صراع الصوفية والسلفية .. الدوافع والعواقب ..

صراع الصوفية والسلفية .. الدوافع والعواقب ..

نعمة صباحي ..

على الرغم من أن الصوفية لها تاريخ عريق في السودان على مختلف سجاداتها وطرقها وهي التي وفدت من عدة بوابات إلا أنها كانت على مدى أزمانها تنتهج خطاً مسالماً في توسيع رقعتها في المجتمع دون أن تستعدي أحداً سواء على مستوى العامة أو في علاقاتها مع السلطة
ودون أن يخرجها ذلك الموقف المتسامح عن دائرة الفعل الوطني الذي يأخذ جانب الحذرفي الإنغماس السياسي مما وفر لها قواعداً جماهيرية تنتمي الى شتى الألوان السياسية باشخاص المريدين وليس عبر تلك الإنتماءات !
لا نريد الإبحار طويلاً في عمق التاريخ الصوفي الذي يحدث عن نفسه في المشهد الإجتماعي العام في بلادنا حتى أصبح إرثاً ثقافياً حفر اثره في كل مناحي الوطن تتوقد بالضياء نيران إحياء القرآن في مسائده و خلاويه وتتعالى أصوات أهازيجه بالصفاء الروحي والذكر الموحي بالتقرب الى المولى عزوجل دون الطعن في اساليب الغير .. بل لم يشهد تاريخهم أيةخلافات بين شيوخهم هددت أمن المجتمع أو إستثارت أحداً !
ليس ذلك موقفاً إنحيازيا ناحية الصوفية التي لا نبريء ساحاتها من بعض سلبيات خلق بيئة التجهيل في كثير من منسوبيها دون أن تبصرهم بتجنبها حتى في تلك البيوتات التي تولى الخلافة فيها رجال متعلمون ومثقفون ..مما جعلها في دائرةالإتهام أنها استمرأت ذلك المنحى الذي يجعل مريدها في غمرة وديمومة التمسح بهم باعتبارهم وارثين للصلاح كأولياء لا جدال في ذلك كابراً عن كابر !
بيد أن سنوات الإنقاذ التي تابعت نهج مايو في استمالة بعض بيوتات الصفوية وسعت لإغرائها تحفيزاً وتقرباً..فهي ذات السلطة التي دابت منذ طلتها المشئؤمة بان فتحت مصاريع البلاد لجماعات التشدد السلفي التي قدمت من كل حدب وصوب وتنامت وتغلغلت في عقول الشباب وأصبح لها مع وجود مناخات الشحن الجهادي وتهيئة الأجواء لنشرمايسمى الفكر التوحيدي الذي يصف ممارسات الصوفية بالبدع والمنكر مما يتحتم عليهم مواجهته بكل اساليب الحرب الكلامية التي تصل أحيانا الى التكفيرإتهاما لتلك الطرق باتباع الشرك ليصل الأمر في حربهم عليها الى درجة إزالة رموزها العينية من القباب ومايميزالقبور من البناء والشواهد ..وكل ذلك كان يتم تحت نظر السلطة .. الشيء الذي حدا بأهل الصوفية في الآونةالأخيرة الى إتهامها بالإنحياز الى الجماعةالسلفية خاصة تلك المساماة بالسرورين وهي الجماعة الأقرب نهجاً الى الإخوان المسلمين باعتبارها من مشتقات فكر الشيخ سيد قطب وقد روج له الشيخ السوري محمد سرور الذي إنطلق مهاجراً به من بلاده الى السعودية وبعض بلاد المنطقة المحيطة الآخرى ومنها الكويت الى أن استقر في اروبا لنشردعوته في بلاد النصارى قريبا من أنياب الأفعى كما يرى ومنها عودة الى جحر الذيل .
وقد بات من الملاحظ عبر الساحات المفتوحة أمامهم في مختلف مدن و أقاليم السودان دون قيود أو الحصول على تصاريح مثل التي تطلبها الدولة من الفعاليات السياسية أن الخلافات البينية وسط السلفيين أنفسهم وقد تشعبت بهم السبل وتفرقت مناهجهم ايد سبأ هي التي تتسيد تلك السجالات الساخنة التي بلغت درجة التنابذ و التحقير ..إذ يدعي كل فصيل أنه الذي يملك الحقيقة دون غيره .. في ظل تكاثر مسمياتها وتفرعاتها ..ولكنها تجمتمع وتتوحد عند عدائها المتفاوت للصوفية بين التشدد المنادي بتدميرها أوعزلها عن المجتمع وبين من يفضل أن يدعوها بالحسنى !
غير أن كل ذلك في مجمله يمثل نذير خطرداهم ترعاه الدولة الإنقاذية التي يهمها شغل الناس عنها تفرقاً أو تشابكا في كافة الإتجاهات مما يسهل لها تمرير أجندتها الذاتية والتنظيمية أثناء هذه الغفلة الطويلة التي رتبتها و رعتها بخبث ..لابد أن ينقلب سحره عليها من منطلق من حفر حفرةً !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا سلفية ولا يوجد علاقة البتة بينهم وبين السلف الصالح رضوان الله عليهم اجمعين ولا يحزنون. بل مجموعات من المتزمتين الفاشلين المتفلتين اصحاب العقول المغلقة غسلت امخاخهم وصدرتهم لنا دولا مجاورة ليمتهنوا الشتيمة ويمتطوا سنام الفتنة. وهم صم بكم عمي لا يفقهون فعادوا بمجتمعنا لعهد الجاهلية الاولى. وما الجماعات الارهابية الا نتاجا لنكاح هذه الجماعات المتجنية على السلف. ولن تعد للسودان سيرته السمحة الا بعد التخلص منهم.

