قصة مذكرات مجاهد سابق ووزير حالي ( حلقة 2 )

مذكرات مجاهد سابق و وزير حالي
تنويه :-
الاحداث التالية هي من وحي خيال الكاتب اي تطابق في الاسماء او الاحداث فهي الصدفة……
مازالت سماء الخرطوم لها نفس اللون الشاحب وشمس الخرطوم لها نفس اللهيب الحارق مع نيران الاحداث المتلاحقة منذ العام 89 ، حركة السير في الشارع العام تبعث الملل نفس الوجوه المرهقة تتجول في الطرقات بلا هدف وهنالك علي مكتب الوزير يكون المشهد الثاني من مذكرات مجاهد سابق و وزير حالي …… و الحدث في الفصل الثاني يكون بعنوان الحركة الطلابية .
نهار نفس اليوم طرقات علي باب المكتب ترجع الوزير الشاب الي الواقع ينتفض فزعاً يخرج الصوت مبحوحاً……
اتفضل
ياخذ مقبض الباب في الانحناء يفتح علي مهل مثل مغارة علي بابا وتكون الصدفة الغريبة يطل وجه فيصل حسن عمر بابتسامة عريضة و وجه مكتظ بكثير من التفاصيل المريبة يغمغم الوزير في نفسه
– سبحان الله ويواصل مرتبكاً
تعرف يا دكتور فيصل الليلة كنت متذكرك وعلي بالي
يتم تبادل الاحضان بين الاثنين
ينظر اليه فيصل في دهشة ويقول ان شاءالله متذكرني فى خير
يسطرد هو علي عجل طبعا طبعا كل خير
خرجت حروف الكلامات الاخيرة تحمل مجاملة واضحة ويواصل الوزير مجاملتة بفيصل حسن عمر بسؤال يعرف ايجابتة مسبقاً :-
دي كم سنة من السودان يافيصل
يبتسم فيصل وفي نفسه شيء من حتي ويرد ساخراً
نحنا اساسا ما اتقابلنا في السودان اطلاقا انا لمن طلعتة من السودان كانت سنة 89 انته كنت لسة في الثانوي علي ما اظن ، يتناول كوب العصير يرتشف منه يستطعم فاكهة الكيوي و يواصل وكيف حال منصور والوالدة واختك سلوي ،
يصمت قليلاُ ثم ينظر الي الوزير في خبث واضح ويكمل حديثه بعد ان يدور ببصره في المكتب
ماشاءالله تبارك الله امورك واضحة وكمان سمعته انك عايز تتزوج الثالثة
يشيح الوزير بكفة ويرد في ضيق
سًنة وابتدعتوها لينا انتم السابقون ونحن الل……..
لم يكمل الوزير حديثة حتي دلف الي المكتب عمار باشري بقامته المترهلة ، فتح الوزير عينيه في دهشة حقيقيه …… لماذا …….؟ لماذا هل هي صدفة ان يجتمع فيصل حسن عمر وعمار باشري في مكتبة وفي هذا اليوم تحديداً
لم يستطيع الوزير تكملة بقية الاسئلة التي زاحمت راسه وقف مصدوماً حتي ان عمار مازحة قائلاً :-
انت يا زول مالك ما عايز تسلم علينا ولا شنو ، ربنا يسالك ليك كم سنة من ما اتلاقينا اخر مرة .
صافح الوزير عمار ببرود وجلس ثلاثتهم ، لقد كان من الواضح ان عمار وفيصل كانوا علي تواصل وتواعدا داخل مكتب الوزير .
