ألم يأن للمارد السودان أخذ أموره بيده

ألم يأن للمارد السودان أخذ أموره بيده

تابعت برغم الإجهاد وبتركيز بالغ تطورات “انتخابات كينيا” وابهرنى حد الزهو المتطاول بأفريقيتى المتغلغلة منذ حبذ
الوعى على ايام الطفولة حكم المحكمة العليا في كينيا والذى قضى بإلغاء الانتخابات الرئاسية كما قضى بإجراء انتخابات جديدة. …فعلت المحكمة العليا
فعلتها تلك برغم الضجة الإعلامية والزخم الذى ملأ
آفاق الدنيا كلها ” بنظافة ” الانتخابات الملغاة اتكاءا عل تقارير ” فنية” محلية وإقليمية وحتى دولية بل افاض ” كيرى”
وزير الخارجية الأمريكية السابق فى الإشادة بها وبرغم أن الفائز فى الانتخابات الملغاة سليل زعامة نضالية لا خلاف عليها
قضت المحكمة العليا الكينية بحكم رصين بطلان الانتخابات
….إن الحسرة والحزن الأسى وغيره مما يمض ليرين على أفئدة وقلوب السودانيين وهم يجترون ” خبرات ” أهل “الانقاذ” فى ادارة ” انتخابات ” يعلم القاصى والداني وأهل ” النخبة ”
و بسطاء أهل السودان ما عليها
إذ ليس ثمة ما يوصف بأنه ” لها” بالفعل كل ذلك قد حدث ولم يعد محل ” شك” بالقدر الذي يرقى لجرم عظيم ويصم ثلاثين حجة من عمر السودان بباطل العمل وأداء السلطان ضياعا لانفس وحقوق وأعمال. ….
حق لنا أن نصدح قائلين :
فى الوقت الذى تنصب فيه سرادق الفرح وتزين فيه ثريات
الديمقراطية ” فضاء” كينيا فى لازلنا فى “سودان الانقاذ “ننصب سرادق عزاء بمذاق الدمع ورائحة الدماء الشريفة ” وذكريات ” عفونة مراكز الاعتقال “. ….
شعبنا لازال قابضا على الجمر مستلهما قيم ونضال الشرفاء من ابنائه فى كامل تراب الوطن والذين قبرنا بالأمس آخرهم ” جيفارا” و” أشرف “. ….ونذرف الدمع على ” ابن لنا جميعا ” يرقد
فى ” سوق علياء ” لمن يشترى ويدفع كأن ” صائلة ” الموت عند أهل ” الانقاذ ” لم تعى عند ” أهل
الشريعة ” لا قبلا ولا بعدا قول الحق ” ومن قتل نفسا. …كأنما قتل الناس جميعا ”
أفريقيا التى كنا فى بالإمكان ريادتها تتقدم نحو ديمقراطية هى اروع وابهى وأعظم عطاء البشرية ومباركة السماء. … ونحن فى ” سودان الانقاذ ” نتقهقر إلى حضيض لا ندرى له قاعا. ….
اما آن لأهل السودان أو قل مارد السودان أخذ مقاديره بيده!

محمد الحافظ محمود
المهندسين فى 2 /9 /2017

تعليق واحد

  1. أحسنت أيها المناضل الصنديد ، مولانا محمد الحافظ ، وأرجو ألا تغيب طويلاً ، وتتحفنا بمقالاتك وتحليلاتك القانونية الرائعة. شكراً جزيلاً لك.

  2. أحسنت أيها المناضل الصنديد ، مولانا محمد الحافظ ، وأرجو ألا تغيب طويلاً ، وتتحفنا بمقالاتك وتحليلاتك القانونية الرائعة. شكراً جزيلاً لك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..