مرْمى الله إسرائيل ما بترفعه

قبل عدة سنوات كنت في الأردن مريضا طالبا الاستشفاء.. حيث اُجريت لى عملية غضروف في أواخر حلقات السلسلة الفقارية.. حدثني مرافقي أن هناك طبيب سوداني – في عمان العاصمة- ذائع الصيت وضارب الشهرة يعرفه القاصي والداني.. علق على جدران عيادته خطاب مهتريء قديم كتبه جده من دارفور وبعثه لأبيه – أي والد الدكتور- المرابط حينها في جبهة القتال خلال حرب 48 بين العرب واليهود.. طالبه بعدم العودة إلى السودان إلا بعد تحرير فلسطين وعودة المسجد الأقصى لأسوار الإسلام.. ونفذ الوصية ولم يعد الأب إلى السودان ثانية.. وظل مرابطا مع الثوار الى أن توفي.. الطبيب السوداني رغم أنه ولد في الاردن ويتكلم لهجتها ونال جنسيتها وتزوج من مواطنة اردنية إلا ان كلمات جده المدونة على الخطاب سرت في دمه سريان المياه في أوردة الخيران.. فصُورة الخطاب المعلقه على عيادته كانت بمثابة جرس يقرع يوميا كلما نظر اليها الحفيد..
أيها السادة: لعلنا لا ننسي قصة البطل زاهر سرور السادات الذي اختار التقاعد من قوة دفاع السودان وشارك بكل همة وبسالة في حرب 48 ونال الاعجاب والاستحسان حتى من الضابط الاسرائيلي جوليان هيس..
كما كان للحزب الشيوعى السوداني دور مشرف حيث عصى اوامر موسكو واعلن تضامنه مع شعب فلسطين.. ورفض قيام الدولة الصهيونية (راجعوا مقال مصطفى سيد احمد في جريدة ألوان) ..
أيها السادة الاجلاء: التاريخ يقول ان عدد المتطوعين السودانيين في حرب 48م بلغ 7500 مقاتل.. واشعر بالفخر الشديد ان مدينتي جوبا قدمت لوحدها 50 فرد جاءوا من اجل الذود عن حياض القدس مدينة معراج النبي..
رجال الانقاذ استطاعوا أن يأخذوا كل شيء إلا ولاء السودانيين للقضية الفلسطينية.. اخدوا المال وكنزوا الذهب وخزنوا الفضة وحازوا على النساء الجميلات.. لكنهم فشلوا في نزع حب وشوق الغبش للمسجد الاقصى المبارك..
رجال الانقاذ يظنون ان المطب الذى وقعوا فيه.. أولا جراء سياستهم الفاشلة المعتمدة على الحروب والقتل والاغتصاب والترهيب.. وثانيا جراء خيباتهم الاقتصادية المكرسة والمبنية على الاختلاس والمحسوبية واستغلال النفوذ.. اكرر رجال الانقاذ يظنون ان اسرائيل هي المخرج والمنعتق من (الوحل) ظافرين منتصرين ومعهم الاموال والذهب والنساء الجميلات.. و بدأوا يهيئون الشعب لفكرة قبول التطبيع وذلك من خلال رجالهم بدأ من كرم الله عباس ومصطفى عثمان والكودة.. واخيرا مبارك الفاضل نائب رئيس الوزراء الذي يعبر عن نوايا النظام بكل وضوح وشفافية.. والذي صمت دهرا ونطق كفرا عندما قال (الفلسطينيون يحفرون للسودانيين)..
بعض الرجرجة والدهماء الذين انطلت عليهم خدعة (حفر مبارك الفاضل).. يعتقدون واهمون ان التطبيع مع اسرائيل سينقذ الاقتصاد وستهطل معه امطار الرفاهية ..وسنبت الارض رياحين العيش الرغد وستهب نسائم الدعة والراحة.. هم واهمون لانهم يحلمون بمائدة الخرافة.. كم من دول افريقية طبعت مع اسرائيل.. ومع ذلك اذا وضعنا هذه الدول في اطار (المعايير السياسية والاقتصادية الموجبة) نجدها في الحضيض وفي اسفل القاع.. ومواطنيها يتسولون البحر الابيض من اجل العبور الى الضفة الاخرى.. (فمرمى الله اسرائيل ما بترفعه)..
ايها السادة: الذين يدعون للتطبيع يبيعون المسجد الاقصى بابخس الاثمان.. ويدلقون في الثرى دماء الشهداء السودانيين التى سالت في حروب 48 و67 و72م..
الذين يدعون للتطبيع هم ذات الرجال الذين فصلوا الجنوب وجزؤوا البلاد إلى دولتين متحاربتين..
النذير زيدان
[email][email protected][/email]
اسرائيل لا تنفعنا البتة .. ولكن ليس فلسطين .. انما الفلسظينيون .. عنصريون لا يستاهلون .. عرفتاهم في الغربة .
و لك عبرة فى دولة الجنوب بسفارة اسرائيل
صدقت فى قولك “التطبيع مع اسرائيل لن ينقذ الاقتصاد ولن تهطل معه امطار الرفاهية ..ولن تنبت الارض رياحين العيش الرغد ولن تهب نسائم الدعة والراحة” وأن من يقولون بذلك حقيقة هم واهمون واهمون.
اسرائيل لا تنفعنا البتة .. ولكن ليس فلسطين .. انما الفلسظينيون .. عنصريون لا يستاهلون .. عرفتاهم في الغربة .
و لك عبرة فى دولة الجنوب بسفارة اسرائيل
صدقت فى قولك “التطبيع مع اسرائيل لن ينقذ الاقتصاد ولن تهطل معه امطار الرفاهية ..ولن تنبت الارض رياحين العيش الرغد ولن تهب نسائم الدعة والراحة” وأن من يقولون بذلك حقيقة هم واهمون واهمون.
من الاول نحنا مقاطعين اسرائيل في شنو و متطوعين و ماشين نقاتل و نموت في فلسطين لشنو
اول مرة اتفق مع مبارك الفاضل كلامه هنا صحيح مافي شك في كده يا اخي بلا فلسطين بلا زحمة نحنا تاركين مشاكلنا و ماشين نحل قضية فلسطين العقدة انه عايزين نعمل لينا قضية مشتركة مع العرب و ده كل الهدف عقد بس
من الاول نحنا مقاطعين اسرائيل في شنو و متطوعين و ماشين نقاتل و نموت في فلسطين لشنو
اول مرة اتفق مع مبارك الفاضل كلامه هنا صحيح مافي شك في كده يا اخي بلا فلسطين بلا زحمة نحنا تاركين مشاكلنا و ماشين نحل قضية فلسطين العقدة انه عايزين نعمل لينا قضية مشتركة مع العرب و ده كل الهدف عقد بس