صوت نغمة تلفون فيصل حسن عمر عبارة عن موسيقي لاحد اغاني سيلين ديون لقد انتهت موضة النغمات الجهادية ، فيصل يرد علي التلفون المحمول ويتحرك الي اقصي الركن الشمالي ينظر الي صورة الوزير علي الحائط الصورة تجمع الوزير مع فضل المرجي وابودجانة ، يشيح فيصل بوجهه فالصورة اقرب الي وخز الضمير منها الي محاسبة صامته لمشروع ضحي اثنان من في الصورة من اجله ، في هذه الاثناء كان عمار باشري يفتح جهاز اللابتوب امامة وهو يشرح سبب الزيارة تلك ، لم يستوعب الوزير من حديث باشري سوي ان هنالك مشروع جديد لاستنزاف الوطن .
ينقل الوزير بصره ما بين فيصل حسن عمر وعمار باشري وتتداخل صورة بشير الطيب والتاية ومحمد عبدالسلام تتعالي ضربات قلبة ثلاثتهم قتلة نعم قتلة
يسرح الوزير بعيداً الي بدايات عصر النظام العام 1989 م لم تمضي علي ثورة الانقاذ اكثر من اربعه اشهر هو الان يتذكر البيان الاول بصوت العقيد عمر حسن احمد البشير وعرف بعد حين ان البيان سجل داخل مكاتب منظمة الدعوة الاسلامية يغمض عينيه في الم البيان الاول وثيقة لفشل المشروع صوت ادانة كامل سبابة اتهام تشير الي مكمن الخلل و تضع يدها علي الجرح الغائر
أيها الشعب السوداني الكريم ان قواتكم المسلحة المنتشرة في طول البلاد وعرضها ظلت تقدم النفس والنفيس حماية للتراب السوداني وصونا للعرض والكرامة وتترقب بكل أسى وحرقة التدهور المريع الذي تعيشه البلاد في شتى أوجه الحياة وقد كان من أبرز صوره فشل الأحزاب السياسية في قيادة الأمه لتحقيق أدنى تطلعاتها في الأرض والعيش الكريم والاستقرار السياسي حيث عبرت على البلاد عدة حكومات خلال فترة وجيزة وما يكاد وزراء الحكومة يؤدون القسم حتى تهتز وتسقط من شدة ضعفها وهكذا تعرضت البلاد لمسلسل من الهزات السياسية زلزل الاستقرار وضيع هيبة الحكم والقانون والنظام

يقف مع نفسة تلك الكلمات التي قالها العقيد وعمل علي صياغتها تنظم الجبهة الاسلامية القومية يومها لتبرر سيطرتهم علي السلطة ، الان ماذا كان الكسب لم تعد هنالك مؤسسة عسكرية بل لم تعد هنالك سيادة وطنية ، ومازال صوت العقيد البشير ياتي معتم كريه الرائحة في يوم جمعة من المفترض ان يكون مباركاً .
أيها المواطنون الكرام
لقد عايشنا في الفترة السابقة ديمقراطية مزيفة ومؤسسات دستورية فاشلة ،وإرادة المواطنين قد تم تزييفها بشعارات براقة مضلله وبشراء الذمم والتهريج السياسي ومؤسسات الحكم الرسمية لم تكن إلا مسرحا لإخراج قرارات السادة ومشهدا للصراعات والفوضى الحزبية وحتى مجلس رأس الدولة لم يكن إلا مسخا مشوها أما رئيس الوزراء فقد أضاع وقت البلاد وبدد طاقاتها في كثرة الكلام والتردد في السياسات والتقلب في المواقف حتى فقد مصداقيته
أيها المواطنون الشرفاء ان الشعب مسنود بانحياز قواته المسلحة قد أسس ديمقراطية بنضال ثورته في سبيل الوحدة والحرية ولكن العبث السياسي قد أفشل التجربة الديمقراطية وأضاع الوحدة الوطنية بإثارة النعرات العنصرية والقبلية حتى حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد اخوانهم في دارفور وجنوب كردفان علاوة على ما يجري في الجنوب من مأساة وطنية وإنسانية
مواطني الأوفياء إن عداوة القائمين على الأمر في البلاد في الفترة المنصرمة ضد القوات المسلحة جعلتهم عن قصد يهملون اعدادها لكي تقوم بواجبها في حماية البلاد ، ظلت قواتكم المسلحة تقدم أرتالا من الشهداء كل يوم دون أن تجد من هؤلاء المسئولين الاهتمام بالاحتياجات أو حتى الدعم المعنوي لتضحياتها مما أدى الى فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أضحت البلاد عرضة للاختراقات والانفلات من اطرافها العزيزة هذا في الوقت الذي نشهد فيه اهتماما ملحوظا بالمليشيات الحزبيه

