأ تماما وهو إن الدين مقدم على الإنسان والصحيح إن الدين أو أي معتقد أو فكر أو علم جاء لخدمة الإنسان ولتطوير الإنسان ولرقي الإنسان فالطب والإدارة والقانون وكل العلوم والمبادئ والمعتقدات يجب أن تكون لخدمة الإنسان وليس العكس. الإنسان يدرسها ويطورها لتخدمه ولتطور حياته وليس ليكون عبدا لها نحن في عصر الحرية (حرية الإنسان) المقننة بمبادئ وقييم العلم والمعرفة يجب أن ينتهي عصر العبودية بكل أنواعها عبودية البشر لبعضهم البعض أو عبودية البشر للمجهول وذلك لان العصر هو عصر العلم, والعلم نور والنور يزل الجهل من عقول البشر ليصبحوا أحرارا بمعنى الكلمة .
معاذ عمر حمور
[email][email protected][/email]
((( م هناك فهم خطأ تماما وهو إن الدين مقدم على الإنسان)))
منو القاليك الكلام دا يا عبقرينو؟ خات لي اصبعك فوق دماغك زي العقاد عبقرينو ولاد بمبة!!!!
((( م هناك فهم خطأ تماما وهو إن الدين مقدم على الإنسان)))
منو القاليك الكلام دا يا عبقرينو؟ خات لي اصبعك فوق دماغك زي العقاد عبقرينو ولاد بمبة!!!!