  2. لأول مرة اقرا للأستاذة نعمة صباحي. وكأن بكاتبة هذا المقال قد قرات افكاري, التي تتفق معها تمام, وقد استمتعت بالمقال ايما استمتاع, ولكن المقال قصير جدا.
    ليت الكاتبة واصلت في السرد فقد وقفت في منتصف الطريق ولم تدعمه بالامثلة الكافية.

  3. المطلوب تنقية الصوفية من الشوائب والدجل وتحديثها بطريقة تتفق وظروف العصر لأنها تسامحها لا مثيل له……….. أما أنصار السنة فلا والف لا لوجودهم بالسودان…. حتى اسم (أنصار السنة) عبارة عن فخ كبير ينصب للناس… فإذا قلت أنك لا تؤيد طريقتهم فسوف يتهمونك بأنك عدو للسنة وبالتالي يكفرونك………..

    عموما نهج انصار السنة لا يتفق أبدا مع الموروثات السودانية السليمة التي لو وجدت أثناء نزول الوحي لأقرها الإسلام…. مثل الكرم وإعانة الضعفاء وإغاثة الملهوف وكثير من القيم……………

    ثم أنني بجد لا أعرف ولو (خلوة تحفيظ قرآن واحدة) أقامها أنصار السنة في كل بقاع السودان سواء في الماضي أو الحاضر….. أرى وفود أنصار السنة تترى من كثير من دول الخليج الذين يظنون خطأ أنهم بذلك يقدمون ترياقاً ضد حركات التشيع التي ضخمها الإعلام……… لا وألف لا لحركات أنصار السنة الإرهابيةز

  4. الأستاذة نعمة لك خالص التحايا ..
    نتفق جميعا علي المنهج الصوفي السمح في الدعوة وممارسة الشعائر الدينية ولكن ما يأخذه البعض حول سلوك المريدين لا يقدح بأي حال من الأحوال في المنهج وإلا كان لابد أن يقدح شرب الخمر والزنا وإرتكاب المعاصي من المسلم في رسالة الإسلام ومنهجه .. مالكم كيف تحكمون ؟! لابد أن نفرق في نقدنا بين المنهج والسلوك إذ يشكل المنهج الإطار الفكري بينما السلوك يمتاز بالتقديرات الشخصية والبيئة المحيطة بالفرد.
    أما الطرف الآخر بكل مسمياتهم وتشعباتهم التي قاربت ال71فرقة فهي تحمل الفكر الوهابي والذي يسميه العامة (سلفية) بينما محمد بن عبدالوهاب ومن شايعه ليسوا من السلف الصالح ولا يمكننا النظر لفكرهم دون الإستدلال بنواتجه في دولتهم وما سببه من تطرف لكل متبعيه مما نتج عنه هذا الواقع المرير الذي نعيشه حاليا في زماننا هذا.
    شكرا لكل من أخذ الموضوع دون تعصب لأجل إحقاق الحقائق بصورة علمية تجنبنا والأجيال القادمة ويلات منتظرة نتاج هذا الغلو