يغمغم الوزير مطأطأ الراس زائغ العينين اي شعارات براقة غير تلك التي كانت طوال مسيرة تنظيمنا يا عمر
لم يعد يحتمل البيان الاول انه الافك والكذب تصب الكلمات صباً علي مسامعه يشعر براسه يكاد ان ينفجر صدي الصوت القديم كأنة زيت يغلي صب علي الاذن يصيح دون صوت ….. وما الجديد فيها ياعمر ولقد فقد الوطن اطرافه في عهدك …. وما كنا نحن بدفاعنا الشعبي اكتر من مليشيا حزبية نقاتل الوطن في الجنوب ونبشع به في الجامعات ونضرب المعارضين للمشروع في عاصمتة والبيان الاول يستمر بركان فاجر ……
أيها المواطنون الكرام
فكما فشلت حكومات الاحزاب السياسية في تجهيز القوات المسلحة لمواجهة التمرد فقد فشلت أيضا في تحقيق السلام الذي رفعته الأحزاب شعارا للكيد والكسب الحزبي الرخيص حتى اختلط حابل المخلصين بنابل المنافقين والخونة وكل ذلك يؤثر سلبا على قواتكم المسلحة في مواقع القتال وهي تقوم بأشرف المعارك ضد المتمردين ولا تجد من الحكومة عونا على الحرب أو السلام هذا وقد لعبت الحكومة بشعارات التعبئة العامة دون جدوى أو فعالية
الان قد وصل مرحلة متاخرة من الارهاق ينظر في فراغ المكتب عمار باشري يقلب بعض الاوراق علي المنضدة امامة ويواصل في الضرب علي ازرار اللابتوب ، فيصل يغادر المكتب لامر عاجل علي ان يعود بعد ساعة تًري كيف سوف يكون حال والد بشير الطيب عندما يعلم ان قاتل ابنة يلأكل الطعام ويمشي في الاسواق تحت حماية الدين والدولة البيان الاول المشير العقيد مازال يتغوط الكلمات
مواطني الشــرفاء
لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في ايقاف هذا التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية ، فازدادت حدة التضخم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال على المواطنين الحصول على ضرورياتهم اما لانعدامها أو لارتفاع أسعارها مما جعل كثيرا من أبناء الوطن يعيشون على حافة المجاعة ، وقد أدى هذا التدهور الاقتصادي إلى خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطل الانتاج وبعد أن كنا نطمح أن نكون بلادا سلة غذاء العالم أصبحنا أمة متسولة وتستجدي غذائها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسئولين بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء الفساد والتهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوما بعد يوم بسبب فساد المسئولين وتهاونهم في ضبط الحياة والنظام.
أيها المواطنون الشرفاء لقد امتدت يد الحزبيه والفساد السياسي الى الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام مما أدى الى انهيار الخدمة المدنية وقد أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سببا في تقدم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية وأفسدوا العمل الاداري فضاعت على أيديهم هيبة الحكم وسلطات الدولة ومصالح القطاع العام …
الان الشيطان يسهب في الضحك وينظر الي كلمات البيان ويقول اني اري ما لا ترون ، كيف لا والواقع الان يقول عكس البيان حتي الشيطان تبراء منا
مواطني الكرام ان اهمال الحكومات المتعاقبة على الأقاليم أدى الى عزلها عن العاصمة وعن بعضها في انهيار المواصلات وغياب السياسات القومية وانفراط عقد الأمن حتى افتقد المواطن ما يحميه ولجئوا الى تكوين المليشيات وكما انعدمت المواد التموينية في الأقاليم إلا في السوق الاسود وبأسعار خرافية.
