أحذروا الصين قبل إسرائيل !!

@ قبل يومين زار الخرطوم نائب للرئيس الصيني تشانج جاولي والذي جاء تحت (غطاء) تقوية اواصر العلاقات الصينية السودانية . اسفرت الزيارة (المشبوهة) عن إعفاء الصين 160 مليون يوان (20 مليون دولار) تمثل جزء من ديونها علي السودان و قامت الصين ايضا بمنح السودان (منحة ،عطية مزين) 160 مليون يوان (60 مليون دولار) علي الرغم من تفاهة مبالغ الاعفاء و المنحة الصينية مقارنة بما تقدمه بقية دول العالم ألا أن حكومتنا لم تكشف عن المقابل و التنازلات التي قدمتها للصين التي صُورت و كأنها مجنونة تعطي بلا مقابل. من أهم الكتب التي أحدثت دوي هائل في السياسة الدولية ما كتبه الأمريكي جون بركينز John Perkins وهو أحد العاملين بوكالة المخابرات الامريكية CIA بعنوان اعترافات قرصان اقتصادي Confessions Of an Economic Hit Man . وظيفة القرصان الاقتصادي Hit Man Economic من أكثر الوظائف التي تتقاضي أعلي الاجور عالميا حيث تقوم الوظيفة علي غش و خداع البلدان حول العالم بتريليونات الدولار يستخدمون عدة وسائل و اساليب منها تقديم التقارير المالية المضروبة و تزوير الانتخابات ودفع الرشاوي وممارسة الضغوط والابتزاز واستخدام الجنس واللجوء الي القتل . المهمة الاساسية لهؤلاء القراصنة اقناع حكومات الدول التي تمثل هدف استراتيجي لامريكا بقبول القروض الامريكية لتمويل البنيات التحتية (طرق و جسور و محطات كهرباء و سدود ..ألخ) بغرض اغراقها بالديون مقابل رهن مواردها الطبيعية (مصدر الثراء للحكومة الامريكية) و بهذه الطريقة سيطرت أمريكا علي البترول في السعودية و ايران و وخام المطاط في اندونيسيا والماس و الذهب غيرها من الموارد حول العالم .
@ أمريكا ما عادت الآن تستخدم هذه الوسيلة حاليا بعد انفرادها بالقطبية الآحادية و سيطرتها علي العالم لتتخذ من سياسة مكافحة الارهاب حول العالم وسيلة لابتزاز دول العالم وفرض اتاوات و سياسة ما يعرف ب (الامر الواقع ) و خلق انظمة تابعة ذليلة تتخذ في ظاهرها العداء لامريكا التي تدرجهم في قائمة الدول الراعية للارهاب وفي حقيقة الامر ان مصالحهم المشتركة تسير من جيد الي أجود وهذا هو واقع العلاقة مع نظام الحكم في السودان الذي يواجه الحظر الامريكي و المقاطعة الاقتصادية وفي ذات الوقت تحافظ امريكا علي بقاءهم و تدافع عنهم وتحميهم من السقوط بأنقاذهم عدة مرات وفي ذات الوقت تكشف ظهر المعارضة وتعمل علي إضاعفها و اجبارها علي التطبيع مع النظام . الحكومة الامريكية لم تعد في حاجة لممارسة السياسة الاستعمارية الاستيطانية القديمة وهي تملك من الوسائل و الاساليب التي تجعل شعوب العالم تلهث و تجري لاستعمار ذاتها طائعة مختارة بمجرد ما أن تلوح الادارة الامريكية بالكرت الاخضر (الاقامة) المعروفة بالقرين كارد The Green Card لتختار ما تريد من مواطني دول الخارج و تحولهم الي دافعي ضرائب لأمريكا عبر ما يعرف بسياسة السخرة و خم التراب في انتظار الاقامة او الظفر بالجنسية الامريكية .
@ بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي اصبحت أمريكا القوة الوحيدة التي إنفردت بالعالم بعد أن أمنت شر ظهور الاتحاد السوفيتي كقوة منافسة من جديد . بدأت الصين تظهر كقوة اقتصادية كبري لا تشكل أي خطر علي السيادة الامريكية التي استطاعت ترويضها مقابل عدم اثارة أي موجة عداء تؤدي لإسقاط النظام بالاضافة الي عدم تشجيع أي عمل معارض باسم حقوق الانسان او من اجل إشاعة الحريات وممارسة الديمقراطية وكل الاجندة التي ساهمت في إسقاط حكومات دول المعسكر الشرقي . الادارة الامريكية ترسم دورا محددا للنظام الصيني الذي يلبي كل متطلبات الامريكان في تقسيم العمل وليس تقسيم العالم الي درجة أن الصين تصنع لأمريكا كل المنتجات بدرجة جودة تفوق المنتجات المصنعة للصينيين مقابل ان تصدير النفايات والمنتجات الاقل جودة لدول العالم الاخري بمباركة امريكا . الصين هي الأخرى أصبحت قرصان اقتصادي بشكل مختلف تستهدف و بشكل اساسي الحكام الفاسدين لإحكام قبضتها الاقتصادية و الاعتماد علي الصين في كل شيئ و كأنها الدولة الوحيدة في العالم . تاتي زيارة نائب الرئيس الصيني بعد فشل زيارة وزيرة الزراعة الصيني قبل عام تقريبا في مثل هذه الايام و معه 50 شركة صينية يبحثون عن فرص الاستفراد بمقومات اقتصادنا الوطني واستغلال الاراضي و المياه بشروط غير معلنة وسط صمت و تكتم شديد من الجانب السوداني الذي ينتظر من الصينيين زراعة مليون فدان قطن علما بأن خبرة السودانيين في زراعة القطن لها أكثر من 90 عاما عندما كان وقتها الشعب الصيني عريان و مدمن علي المخدرات والجنس . كلما يأتي وفد صيني للسودان تزداد المخاطر علي استيلاء الارض خاصة في مشروع الجزيرة الذي راهن الصينيون للاستيلاء عليه بشتي الاساليب . من واقع تجاربنا مؤخرا أنه لا خير يرجي من هؤلاء (المستهبلين) الذين يبحثون قبل كل شيئ عن مكب لدفن نفاياتهم قبل أن يبيعوا لنا الترماي و المفاوض السوداني نائم في إنتظار (الريفرشمنت إسناك والكوفي) وظرف دولاري مدنكل ولسان حاله يقول ، ملعون ابوكي بلد .

تعليق واحد

  1. إحذروا البشير وعصابته قبل الصين وإسرائيل لا بل وقبل الشيطان نفسه وما أظن البشير وعصابته إلا شياطين في ثياب إنس

  2. إحذروا البشير وعصابته قبل الصين وإسرائيل لا بل وقبل الشيطان نفسه وما أظن البشير وعصابته إلا شياطين في ثياب إنس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..