  5. الأستاذة نعمة لك خالص التحايا ..
    نتفق جميعا علي المنهج الصوفي السمح في الدعوة وممارسة الشعائر الدينية ولكن ما يأخذه البعض حول سلوك المريدين لا يقدح بأي حال من الأحوال في المنهج وإلا كان لابد أن يقدح شرب الخمر والزنا وإرتكاب المعاصي من المسلم في رسالة الإسلام ومنهجه .. مالكم كيف تحكمون ؟! لابد أن نفرق في نقدنا بين المنهج والسلوك إذ يشكل المنهج الإطار الفكري بينما السلوك يمتاز بالتقديرات الشخصية والبيئة المحيطة بالفرد.
    أما الطرف الآخر بكل مسمياتهم وتشعباتهم التي قاربت ال71فرقة فهي تحمل الفكر الوهابي والذي يسميه العامة (سلفية) بينما محمد بن عبدالوهاب ومن شايعه ليسوا من السلف الصالح ولا يمكننا النظر لفكرهم دون الإستدلال بنواتجه في دولتهم وما سببه من تطرف لكل متبعيه مما نتج عنه هذا الواقع المرير الذي نعيشه حاليا في زماننا هذا.
    شكرا لكل من أخذ الموضوع دون تعصب لأجل إحقاق الحقائق بصورة علمية تجنبنا والأجيال القادمة ويلات منتظرة نتاج هذا الغلو

  6. هل الجماعتين يشهدون ن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟
    نعم.
    هل يتجهان لقبلة واحدة فى صلاتهم ؟
    نعم .
    إذن لا خلاف من اجل الدين بينهما إنما هو خلاف دنيوى حول الطموحات الدنيوية وحول النفوذ والسلطة والثروة فلستوب .

  7. أستميح الكاتبة أن تكتب

    أجوبة تيلرسون (وزير الخارجية الأمريكي) على أسئلة عضو الكونغرس السيناتور سكوت بيري في جلسة استماع الأربعاء 14 يونيو 2017 لمناقشة ميزانية وزارة الخارجية.

    حيث جرى فيها نقاش ، عن معايير ضبط الفكر المتطرف و دور (المركز العالمي لمحاربة الفكر المتطرف – إعتدال) في ذلك.

    هناك مقالات و أشرطة فيديو عديدة في الأسافير.

    كما أن هناك تقرير من خمسة عشر صفحة ، كتبه المحرر (سكوت شاين) في صحيفة النيويورك تايمز عن جذور و تاريخ الفكر الوهابي و أثاره.

    بالطبع قد تجدين مواضيع كثيرة متعلقة بهذا الموضوع ، و نثق بقلمك و حسن إختيارك و تجويدك (للوح).

    بالتأكيد كل هذا ليس بالجديد علينا فقد عانت مجتمعاتنا منه من حقب طويلة ، لكن التمويل و الدعم المتزايد (تصدير المذهب) و تقاعس أنظمتنا (قبل الإنقاذ ، و تفاقم الوضع في عهد الإنقاذ) ، قد زاد من سطوة هذه الجماعات.

    لولا تضرر البلد المنشأ من هذا التطرف ، و تصدي ترامب (القاهِر – بالقاف المعقودة حسب نطقنا في اللهجة السودانية و كذلك أهل حضرموت ، و صعيد مصر و المغرب العربي) ، لولا ذلك لما أنشأ المركز أعلاه ، (القراية أم دق).

    ولا يفوت عليك أن مثل هذه الموضوعات تصحبها عادةً تعليقات للتشكيك في صحة المصادر (يجيدون هذا) ، لذا رغم توفر المادة في مصادر كثيرة ، إلا إنه من الأفضل إختيار المصادر التي لا غبار عليها و غير قابلة للتشكيك (المصادر الأصلية).

    و أتمنى أن تتفضل علينا إدارة الراكوبة بنشر الموضوع في الواجهة لفائدة القراء.

  8. لا سلفية ولا يوجد علاقة البتة بينهم وبين السلف الصالح رضوان الله عليهم اجمعين ولا يحزنون. بل مجموعات من المتزمتين الفاشلين المتفلتين اصحاب العقول المغلقة غسلت امخاخهم وصدرتهم لنا دولا مجاورة ليمتهنوا الشتيمة ويمتطوا سنام الفتنة. وهم صم بكم عمي لا يفقهون فعادوا بمجتمعنا لعهد الجاهلية الاولى. وما الجماعات الارهابية الا نتاجا لنكاح هذه الجماعات المتجنية على السلف. ولن تعد للسودان سيرته السمحة الا بعد التخلص منهم.

  9. لأول مرة اقرا للأستاذة نعمة صباحي. وكأن بكاتبة هذا المقال قد قرات افكاري, التي تتفق معها تمام, وقد استمتعت بالمقال ايما استمتاع, ولكن المقال قصير جدا.
    ليت الكاتبة واصلت في السرد فقد وقفت في منتصف الطريق ولم تدعمه بالامثلة الكافية.