أيها المواطنون لقد كان السودان دائما محل احترام تأييد كل الشعوب والدول الصديقة لكن اليوم أصبح في عزلة تامة والعلاقات مع الدول العربية أصبحت مجالا للصراع الحزبي وكادت البلاد تفقد كل أصدقائها على الساحة الافريقية وقد فرطت الحكومات في بلاد الجوار الافريقي حتى تضررت العلاقات مع أغلبها وتركت الجو لحركة التمرد تتحرك فيها بحرية مكنتها من ايجاد وضع متميز اتاح لها عمقا استراتيجيا لضرب الأمن والاستقرار في البلاد حتى أنها أصبحت تتطلع الى احتلال وضع السودان في المنظمات الاقليمية والعالمية وهكذا انتهت علاقات السودان من العزلة مع العرب والتوتر مع افريقيا ازاء الدول الأخرى
أيها المواطنون الأوفياء إن قواتكم المسلحة ظلت تراقب كل هذه التطورات بصبر وانضباط ولكن شرفها الوطني دفعها لاتخاذ موقف ايجابي ازاء هذا التدهور الشديد الذي يهدد الوطن واجتمعت كلمتها خلف مذكرتها الشهيرة التي رفعتها منبهة من المخاطر بتقويم الحكم وتجهيز المقاتلين للقيام بواجبهم ولكن هيئة القيادة السابقة فشلت في حمل الحكومة على توفير الحد الأدنى لتجهيز المقاتلين واليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشريفة ألا يفرطوا في شبر من أرض الوطن وأن يصونوا عزته وكرامته وأن يحفظوا للبلاد مكانتها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب والوطن في ايقاف التدهور والمدمر ولصون الوحدة الوطنية من الفتنة السياسية وتأمين الوطن من انهيار كيانه وتمزق أرضه ومن أجل إبعاد المواطنين عن الخوف والتشرد والشقاء والمرض .
أيها المواطنون الشرفاء إن قواتكم المسلحة ترجوكم للالتفاف حول رايتها القومية ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية وتدعوكم للثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل انقاذ الوطن ومن أجل استمراره وطنا موحدا حرا كريما
عاشت القوات المسلحة حامية لكرامة البلاد وعاشت ثورة الانقاذ الوطني وعاش السودان حرا مستقلا والله أكبر والعزة للشعب السوداني الأبي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
انتهي البيان الاول وصوت البشير يرتل كلماته من جب سحيق ينفث ما في جوفة من نار البيان هذا يعتبر الان وثيقة خطيرة تدين النظام ، ما الذي يجري لماذا…؟ تلك الذكريات الان ينظر الي فضاء المكتب فيصل حسن عمر غادر الي اتفاق جديد او مواعدة مع عسس النظام او ربما مع مُومٍس من النوع الذي ظهر مع ظروف الوطن الاقتصادية تلك ،عمار باشري ذلك الوغد الحقير عاصرة ايام الجامعة كم هو انتهازي وقح لم يتفق معه اطلاقا كانوا اعداء في التنظيم زاحمة في حب شاهندا شاهندا ياااااااااااة
يا لة من زمن .
