السماح للمنتحر باستخدام مشانق الحكومة

موضوع قديم قرأته قبل سنوات منذ ان كان طيب الذكر عبد الحميد كاشا واليا لجنوب دارفور حيث عالج مشاكل شريحة لا هي تعد مع الاموات ومع الاحياء.. اقصد هنا شريحة المحكوم عليهم بالاعدام.. ولم ياخذ السيد الوالي ترتيب اولياته بصورة مقنعة الاهم ثم المهم وهكذا..
ظل هذا الخبر القديم يزن في اذني ويقلق مضجعي مثل طنين البعوض لمن يود الاسترخاء (أن الوالي عبد الحميد كاشا زف البشرى قبل سنوات مضت لمواطني ولايته.. حينما كان واليا لولاية لجنوب دارفور.. بأنه قد اكتمل استيراد وتركيب مشنقة حديثة في سجن نيالا مؤهلة تماما لتنفيذ أحكام الاعدام.. ولم تعد هناك من حاجة لاقتياد المحكومين بالاعدام من نيالا للخرطوم لتنفيذ الاحكام في الخرطوم )
لا ادري لماذا استيراد مشنقة اما كان بالامكان عن تُصنًع محليا في ظل شح العملة الصعبة وترنح الاقتصاد.. تُصنًع بواسطة نجار ماهر وحريف يستخدم في صناعتها عينات من خشب الكوك المتين المنتشر في الصعيد.. وينتهي الأمر (غميتى غميتى)..
يمكن ايضا استعمال وسيلة اعدام اخري اقل كلفة مثل اطلاق الرصاص او استخدام صدمة الكهرباء او حتى كما يفعل الخليفة عبد الله التعايشي حيث كان يستخدم لدغات الافاعي والعقارب في الإجهاز على خصومه.. فالمجالس التشريعية المحلية لها سلطات اصدار القوانين تتكيف مع طبيعة الولاية.. فحكاية كاشا مثل من يسال عن اذنه اليسرى فيشير اليها بيده اليمنى عبر راسه فالحلول القريبة اولى من الحلول البعيدة..
يمكن القول ان الوالي كاشا كان له قصب السبق في ايقاف فسحة مساحين الاعدام من الولايات الى الخرطوم.. واول والي عالج لهذه الفيئة معضلتها.. اما الاحياء الاحياء فـ (اضان الحامل طرشاء).. تركهم السيد الوالي لحال سبيلهم ولم يطبب الآلمهم واحزانهم بل وًجه التنمية لمن كانوا قتلة وسفاكون دماء..
لوزير المالية الجديد فرصة ذهبية في زيادة موارد الدولة عبر الانشطة غير المشروعة كما زعم ..
يمكنه ان يسمح للمنتحرين باستخدامها المشانق الحكومية نظير مبلغ مالي معين يورد للدولة..

النذير زيدان
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..