  10. المطلوب تنقية الصوفية من الشوائب والدجل وتحديثها بطريقة تتفق وظروف العصر لأنها تسامحها لا مثيل له……….. أما أنصار السنة فلا والف لا لوجودهم بالسودان…. حتى اسم (أنصار السنة) عبارة عن فخ كبير ينصب للناس… فإذا قلت أنك لا تؤيد طريقتهم فسوف يتهمونك بأنك عدو للسنة وبالتالي يكفرونك………..

    عموما نهج انصار السنة لا يتفق أبدا مع الموروثات السودانية السليمة التي لو وجدت أثناء نزول الوحي لأقرها الإسلام…. مثل الكرم وإعانة الضعفاء وإغاثة الملهوف وكثير من القيم……………

    ثم أنني بجد لا أعرف ولو (خلوة تحفيظ قرآن واحدة) أقامها أنصار السنة في كل بقاع السودان سواء في الماضي أو الحاضر….. أرى وفود أنصار السنة تترى من كثير من دول الخليج الذين يظنون خطأ أنهم بذلك يقدمون ترياقاً ضد حركات التشيع التي ضخمها الإعلام……… لا وألف لا لحركات أنصار السنة الإرهابيةز

  11. الأستاذة نعمة لك خالص التحايا ..
    نتفق جميعا علي المنهج الصوفي السمح في الدعوة وممارسة الشعائر الدينية ولكن ما يأخذه البعض حول سلوك المريدين لا يقدح بأي حال من الأحوال في المنهج وإلا كان لابد أن يقدح شرب الخمر والزنا وإرتكاب المعاصي من المسلم في رسالة الإسلام ومنهجه .. مالكم كيف تحكمون ؟! لابد أن نفرق في نقدنا بين المنهج والسلوك إذ يشكل المنهج الإطار الفكري بينما السلوك يمتاز بالتقديرات الشخصية والبيئة المحيطة بالفرد.
    أما الطرف الآخر بكل مسمياتهم وتشعباتهم التي قاربت ال71فرقة فهي تحمل الفكر الوهابي والذي يسميه العامة (سلفية) بينما محمد بن عبدالوهاب ومن شايعه ليسوا من السلف الصالح ولا يمكننا النظر لفكرهم دون الإستدلال بنواتجه في دولتهم وما سببه من تطرف لكل متبعيه مما نتج عنه هذا الواقع المرير الذي نعيشه حاليا في زماننا هذا.
    شكرا لكل من أخذ الموضوع دون تعصب لأجل إحقاق الحقائق بصورة علمية تجنبنا والأجيال القادمة ويلات منتظرة نتاج هذا الغلو

  12. الأستاذة نعمة لك خالص التحايا ..
    نتفق جميعا علي المنهج الصوفي السمح في الدعوة وممارسة الشعائر الدينية ولكن ما يأخذه البعض حول سلوك المريدين لا يقدح بأي حال من الأحوال في المنهج وإلا كان لابد أن يقدح شرب الخمر والزنا وإرتكاب المعاصي من المسلم في رسالة الإسلام ومنهجه .. مالكم كيف تحكمون ؟! لابد أن نفرق في نقدنا بين المنهج والسلوك إذ يشكل المنهج الإطار الفكري بينما السلوك يمتاز بالتقديرات الشخصية والبيئة المحيطة بالفرد.
    أما الطرف الآخر بكل مسمياتهم وتشعباتهم التي قاربت ال71فرقة فهي تحمل الفكر الوهابي والذي يسميه العامة (سلفية) بينما محمد بن عبدالوهاب ومن شايعه ليسوا من السلف الصالح ولا يمكننا النظر لفكرهم دون الإستدلال بنواتجه في دولتهم وما سببه من تطرف لكل متبعيه مما نتج عنه هذا الواقع المرير الذي نعيشه حاليا في زماننا هذا.
    شكرا لكل من أخذ الموضوع دون تعصب لأجل إحقاق الحقائق بصورة علمية تجنبنا والأجيال القادمة ويلات منتظرة نتاج هذا الغلو

  13. هل الجماعتين يشهدون ن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟
    نعم.
    هل يتجهان لقبلة واحدة فى صلاتهم ؟
    نعم .
    إذن لا خلاف من اجل الدين بينهما إنما هو خلاف دنيوى حول الطموحات الدنيوية وحول النفوذ والسلطة والثروة فلستوب .

  14. أستميح الكاتبة أن تكتب

    أجوبة تيلرسون (وزير الخارجية الأمريكي) على أسئلة عضو الكونغرس السيناتور سكوت بيري في جلسة استماع الأربعاء 14 يونيو 2017 لمناقشة ميزانية وزارة الخارجية.

