رقبة وعرقوب

بلا حدود
رقبة وعرقوب
* سياسة التقشف، احدي شعارات الحكومة، ابتدعتها بفهم معين ولغرض غير لا يطابق المسمي، وجعلت منها اسطوانة ترددها علي مسامعنا حتي اوشكنا على تصديقها.
* وعندما ننزل للواقع نجد ان السياسة المعنية غير موجودة إلا في وسائط الحكومة الاعلامية فقط، وفي منتدياتها ومؤتمراتها الصحفية، وفي كافة تعاملاتها مع المواطن من كهرباء ومياه وعلاج وتعليم واتصالات وغيرها من الخدمات التي يرتفع سعرها وتنخفض جودتها.
* بالنسبة للحكومة فلازالت سياسة إستنزاف المال العام تتفوق بجدارة على سياسة التقشف التى تتبناها قولا لا فعلا، ونجد ذلك علي سبيل المثال في الزيارات الماكوكية للوفود الحكومية المستمرة على مدار العام الي اوربا ودول الخليج تحت مسميات مختلفة وفي النهاية الغرض واحد.
* فمع كل مناسبة نسمع بأن هناك وفدا حكوميا بصدد السفر للخارج للشروع في الاستفادة من التجربة (الفلانية)، او توقيع برتوكول لا يسوي ثمن التذاكر التى صرفت عليها، وما اكثر وفود استجلاب معدات الزراعة وآليات الصناعة وادوات النظافة، وحتى ادوات التجميل.
* ومن كثرة توافد الجيوش الحكومية حتي خيل الينا ان السودان في اقل من ثلاث سنوات سيحقق مقولة (السودان سلة غذاء العالم)، وواحدا من ابرز الدول الصناعية، ومن كثرة شركات النظافة الموجودة واستجلاب معداتها وعمالتها من الخارج حتي اوشكنا علي رفع شعار (السودان الدولة الاكثر نظافة) في العالم.
* الكثير جدا من السفريات التى ابتدعتها الانقاذ وبرع فيها منسوبوها من ولاة ووزراء وكبار موظين، القصد منها بالتأكيد ليس الترويج ولا شحذ الهمم أو رفع مستوي الاستثمار بالبلاد، وإنما هدفها الاساسي هو (الفسحة) والاستجمام في الفنادق من فئة الخمسة نجوم، ونثريات الدولار واليورو التى تخرج بكميات مهولة من خزينة المواطن الفقير، ورم العضم بالمطايب من خيرات الخليج، ولا بأس من بعض الهدايا التي يتجود بها المغتربين البسطاء تقربا للمسؤولين.
* يحدث كل ذلك، والبلاد تعاني ضائقة معيشية خانقة، والدولار قابض علي (رقبة وعرقوب) الجنيه السوداني، ومعاناة واضحة وارتفاع في معدلات التضخم، ومشاريع زراعية وصناعية تم إفشالها مع سبق الإصرار والترصد، وكلها عوامل تسببت في إرتفاع معدلات الفقر بالبلاد.
* لدينا سوابق عديدة لهرولة المسؤولين لدول الخليج واوربا دون نتيجة تذكر، لأنها في الواقع لم تكن سوي مجرد رحلات ترفيهية و(خم) للدولارات والنثريات والسفر بأفخم خطوط الطيران عبر الدرجة الأولي ودرجة رجال الأعمال.
* وبطبيعة الحال لا أحد يسأل ولا أحد يحاسب، ودونكم الرحلات العديدة لكافة المسؤولين الذين تعاقبوا علي المدينة الرياضية التي سافر علي حسها المئات، وصرفوا خلال رحلاتهم ما كان من الممكن أن ينجز نصف المشروع، لتبق المدينة الرياضية ولأكثر من 28 عاما مجرد هيكل خرساني يبعث (الألم) في نفوس الرياضيين.
* فبدلا عن كبح جماح مسببات الضائقة الاقتصادية كواحد من الحلول الجذرية، ومحاربة الفساد الإداري والمالي، وحظر الرحلات الخارجية عديمة الفائدة، وبدلا عن فرض سياسة التقشف علي الولاة والمسؤولين من مخصصات ومرتبات ونثريات، نشاهد تزايد الرحلات الماكوكية للمسؤولين بحجة الإستثمار وإستقطاب الدعم من الخارج، وتتزايد معها تبعات هذه الرحلات التي قصمت ظهر الاقتصاد السوداني.
* إيقاف العبث والرحلات الترفيهية تحت غطاء(الإستثمار) ضرورة لتحجيم رغبات وشهوة المسؤولين علي السفر وخيراته، حتي يستعيد الإقتصاد عافيته، إن كتبت له عافية.
هنادي الصديق
[email][email protected][/email]
نحن نقترح بناءا على هذا المقال الرائغ بان تقوم الحكومة هذه بحل نفسها تماما وتكوين حكومة تكنوقراط لا ينتمون للاحزاب الموجوة الان على الساحة السياسية …وقفل السودان ممنوع السفر لكل المسئولين مهما كانت الزيارة رسمية او غير ذلك ولمدة خمسة سنوات … ويكون العمل في هذه الفترة على قدم وساق .. تقلل فيه الضرائب ويتجه الشعب السوداني كله للانتاج كل في مجاله .. وتكون القروض للتنمية ليس الا ..مع مطالبة جدولة الديون القديمة …
نحن نقترح بناءا على هذا المقال الرائغ بان تقوم الحكومة هذه بحل نفسها تماما وتكوين حكومة تكنوقراط لا ينتمون للاحزاب الموجوة الان على الساحة السياسية …وقفل السودان ممنوع السفر لكل المسئولين مهما كانت الزيارة رسمية او غير ذلك ولمدة خمسة سنوات … ويكون العمل في هذه الفترة على قدم وساق .. تقلل فيه الضرائب ويتجه الشعب السوداني كله للانتاج كل في مجاله .. وتكون القروض للتنمية ليس الا ..مع مطالبة جدولة الديون القديمة …