“الوطني” والسفينة الغارقة..!

يبدو أن الذين عافوا المشاركة في حكومة الوفاق الوطني، خوفاً من أن يتم إلصاق نقائص الانقاذ بصفحتهم وتاريخهم، قد كسبوا الرهان. ويبدو أن الذين تحفَّظوا على المشاركة في الجهاز التنفيذي، واكتفوا بالمشاركة في الأجهزة التشريعية فقط، كانوا أعقل من الذين عكفوا على الوزارات يغزونها غزواً، ويغنمونها غنيمة. فقد برهنت الأيام أن المؤتمر الوطني ألصق كثيراً من التهم بصدر حكومة الوفاق الوطني، ونفضها عن ساحته كلياً، ولا سيما تهمة التسبب في صعود الأسعار.
فالناظر الى أحاديث بعض النافذين في المؤتمر الوطني، سيدرك أنهم تحللوا من شائنة التسبب في غلاء المعيشة، بحجة أن البلاد تُدار حالياً بحكومة توافقية يشارك فيها أكثر من مائة حزب وحركة مسلحة. وبالتالى ــ والحديث لقادة المؤتمر الوطني ــ فإن المسؤولية جماعية، وليست قاصرة على حزبهم..!
ونظرياً، قد يبدو مثل هذا الحديث منطقياً، ويحتمل الصواب، على اعتبار أن ضبط الأسعار مسؤولية الحكومة والجهاز التنفيذي. لكن عملياً، فالواقع ينقض حكم البراءة الذي صكه قادة المؤتمر الوطني لحزبهم، لأن هناك حالة تماهي واندغام غير منكورة بين المؤتمر الوطني وبين الحكومة..! بل إن الممارسة السياسية تجزم بأن المؤتمر الوطني هو الحكومة.. والحكومة هي المؤتمر الوطني. وهنا يكفي الاشارة لحديث أحد أبرز رجالات الانقاذ، وهو العميد صلاح كرار، الذي جزم ــ الاسبوع الماضي ــ بأن المؤتمر الوطني ملتصق تماماً بالدولة، ويعتمد عليها كلياً..!
وليس خافياً، أن الأحزاب والصحافة بحَّ صوتها، وهي تنادي بضرورة الفصل بين المؤتمر الوطني وبين الحكومة، وبضرورة فطام الحزب من ثدي الدولة. لكن أهل المؤتمر الوطني يصرون على حالة التماهي والاندغام تلك. ولذا لن يكون مقبولاً منهم أن يخرجوا للناس لتبرئة ساحة حزبهم من مسؤولية ارتفاع الأسعار..!
أما إذا كان قادة المؤتمر الوطني يقصدون أن الحكومة مكونة من عدد من الأحزاب، فذاك أمر يبعث على الاستغراب، لأن الجميع يعلمون أن تلك الأحزاب ما هي إلا صحبة راكب، يمكن تصبح في عداد لزوم ما لا يلزم في أقرب تعديل حكومي. لذا هي غير مؤهلة وغير جديرة لكي تمنح الحكومة صبغة التعددية أو الديمقراطية التي يسعى قادة الحزب الحاكم إلى الاتكاء عليها في سبيل تبرئة حزبهم.
الثابت، أن الصعود المتتالي في الأسعار زاد معاناة المواطنين، وسرَّب إليهم الإحساس بعدم وجود حكومة مركزية من شأنها أن توقف فلتان النقد الاجنبي، وتناقص قيمة العملة الوطنية.
وأما إذا كان قادة المؤتمر الوطني، يقصدون من تبرئة ساحة حزبهم من مسؤولية تصاعد الأسعار، الإشارة إلى أنه غائب تمام عن المشهد الاقتصادي، أو أنه أضحى خارج دائرة صنع القرار، وإن القرارات تتنزَّل إليه من القصر الجمهوري، كما أشار إلى ذلك الدكتور أمين حسن عمر، فإننا يمكن أن نتفق معهم في هذه الحالة. بل يمكن ان نصدِّق أن الحكومة هي المسؤولة، وأن المؤتمر الوطني بريء، لعدم كفاية الأدلة المتمثلة في عدم القدرة على اتخاذ القرار.. لكن هل في مقدور قادة المؤتمر الوطني أن يعترفوا بأن حزبهم أضحى مجرد ديكور..!
نعم أوافقك الرأي أن المؤتمر الوطني ملتصق بالدولة التصاق الدبلوماسي السوداني بالمرأة في مترو مانهاتن.
المشكلةتكمن في السياسات المتبعة هي نفس سياسة المؤتمر الوطني القديمة,والدليل هو بقاء قانون جهاز الأمن على حالته, وبه الان تقيد حرية التعبير والصحافة,والحرب مستمرة ولا يمكن أن يمثل إعلان وقف إطلاق النار من الطرفين حالة سلام وإستقرار, إنما هي حالة مؤقتة الغرض منها التجهيز لحرب أشد ضراوة, إضافة إلى اثار تلك الحروب, ولا تنسى ايضا السياسة الإقتصادية التي لا تدعم الإنتاج, والفساد بجميع أنواعه زائد ومستمر دون محاسبة فكيف يتغير الوضع نحو الأسوأ حتى ولو شاركت الأحزاب ذات الوزن وإستمرت بنفس السياسات لن يحدث تحول نحو الأفضل. المؤتمر الوطني الان لديه أغلبية مكانيكية في المجلس الوطني والجهاز التنفيذي والنقابات والمفوضيات وجعاز الأمن السلطة الفعلية والمهيمنة تتبع له وبقية مؤسسات الدولة جميعها تديرهاعقلية المؤتمر الوطنيوفكيف يتبرأ من المسؤولية وهو المعيمن؟.
