المسافة بين “مصطفى التربى” وخبير الموت الوطنى “درمه”!

أنوه منذ البدء معتذرا لتغييرى الإسم الحقيقى الذى عرف به ذلك الإنسان العظيم وإستبداله بإسم “مصطفى” لأنى لم أستاذن اسرته فى نشر هذا الموضوع ولأسباب أخرى قد تظهر فى تفاصيل الموضوع.
ومن ثم اقول .. لقد ظلمت مدينة “أم درمان” ظلما كبيرا لا حدود له، والإنسان الملائكى الذى خرج من دنيانا مثلما دخل فيها “مصطفى التربى” رحمه الله من أهل “أم درمان”.
وهذا أمر سوف أكتب عنه طويلا، أعنى ظلم أم درمان وثقافتها فى “نقدى” – الذى ارجو أن يكون أمينا ? لنظرية أو “جدلية الصراع بين الهامش والمركز” كما وعدت الأخ الصديق د. ابكر آدم إسماعيل.
وليعذرنى القارئ المحترم فى تناول هذا الموضوع الذى اضطر فيه للحديث عن جانب شخصى يخصنى ما كنت أود التحدث عنه ذات يوم.
ونحن قوم نابى ذلك على الرغم من أنها ثقافة لا تعتبر سليمة فى جميع الأحوال. فهناك أحاديث عن “الذوات” لابد من التطرق اليها من أجل المنفعة العامة ولكى تتعرف الأجيال الحالية وأجيال المستقبل على الثقافات الحميدة التى كانت سائدة، تلك الأجيال التى ظلمها نظام “الإنقاذ” بخداعه وتضليله، ونشره لثقافة العنف والموت والكراهية وبمتاجرته بإسم الإسلام وإدعاء كاذبا بالتزامه فى وقت لم يلتزموا بقشرته.
الشاهد فى الأمر حينما كنت مغتربا فى الخليج منذ بداية الثمانينات وكانت الأحوال الإقتصادية جيدة ولله الحمد.
تعودت من وقت لآخر أن ارسل ضمن مصاريف الأسرة مبلغا من المال أطلب من “الوالدة” أطال الله عمرها، حيث لا استطيع أن أثق فى أى شخص آخر أن يقوم به وان ينفذه كما أحب بان تقوم به دون أن يعرف أحد ودون ان يراها، وقد التزمت بذلك وحتى اليوم جزاها الله الف خير.
بأن تاخذ ذلك المبلغ وتذهب به لإمراة متقدمة فى السن يظهر البؤس والشقاء على وجهها وهى تسكن فى الشارع العاشر من الشارع الذى نسكن فيه، إذا التقيتها فى يوم من الأيام فانها لن تعرفنى ، لكنى أعرف إن تلك الأم العظيمة كانت تمتهن مهنة بسيطة يعرفها أهل أم درمان الكبار.
كانت تجلس فى ناصية من النواصى بسوق أم درمان بالقرب من مكان بيع اللحم والخضار، تبيع ساندوتشات الطعمية والشطة و”الدكوة” ولمن لا يعرفونها فهى الفول السودانى المسحون بالزيت يطلق عليها حديثا “زبدة الفول السودانى”.
تلك المرأة هى العائل الوحيد للبيت الذى يوجد فيه 3 صبيان جميعهم كانوا مصابين بمرض نفسى يستدعى ربطهم بالحبال داخل المنزل إضافة الى عدد من البنات.
تلك المرأة هى أرملة المرحوم “مصطفى التربى” الذى هو من أغنى أغنياء أم درمان، طالما كان الغنى هو غنى النفس ولم يكن الغنى غنى المال.
كان المرحوم “مصطفى التربى” الذى حمل ذلك الإسم من العمل الخيرى الذى يقوم به لوجه الله ودون مقابل.
بعد أن يخلص من عمله البسيط يتجه نحو مقابر “البكرى” التى دفن فيها الأديب الكبير الطيب صالح.
كان “مصطفى التربى” يحفر القبور ويجهزها لدفن الموتى دون مقابل.
وكنا ونحن تلاميذ صغار نمر به حينما نعود من المدرسة ونراه معفرا بالتراب والسرور باديا على وجهه.
لو اراد “مصطفى الترابى” مالا وشهرة فى ذلك الزمان، كما يفعل المدعو “درمة” الآن فى زمن “الإنقاذ” التى لا يعرف قادتها ثقافة “أم درمان”، لفعل.
ولما ترك اولاده على تلك الحالة، حيث كانوا يسكنون فى بيت بسيط حتى وفاته لم تكتمل حيطانه بل لم ير “الزبالة” لا “الأـسمنت” الا نادرا وربما عن طريق أحد الخيرين الذين لا يحبون أن يعرفوا.
لقد إشترى “مصطفى التربى” الآخره بدلا عن الدنيا التى تركها غير نادم “لدرمه” ولشيعته و”لعمر البشير” الذى يذهب للحج قبل ان يسدد دينه فى رقبته للشعب السودانى، أموالا بالمليارات نهبت وأهدرت .. ودماءا سالت .. وأرواحا أزهقت، يهبط من طائرة خاصة لم يوفر للشعب كله واحدة مثلها، مرتديا لبس الإحرام يظن “الحج”- فقط – وثنية وأماكن تزار وشعائر تؤدى.
لقد عمل “البشير” لدنياه قدر إستطاعته متناسيا الآخرة ولا زال يصر على البقاء وعلى “الكنكشة” فى الكرسى.
رحم الله “مصطفى التربى” وليت المدعو “درمه” يقرأ الذى أكتبه هنا وليته يخلص نفسه مما هو فيه ومن الورطة التى أوقعها فيه “النظام” الفاسد، الذى دعم كل فعل قبيح فى السودان.
ولا أظنه يفعل فالبون والمسافة بينه وبين “مصطفى التربى” كالمسافة بين الأرض والسماء.
ورحم الله الطلبة الشهداء الأبرار الذى أغتالتهم يد الغدر والخيانة فى الجامعة “الإسلامية” والحقتهم برفاقهم شهداء سبتمبر 2013.

تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ما عندك موضوع كلام خارم بارم….. درمه مجرد حفار قبور كتر خيرو تسئ له كانه يحكم السودان ومصير الشعب في يده!!!!خلاص خليت جمال الوالي وقبلت ع درمه؟؟!!!

  2. لم أفهم من مقال الاستاذ تاج السر سبب نقمته على درمة فهو معروف بعمل الخير الذي ظل يؤديه طيّبة به نفسه ومشور ما ظل يقوم به . لعل الاتب يوضّح لنا

  3. أراك تحاملت علي درمة،الله وحده عليم بالنوايا،إلا إن كان لديك ما لم تفصح عنه.

  4. شكرا بوحسين …. بوركت

    ولن يهدأ لنا ضمير الا بعد ان نرى عصابات المتامر الواطى وهى معلقة في المشانق ومؤبده الى ان يطوى الله ارضه ومن عليها ….

  5. قالوا الفايق بهممز امو
    تاج لقي موضوع الكورة الكتبو الأيام الفاتت ما جاب حقو ،،،قبل علي درة ومرة المرحوم مطفي التربي من عليها بما يقدمه من صدقة،،، والمولي سبحانه وتعالي قال في محكم تنزيله بِسْم الله الرحمن الرحيم،،،يا ايها الذين امنو لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذي ،،،
    فلقد خالفت قول الخالق ياتاج السر ،،،
    اما تلك المرأة الصابرة والراضية بقضاء الله وقدره في عيالها ومعاشها فقد أهنت تعففها بإفشاء سر تصدقك عليها والاشارة اليها لانك لست وحدك او والدتك تعرفها فيعرفها جميع اهل السوق ومعظم اهل امدرمان وكل آهل الحي،،،
    اما درمة فليس له لا ناقة ولا جمل فيما جلبته الانقاذ وفعلته ذمرته ،،،وماله وعمر البشير،،
    اري ان مقال تاج السر يستهدف المهمشين والفقراء وعباد الله الضعفاء ،،يذلهم بفقرهم ويستخف بضعفهم ،،فهم من عُبَّاد الله الصابرين المتقين الراضين بحكم ربهم فيهم وكان لسان حاله يستخف بابتلاء ربهم لهم،،،
    إتق الله يا هذا فانه ساءلك عنده يوم تلقاه

  6. ما عندك موضوع كلام خارم بارم….. درمه مجرد حفار قبور كتر خيرو تسئ له كانه يحكم السودان ومصير الشعب في يده!!!!خلاص خليت جمال الوالي وقبلت ع درمه؟؟!!!

