عندما يكذب الكبار ؟؟!!

أشواق وأشواك.

عندما يكذب الكبار ؟؟!!

في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر حزبه بالرياض، تحدث الدكتور على الحاج محمد في كثير من التفاصيل التي تخص الحزب وموقفه من المشاركة، وما تفضل به الامين العام للشعبي من طرح اكد تماما تباعد الشقة بين الحوار وانفاذ مخرجاته،لكن رغم ذلك يبدى الشعبي تمسكه بالحوار الى الوقت المعلوم؟؟!
على الحاج كان جرئا في حديثه امام وسائل الاعلام ،ما اتستوقفني في المؤتمر الصحفي التصريحات التي كذبها دكتور على الحاج ووردت على لسان ابراهيم محمود مساعد الرئيس بخصوص اجتماع اللجنة التنسيقية العليا للحوار والذي وصفه الحاج بعدم المصداقية؟؟!!
الرجل لم يفند الحقائق المزورة في اجتماع اللجنة التنسيقية العليا من اجل التشفي او التشهير بسعادة المساعد ،لكن (المكتولة ما بتسمع الصايحة)بدليل حديث الدكتور على الحاج بانه اتصل على ابراهيم محمود وطلب منه تصحيح حديثه و لكنه لم يصححه!!
ما جعل الدكتور يقول في المؤتمر الصحفي (انا اصححه لكم هنا امامكم وامام الصحفيين) وحديثه بالضرورة حديث شاهد لانه حضر اجتماع اللجنة التنسيقية العليا للحوار ومعه رؤساء احزاب اخرى،وهم لايعلمون باجندة الإجتماع علي حسب العهد المعروف في تنظيم الاجتماعات؟؟
بل الاجتماع لم يناقش عملية جمع السلاح الجارية في دار فور وكردفان ولكن رغما عن ذلك خرج تصريح للراي العام باسم ابراهيم محمود مساعد الرئيس بأن الاجتماع كلف اللجنة العليا لعمل تصور للدستور وتنفيذ حملة في الداخل والخارج وهذا (كذب بواح)كما ورد على لسان على الحاج؟
كيف لجهة اعتبارية كالقصر الجمهوري ان توزع رقاع دعوة لاجتماع دون اجندة مرفقة فإن كان الامر سقط سهوا (دي مشكلة) وان كان عن قصد فهو إستهوان وإستهتار بالاحزاب يوضح روح الاستعلاء التي يعامل بها الحزب الحاكم الاخرين ودي ( مشكلتين)؟
لا اجد مبررا منطقيا لابراهيم محمود وهو يمطر وسائل الاعلام (بوابل) من التصريحات المكذوبة، ولماذا يلجأ الرجل الاول في الحزب (الاسلامي الرائد) الى تسويق برامجه عبر الكذب مستقلا التوقيت الحرج لانعقاد إجتماع اللجنة التنسيقية العليا التي شبعت موتا ، حيث انها ظلت لاكثر من ستة اشهر في غيبوبة بأمر المؤتمر الوطني، قبل ان يسمح لها بالخروج من غرفة الانعاش ويستقلها ابراهيم محمود في اكبر كذبة ل(مساعد الرئيس الاول) وبدون خجل، وهل هي المرة الاولى التي يكذب فيها هذا الرجل ام هو ( متعودا دايما)!!
على الحاج قال الحق في وقته سرا وعلانية حينما راسل مساعد الرئيس في هاتفه لتصحيح ما ورد على لسانه ، وعندما تجاهل المساعد الامر اطلق الامين العام للشعبي التصحيح على الهواء مباشرة،.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو(اين الساكتين على الحق)؟؟ كم عدد رؤساء الاحزاب السياسية الذين حضروا اجتماع التنسيقية العليا و لماذا لازوا بالصمت عن مناصحة من كذب عليهم في وضح النهار ، الم يعلموا ان الساكت عن الحق شيطان اخرس!!
لو ان السيد مساعد الرئيس تعامل مع الامر بهمة وإستجابة لصوت النصح وصحح ما ورد على لسانه لتفادى الامر ووجد الناس له العزر ،لكن ان يستكثر حتى مجرد الرد على من ناصحوه فالامر مختلف جدا ، وبهذه الكذبة يكون السيد المساعد قد ازاح الستار ليكشف عن حقيقة حزبه لاول مرة وهو (حزب كاذب في وطن مغلوب)، من المؤسف ان تتعلق اشواق الملايين من الغلابة في وطن يسمى السودان ينتظرون انفراج ازمتهم من بين يدي الصامتين عن الحق الذين تتعثر اقدامهم بين اشواك النظام التي تجعلهم لا يختشون.

عوض فلسطيني [email][email protected][/email] الوان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..