وراكي راجل.. والرئيس ضامن !!

بسم الله الرحمن الرحيم
وراكي راجل..والرئيس ضامن !!
تقول نكتة مصرية بأن الزوجة ايقظت زوجها لوجود حرامي في الشقة فأجابها ( ما تخافيش أمال ..معاكي راجل) وأصبح يكرر هذه الجملة كلما يتمادى اللص ويجمع ما في الشقة وتنبهه الزوجة.وأخيراً بعد إخراج ما استطاع والزوج كامن في سريره..عاد وحمل الزوجة فقالت الزوجة ( قوم ..الحرامي واخدني وياه) فأجابها قائلاً : ما تخافيش أمال..انتي سايبة وراكي راجل !!
هذه الحكاية تكاد تماثل موقف كمال عمر مع الحوار الوطني ..ففي بداية نصب مصيدة حوار الوثبة ، نبهت المعارضة المؤتمر الشعبي وذكرته بطبيعة النظام وتجارب الاتفاقات وضرورة وجود ضمانات . فكان الرد دائماً ( الرئيس ضامن). وبدأ الحوار وبدأت تتكشف نوايا النظام وعدم تركه لقديمه واحتج الباقون. فرد كمال عمر ( الرئيس ضامن).حتى تيقن الواهمون أن كمال عمر وشيخه الراحل ربما يتوفرون على ضمانة قوية.فاختلف بعض المتحاورين وغادروا منصة الحوار وتمت إعادة تشكيل لجانه .وكمال عمر ما زال يردد عبارة ضمانة الرئيس.وأصر النظام على قيام الانتخابات وفرض الأمر الواقع بأنه لا يمكن تقليص برلمان منتخب. وتلاه ما تلاه من مقترحات بتوسيع البرلمان ليساوي عدد ممثلي المتحاورين عدد المؤتمر الوطني .ورفض بحجة ضخامة العدد وتقلصوا إلى 10% فقط.وكمال عمر يردد نفس العبارة !!وحذفت صفحات من وثائق توصيات لجنة الحريات .ووقف حمار كمال عمر في محطة ضمانة الرئيس..تحولت الحكومة لحكومة محاصصات أنكروها دائماً.وصار نصيب كمال من حزبه ( ضنيب أم سيسي) فغضب فانتهر فعاد إلى محطة ضمانة الريس.وأدخل البرلمان بلا قيمة مضافة فاحتج وتأسى بان الرئيس ضامن.ومورست عليه والمتحاورين ألاعيب الأغلبية الميكانيكية واعتبر جاهلاً وهو القانوني باللوائح وحاول ركوب اعلى ما في خيله..فاتضح أن خيله عرجاء وظهرها مقوس الى أسفل..وطفق يردد ( الرئيس ضامن)وربما يخرج من البرلمان ويستبدل بغيره ممن لا حلقوم لهم وهو يررد نفس العبارة . وهكذا صار يردد دون ان يدري أن من معه هم (كل رجال الرئيس)!!
والسؤال : إذا كان الزوج في النكتة خائفاً ويداري خوفه في تلكم العبارة..فما الذي يداريه كمال عمر؟
معمر حسن محمد نور
[email][email protected][/email]