  7. لم أفهم من مقال الاستاذ تاج السر سبب نقمته على درمة فهو معروف بعمل الخير الذي ظل يؤديه طيّبة به نفسه ومشور ما ظل يقوم به . لعل الاتب يوضّح لنا

  8. أراك تحاملت علي درمة،الله وحده عليم بالنوايا،إلا إن كان لديك ما لم تفصح عنه.

  9. شكرا بوحسين …. بوركت

    ولن يهدأ لنا ضمير الا بعد ان نرى عصابات المتامر الواطى وهى معلقة في المشانق ومؤبده الى ان يطوى الله ارضه ومن عليها ….

  10. قالوا الفايق بهممز امو
    تاج لقي موضوع الكورة الكتبو الأيام الفاتت ما جاب حقو ،،،قبل علي درة ومرة المرحوم مطفي التربي من عليها بما يقدمه من صدقة،،، والمولي سبحانه وتعالي قال في محكم تنزيله بِسْم الله الرحمن الرحيم،،،يا ايها الذين امنو لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذي ،،،
    فلقد خالفت قول الخالق ياتاج السر ،،،
    اما تلك المرأة الصابرة والراضية بقضاء الله وقدره في عيالها ومعاشها فقد أهنت تعففها بإفشاء سر تصدقك عليها والاشارة اليها لانك لست وحدك او والدتك تعرفها فيعرفها جميع اهل السوق ومعظم اهل امدرمان وكل آهل الحي،،،
    اما درمة فليس له لا ناقة ولا جمل فيما جلبته الانقاذ وفعلته ذمرته ،،،وماله وعمر البشير،،
    اري ان مقال تاج السر يستهدف المهمشين والفقراء وعباد الله الضعفاء ،،يذلهم بفقرهم ويستخف بضعفهم ،،فهم من عُبَّاد الله الصابرين المتقين الراضين بحكم ربهم فيهم وكان لسان حاله يستخف بابتلاء ربهم لهم،،،
    إتق الله يا هذا فانه ساءلك عنده يوم تلقاه

  11. يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذى
    ربنا يسهل على الناس و يسهل عليك لكي تجد شيئا تكتبه يكون جديرا بالقراءة
    ما المغزى من هذا الكلام الآن ؟ أن تذكر أنك تصدقت على الناس في أمدرمان ؟!

  12. بصراحة هنيئا لدرمة فقد كسب حسنات من كاتب المقال الذي امتن على اسرة بسيطة بما كان يقدمه لهم عن طريق امه.
    و ثانيا درمة ما الذي يعيبه ان اكرمته الدولة بمال او وظيفة نظير ما يقدمه من خدمات جليلة في مقابر احمد شرفي ، فهو لا يطلب مقابلا كما انه لا يتوانى عن ستر مسلم او مسلمة.
    لا اعرف درمة و لا كاتب المقال و لكني استهجن استهدافه لرجل شريف و رجل احسان و خير كالاخ درمة.
    عفا الله عنكما.

  13. يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذى
    ربنا يسهل على الناس و يسهل عليك لكي تجد شيئا تكتبه يكون جديرا بالقراءة
    ما المغزى من هذا الكلام الآن ؟ أن تذكر أنك تصدقت على الناس في أمدرمان ؟!

  14. بصراحة هنيئا لدرمة فقد كسب حسنات من كاتب المقال الذي امتن على اسرة بسيطة بما كان يقدمه لهم عن طريق امه.
    و ثانيا درمة ما الذي يعيبه ان اكرمته الدولة بمال او وظيفة نظير ما يقدمه من خدمات جليلة في مقابر احمد شرفي ، فهو لا يطلب مقابلا كما انه لا يتوانى عن ستر مسلم او مسلمة.
    لا اعرف درمة و لا كاتب المقال و لكني استهجن استهدافه لرجل شريف و رجل احسان و خير كالاخ درمة.
    عفا الله عنكما.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..