    حيث جرى فيها نقاش ، عن معايير ضبط الفكر المتطرف و دور (المركز العالمي لمحاربة الفكر المتطرف – إعتدال) في ذلك.

    هناك مقالات و أشرطة فيديو عديدة في الأسافير.

    كما أن هناك تقرير من خمسة عشر صفحة ، كتبه المحرر (سكوت شاين) في صحيفة النيويورك تايمز عن جذور و تاريخ الفكر الوهابي و أثاره.

    بالطبع قد تجدين مواضيع كثيرة متعلقة بهذا الموضوع ، و نثق بقلمك و حسن إختيارك و تجويدك (للوح).

    بالتأكيد كل هذا ليس بالجديد علينا فقد عانت مجتمعاتنا منه من حقب طويلة ، لكن التمويل و الدعم المتزايد (تصدير المذهب) و تقاعس أنظمتنا (قبل الإنقاذ ، و تفاقم الوضع في عهد الإنقاذ) ، قد زاد من سطوة هذه الجماعات.

    لولا تضرر البلد المنشأ من هذا التطرف ، و تصدي ترامب (القاهِر – بالقاف المعقودة حسب نطقنا في اللهجة السودانية و كذلك أهل حضرموت ، و صعيد مصر و المغرب العربي) ، لولا ذلك لما أنشأ المركز أعلاه ، (القراية أم دق).

    ولا يفوت عليك أن مثل هذه الموضوعات تصحبها عادةً تعليقات للتشكيك في صحة المصادر (يجيدون هذا) ، لذا رغم توفر المادة في مصادر كثيرة ، إلا إنه من الأفضل إختيار المصادر التي لا غبار عليها و غير قابلة للتشكيك (المصادر الأصلية).

    و أتمنى أن تتفضل علينا إدارة الراكوبة بنشر الموضوع في الواجهة لفائدة القراء.

  15. يشهد التاريخ أن الطرق الصوفية هي التي نشرت الإسلام في السودان، سلماً لا حرباً، بل أنها استخدمت “النوبة” لجذب السكان المحليين الذين تجري الموسيقى والطرب في دماءهم الإفريقية. الصوفية ماعونها كبير وهي لا تبعد أحد يريد الانضمام أليها، سواء طال ثوبه أم قصر، أو دخن السجائر أم لم يدخن، بل حتى السكران لا ينهره أهل الصوفية إن دخل الحلقة، أملاً في أن يهديه الله.

    الفكر السلفي، أو الوهابي، المبني على أفكار ابن تيمية قام بالأساس على إنكار التدين القائم، وتكفير الناس ومهاجمة المذاهب الإسلامية الأخرى التي لا يتفق الوهابيون معها.

    الفكر الوهابي دخيل على السودان والسودانيين، ولولا الدعم المادي الذي يلقاه هذا الفكر لما اعتنقه شخص واحد.

    بينما ينشغل الصوفي بأذكاره وأوراده، فإن الوهابي يكون مشغولاً بالآخرين وعيوبهم وكفرهم.

    حدوثوني عن صوفي واحد فجر نفسه أو انضم لجماعة تكفيريه، إما الحديث عن الوهابية في هذا المجال فحدث ولا حرج.

  16. يشهد التاريخ أن الطرق الصوفية هي التي نشرت الإسلام في السودان، سلماً لا حرباً، بل أنها استخدمت “النوبة” لجذب السكان المحليين الذين تجري الموسيقى والطرب في دماءهم الإفريقية. الصوفية ماعونها كبير وهي لا تبعد أحد يريد الانضمام أليها، سواء طال ثوبه أم قصر، أو دخن السجائر أم لم يدخن، بل حتى السكران لا ينهره أهل الصوفية إن دخل الحلقة، أملاً في أن يهديه الله.

    الفكر السلفي، أو الوهابي، المبني على أفكار ابن تيمية قام بالأساس على إنكار التدين القائم، وتكفير الناس ومهاجمة المذاهب الإسلامية الأخرى التي لا يتفق الوهابيون معها.

    الفكر الوهابي دخيل على السودان والسودانيين، ولولا الدعم المادي الذي يلقاه هذا الفكر لما اعتنقه شخص واحد.

    بينما ينشغل الصوفي بأذكاره وأوراده، فإن الوهابي يكون مشغولاً بالآخرين وعيوبهم وكفرهم.

    حدوثوني عن صوفي واحد فجر نفسه أو انضم لجماعة تكفيريه، إما الحديث عن الوهابية في هذا المجال فحدث ولا حرج.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..