مقالات سياسية

ماذا إن حدث العكس ؟!!

عشية عيد الأضحي قتل شهيدان بدم بارد في داخلية،ولازال دم الطلاب مسفوحاً بأمر النظام الفاسد ..
وليس القاتل من حمل سكينه،وانقض على الطلاب العزل،بل هي المنظومة الإخوانية،التي زرعت الوحدات الجهادية،ومن يطلق عليهم اسم المجاهدين أو الدبابين في فناء الجامعات لا لشئ إلا لتصفية الطلاب المعارضين بالوسائل المتاحة،وتحت الحماية الرسمية.
والوسائل المتاحة تشمل إطلاق الرصاص،كما حدث في جامعة الخرطوم وكردفان وغيرها،للمثال لا للحصر على أبكر..
وتشمل القتل بالسكين مثل ماحدث لأبو العاص،وتشمل الخطف والتعذيب حتى الموت مثل حالة محمد عبد السلام،،
ومن وسائل الإرهاب التعليق في مروحة السقف(عمر الحاج النجيب)،والكي بالمكوة في أوكار أمنية،وإطفاء أعقاب السجائر في مناطق حساسة..
ويكافأ المجاهدون والدبابون بالإعفاء من الرسوم،وبعدم الخضوع للإمتحانات المقررة،حيث تجرى لهم امتحانات صورية في وقت لاحق،ويمنحون درجات عالية كيما يفوقوا الآخرين،ولم لا وهم دبابون يحرسون النظام الفاسد بالمهج والأرواح؟!!
وبالطبع يتخرجون،ويوظفون بلا معاينات،ويمنحون الإمتيازات المادية والأراضي والمزارع،التي يمكن تحويل غرضها لسكنية،لزوم الحصول على مليارات الجنيهات دون عناء.
هذه المنظومة هي المسؤولة عن العنف الذي يفضي للقتل،وطالما أنها لم تلغ،برغم النضال الطلابي في مواجهتها،فإنها مزروعة لخدمة أهداف النظام ليس في ذلك شك.
وتشمل هذه المنظومة،المساجد التي صارت ترسانات أسلحة،والطلاب الأمنجية،والأمن الشعبي،والمليشيات المسلحة،والإدارات العميلة،وخلافها.
ومن مهامهم تزوير الإنتخابات لضمان فوز قوائمهم،وإن لم ينجح هذا التكتيك فالبطش بالقوائم المناوئة،وإن فشل التكتيك فإنهم يعطلون قيام الإتحاد إلي يوم القيامة العصر كما هو الحال في جامعة الخرطوم والأهلية.
ماذا إن حدث العكس؟!! وتكونت اللجان الطلابية الثورية المضادة والهدف أيضاً ردع الوحدات الجهادية والمنظومة الإخوانية بالوسائل المتاحة.. عندها فقط سيصدر قرار جمهوري بحل الوحدات الجهادية.
وماذا إن فرض الطلاب اتحادهم الشرعي علي الإدارات العميلة،عن طريق عقد الجمعية العمومية في الهواء الطلق،وانتخاب لجنة الإتحاد غصباً عن عين أي سادن؟!! عندها سيرضخ هؤلاء العملاء لإرادة الطلاب التي لا تقهر..
وماذا إن رفض الطلاب بالجامعات الحكومية دفع أي رسوم دراسية وتمسكوا بحقهم في التعليم المجاني ودخلوا الجامعات عنوة؟! إذن لألغيت الرسوم بقرار جمهوري أيضاً.
وماذا إن اعتصم طلاب بخت الرضا ولم يستقيلوا،ونصبوا المتاريس داخل الجامعة حتى لايؤخذوا على حين غرة ودافعوا عن حقهم في التعليم بضراوة؟!! لكانت قرارات الفصل قد ألغيت ولخرج المحبوسون من الحراسة .
الآن تتفرج الحكومة على ما يجري في الجامعات لأن ما يحدث ينال الرضا والقبول،بيد أن السحر سينقلب على الساحر،وكل ما يجري مسؤولية النظام بما في ذلك الدم المسفوح..من ذا الذي يغالط وكل قتلة الشهداء(المعروفين)لم يحاسبوا بل كوفئوا..
ليس المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا …والحكمة طبعا لن يفهمها السدنة والتنابلة ..وليست موجهة لهم .

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..