اعترافات، من لدن الدموكي، حتى مبارك الفاضل ….

نمريات

اعترافات، من لدن الدموكي، حتى مبارك الفاضل ….

**اقر وزير الصحة بولاية جنوب دارفور يعقوب ابراهيم الدموكي ، بعجز الحكومة ازاء مكافحة الكوليرا بالولاية ، وقال الدموكي عقب نفقده الحلات الصحية بشرق جبل مرة ، حيث اصيب اكثر من 90 شخصا ، ان الوضع الصحي في المنطقة مزر !!!!!!

** اول اعتراف شفيف حول الكوليرا ، تاتي به الاخبار من شرق جبل مرة ، ويستحق الخبر الا يمر مرورا عابرا ، امام اعيننا ، ونحن نطالع الصحف والاسافير، فاعتراف الدموكي بان الوضع مزري ، اعتراف يمثل حكومة جنوب دارفور التي يمثلها الدموكي ،وفي الاعتراف فضيلة ، كبيرة ومعنى ينم عن ان الابواب مغلقة تماما امام الحلول ، وعلى المركز هنا ان يدفع اكثر من حل واوله تثنية الاعتراف بالكوليرا ،في شرق جبل مرة ، في مدينة زالنجي ، مازالت الكوليرا تتصيد ارواح النازحين في المعسكرات بولاية وسط دارفور ، اذ تعرض 9 اشخاص ، واصيب اخرون بها ، بينما توفى 4 في معسكر خمسة دقائق ،وظهرت9 حالات اصابة جديدة في اول الاسبوع ، واصبح بذلك العدد الكلي للحالات المنومة ، بالمركز الطبي بمستشفى زالنجي 69 حالة اصابة بالكوليرا ، وفق اعلان نشطاء العمل الطوعي ، فان الاستجابة للتوعية والارشاد ، كانت عالية، ما ققل من الاصابات …

** لم يجد المواطن مخرجا للتعافي من الكوليرا ، اذ مازالت تتمدد في والايات دارفور ، تزيد من اوجاعهم ..تلالا لكن الحكومة هنا في الخرطوم عملت على (الهاء) الاقليم بكامله ، بمسالة جمع السلاح ، وضرب الاعداء وتقريب الاحباب جدا ، ثم جاءت تصريحات حسبو النارية ، التي علت من كعب ثقافة العنف والضرب والقتل …

** اختفاء اخبار الكوليرا من الصحف ، لايعني انه قد تم السيطرة عليها وانه ليست هنالك اصابات جديدة ، فالحقيقة انالمواطن اصبح يداوي مرضه وحده ، ولقد اّثرت بعض الاسر عدم الذهاب الى المستشفى ، الذي ينقصه الامان والسلامة الصحية ، خاصة وان الخريف ، قد فضح عيوب المستشفيات من المركز الى الولايات …

**دخلت الخرطوم منذ مطلع الاسبوع في جدل وقصص وضحك وحكايا ، عندما نادى وزير الاستثماربالتطبيع مع اسرائيل ، ورغم ردة الفعل ، التي وجدها الفاضل نجد انه تمسك بموقفه اكثر ، وهو سعيد بهذه الضجة والفرقعة التي صاحبت رأيه ،في الفلسطيني الذي (يحفر ) لغيره ، اراد مبارك ان يلفت نظر المجتمع له بعد (ركون ) سيرته ، او بعد (البيات ) الذي كان فيه ، فاخرج فكرته للعلن مع السيول والامطار ، التي كسرت المنازل ، فاراد هو ان يكسر ( (الدنيا ) كما يقول الاشقاء في شمال الوادي ….

**ارحل يا عبد الحميد كاشا ، وفي يدك اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض …

[email][email protected][/email]

الجريدة