أنسيتم يا “آل بوربون” اعلان البشير فى اواخر شهر مارس من عام الوثبة 2014 عن الهدف الحقيقى من الحوار ..حينما قالها ” فى ناس كثيرين افتكروا ان الهدف من الحوار هو ان الانقاذ حتفكك نفسها وتسلم البلد لناس الاحزاب زى ما حصل بعد اكتوبر وابريل وان المؤتمر الوطنى حيمشى ويروح زى ما راح الاتحاد الاشتراكى.. من يعتقد او يظن (مجرّد الظن) ان دا حيحصل فهو واااهم! المؤتمر الوطنى باقى والانقاذ باقيه..
*الهدف من الحوار يا جماعه هو “الاسترداف.. الاستردااف.. الاسترداااف.” استرداف اللى حيؤمنوا بطروحاتنا..طروحات المؤتمر الوطنى.. طروحات الحركه الاسلاميه .. طروحات الانقاذ.. يجو يركبو هنا!.. معانا عشان المسيره تنطلق باسرع مما كانت عليه لتحقيق الغايات والاهداف اللى الانقاذ جات اساسا لتحقيقا!
*انشاللآ.. تكونو فهمتو الحكايه من اولها الى آخرها.. بس محمود يريد ان يعرف “الحبيب الرمز.. يا ربّى بعد ما ملص العِمّه (الما فى زول بيعرفو بدونا) ومرق بالباب الورانى لا يزال وما ينفكّو ينتظر يعرف هوية الانقلاب ؟ عشان يقاومو “بالشبشب ؟”.اذا ثبت ليهو ان الانقلاب خارجى! ويتغاهم معاه اذا بقى داخلى! او كما قال!
*قال ايه قال (فى تبريرو لتقاعسه عن مقاومة الانقلاب انه ما كان يتوقّع ان “اخوانو الاسلاميين” حيعملو انقلاب لأن الترابى اكّد ليهو انه ما حيعمل انقلاب ضد الحكومه الدستوريه!
المؤتمر الوطني هو السفينة الغارقة
نعم أوافقك الرأي أن المؤتمر الوطني ملتصق بالدولة التصاق الدبلوماسي السوداني بالمرأة في مترو مانهاتن.
المشكلةتكمن في السياسات المتبعة هي نفس سياسة المؤتمر الوطني القديمة,والدليل هو بقاء قانون جهاز الأمن على حالته, وبه الان تقيد حرية التعبير والصحافة,والحرب مستمرة ولا يمكن أن يمثل إعلان وقف إطلاق النار من الطرفين حالة سلام وإستقرار, إنما هي حالة مؤقتة الغرض منها التجهيز لحرب أشد ضراوة, إضافة إلى اثار تلك الحروب, ولا تنسى ايضا السياسة الإقتصادية التي لا تدعم الإنتاج, والفساد بجميع أنواعه زائد ومستمر دون محاسبة فكيف يتغير الوضع نحو الأسوأ حتى ولو شاركت الأحزاب ذات الوزن وإستمرت بنفس السياسات لن يحدث تحول نحو الأفضل. المؤتمر الوطني الان لديه أغلبية مكانيكية في المجلس الوطني والجهاز التنفيذي والنقابات والمفوضيات وجعاز الأمن السلطة الفعلية والمهيمنة تتبع له وبقية مؤسسات الدولة جميعها تديرهاعقلية المؤتمر الوطنيوفكيف يتبرأ من المسؤولية وهو المعيمن؟.
أنسيتم يا “آل بوربون” اعلان البشير فى اواخر شهر مارس من عام الوثبة 2014 عن الهدف الحقيقى من الحوار ..حينما قالها ” فى ناس كثيرين افتكروا ان الهدف من الحوار هو ان الانقاذ حتفكك نفسها وتسلم البلد لناس الاحزاب زى ما حصل بعد اكتوبر وابريل وان المؤتمر الوطنى حيمشى ويروح زى ما راح الاتحاد الاشتراكى.. من يعتقد او يظن (مجرّد الظن) ان دا حيحصل فهو واااهم! المؤتمر الوطنى باقى والانقاذ باقيه..
*الهدف من الحوار يا جماعه هو “الاسترداف.. الاستردااف.. الاسترداااف.” استرداف اللى حيؤمنوا بطروحاتنا..طروحات المؤتمر الوطنى.. طروحات الحركه الاسلاميه .. طروحات الانقاذ.. يجو يركبو هنا!.. معانا عشان المسيره تنطلق باسرع مما كانت عليه لتحقيق الغايات والاهداف اللى الانقاذ جات اساسا لتحقيقا!
*انشاللآ.. تكونو فهمتو الحكايه من اولها الى آخرها.. بس محمود يريد ان يعرف “الحبيب الرمز.. يا ربّى بعد ما ملص العِمّه (الما فى زول بيعرفو بدونا) ومرق بالباب الورانى لا يزال وما ينفكّو ينتظر يعرف هوية الانقلاب ؟ عشان يقاومو “بالشبشب ؟”.اذا ثبت ليهو ان الانقلاب خارجى! ويتغاهم معاه اذا بقى داخلى! او كما قال!
*قال ايه قال (فى تبريرو لتقاعسه عن مقاومة الانقلاب انه ما كان يتوقّع ان “اخوانو الاسلاميين” حيعملو انقلاب لأن الترابى اكّد ليهو انه ما حيعمل انقلاب ضد الحكومه الدستوريه!
المؤتمر الوطني هو السفينة الغارقة