عمار يضرب علي ازرار اللابتوب امامة هو مشغول الان ، ثلاثتهم قتلة
نعم نحن قتله انا و فيصل و عمار……. نحن قتلة
يسرح مرة اخري الي نفس المكان الذي في خيال الذكريات لم يمضي علي بث بيان البشير الاول اربعة اشهر يومها كان بالمدرسة الثانوية داخل اتحاد المدرسة تحديدا هويحفظ ذلك اليوم جيداً وكانت الرسالة قادمة من استاذ الرياضيات عبدالشافي اين عبدالشافي الان ، سقط من ذاكرة الزمان والتاريخ … نعم أن نوعية هؤلا لابد ان يتساقطوا ، وهكذا اتفق الجميع في المدرسة الثانوية علي ان استاذ عبدالشافي يعاني من مرض نفسي وهو حب الظهور والسادية كان يتفنن في تعذيب التلاميذ وبالاخص طلاب المصارين البٌيض كما كان يقول كانت وظيفتة هي نقل الاخبار وكتابة التقارير حتي ان مدير المدرسة كان يخشي عبدالشافي فيكفي تقرير واحد في المدير او اي استاذ حتي تتم استضافة مجانية في بيوت الاشباح والتي تكاثرت في تلك الفترة ، تدربت تحت هذا الرجل رضعت منه كل اشكال الخسة والدَّناءَةُ ليس وحدي بل كل التلاميذ الناشطين في اتحادات الثانويات بالعاصمة المثلثة كانت الرسالة عن طريق استاذ عبدالشافي الذي اوكل الي مهمة تحريك عدد مقدر من تلاميذ المدرسة الي جامعة الخرطوم
– انت عارف الشيوعيين والعلمانيين عاملين جوطة في جامعة الخرطوم ، اجمع عدد من الاسر الفي المدرسة واستًآجر الحافلة بتاعة عمك مصطفي واتحركوا علي جامعة الخرطوم بوابة شارع النيل .
– و الرسالة واضحة التوجه لجامعة الخرطوم السنتر لتاديب الشيوعيين ، وفي كل امر جلل كان الحزب الشيوعي طرف ، يومها ارتديت قناع استاذ عبدالشافي وكمراهق تعمدته ان استفز مدير المدرسة امام التلاميذ وحتي استاذ الكيمياء والذي كنت اكرهه مادتة كثيرا .
– تم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع استاذ عبدالشافي وتحركت حافلة العم مصطفي وداخل الحافلة و تم توزيع الاسلحة البيضاء من سيخ وسكاكين وجنازير حتي السلاح الناري فقد كنت امسك بمسدس عبدالشافي الشخصي وهو مسدس اف ان صناعة بليجيكيا ، وزنه 625 غ بدون الطلقات ، ويتسع لعشرين طلقة
واستلم صديقي مصعب عثمان مسدس اخر عبارة ايكول جاكال أسود العيار 9 ملى خذنة 16 طلقة وهو يعتبر مسدس صوت يومها استخدم مصعب المسدس لارهاب الحشود من طلاب الجامعة …
تعالت الصيحات بين التلاميذ داخل الحافلة وقف مصعب وقال بصوت جهوري قوي
هذي دعائم دعوة قدسية *** كتب الخلود لها مدى الأزمان
هذي مبادئنا التي نسعى لها *** في حالة الإسرار والإعلان
الله غايتنا وهل من غاية *** أسمى وأغلى من رضى الرحمن
وردد التلاميذ معه بحماس المراهقين .
لم تكن احداث الجامعة في ذلك اليوم مُفاجَأة لي فقد كنت اعلم قبلها بيومين ومتابع تطورات الموقف مع اخي منصور وهو يكبرني بحوالي خمسة سنوات ويدرس بكلية الاداب جامعة الخرطوم المستوي الثالث طرق اخي علي باب الشارع متاخر جدا حوالي الساعة الرابعة صباحا طرقات خفيفية علي باب الحوش الجنوبي عرفت انه منصور بخفة فتحت الباب دوان ان أيًقظ اي شخص بالمنزل كان أثر الاعياء واضحاً علي منصور منهك واشعث دخل الي الغرفة التي بالقرب من الباب تبعته بفضول كان هنالك اثر دماء علي ملابسه
يا ربي الحاصل شنوياااااا منصور
وطي صوتك ياخي انت عايز امك واختك يصحو موش
كنت قد بلغت من الفضول مبلغا قلت بصوت اقرب الي الهمس

نواصل ………
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..