مأساة عفش الركاب في ميناء سواكن

[JUSTIFY][CENTER][CENTER][LEFT]

لسنوات عديد مضت ونحن في سبيل عودتنا إلى السودان نمر بميناء سواكن القديم الذي أحيته حكومة الإنقاذ وأسمته ميناء عثمان دقنة لتزايد به على وطنيتها وحبها لرموز الوطن . وفي عجالة والعجلة من الشيطان وبغير أن تدع للأمر فرصة تدبير لتأهيل ميناء سواكن – أرصفته وساحاته ومخازن الأمتعة والبضائع وصالات لائقة بالركاب مع ملحقات خدماتها من مطاعم وحمامات وفنادق . قامت السلطات بافتتاح الميناء على الحالة التي كان عليها من خمسين عام مضت في مدينة تبدو كمدينة أشباح بمبانيها المتهدمة وشوارعها المتآكلة وسكانها البؤساء . ميناء لا يشبه أي ميناء آخر على سواحل البحر الأحمر , وللقادم من ميناء جدة يكون كأنما انتقل في الزمن إلى الوراء قرونا عديدة عندما تصل به السفينة إلى ميناء سواكن . فلا الميناء ميناء في هيئته إذا تراءى ولا المدينة مدينة , كما قال الشاعر احمد شوقي في إحدى قصائده : فلا الأذان أذان في منارته إذا تعالى … ولا الآذان آذان . فما أن تطأ قدماك أرض الميناء فلا تجد عربات ترولي لحمل أغراضك وإنما تجد عمال الميناء بملابسهم الرثة ليحملوا أغراضك ثم يبتزونك بمبالغ خرافية , ولكن القادم أسوأ فعندما تعود في صباح اليوم التالي لإخراج بقية الأمتعة من أجهزة كهربية وسرر و شنط وغيرها , تجد كل هذه الأغراض مرمية رميا فوق بعضها في مساحة ضيقة , فتجد الطرد الثقيل فوق شنطة صغيرة أو فوق تلفزيون أو فوق فرن كهربائي , فتجدها محطما تحطيما , ولضيق المساحة تكون الأغراض مكومة فوق بعضها فيضطر أصحاب العفش والعمال للطلوع علي الأمتعة فيزيدونها تكسيرا وتحطيما وتظل تبحث وتقلب و عندما تجد أغراضك تجدها محطمة ومبعثرة فلا تدري هل تبكي أم تصرخ ؟ هل تأخذها أم تتركها ؟ لمن تشتكي ؟ لا احد تشكو إليه . أنها أغراضك التي اشتريتها بمالك وعرق جبينك وكنت تمني نفسك أن تصل سالمة إلى بيتك لتتمتع بها أنت وأولادك ولكن للأسف لا احد في إدارة الميناء يهتم لهذا الألم . لا احد يهتم بزيادة المساحة وعمل مظلات تقي الأمتعة من الأمطار والشمس . لا احد في إدارة المواني يوجه عمال الميناء بإنزال الأمتعة بعناية ويوفر رافعة شوكية للأغراض الثقيلة . كل هم إدارة المواني أن تتحصل على رسومها ولتذهب أنت وأغراضك للجحيم . يتعاملون مع الأغراض كما يقول المثل ( جلدا ما جلدك جر فوقه الشوك ) .
فهل من مسئول له بقية من ضمير وبقية من مسؤولية ليحسن هذا الميناء .

[email][email protected][/email] [/LEFT][/CENTER][/CENTER][/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. اندثار المواني و كرامة المواطن ايهم اولا..؟؟

    يعتبر البحر الاحمر الممر الوحيد النشط ما بين الشرق و الغرب للعالم في تجارته و ما بين الشمال و الجنوب كذلك. بحتمية المرور وتكاد خدمة الممر الدولي تقتسم كعكته الاقتصادية ما بين مصر والسعودية (السويس و جدة) فالاولي حتمية المنفذ و الثانية بالق الخدمة و توفر كل ما تحتاجه السفن و المواعين البحرية و خدمات ماليو ادارية عالمية.. اما عن الحديدة و بورتسودان و سواكن و مصوع و عصب فخرجت من دائرة التنافس قبل دهور..!!

    فبالرغم من اهمية مواني السودان من سواكن و بورتسودان لكونها لا تخدم قطر بعينه و أنما عرفت تاريخيا و جغرافيا هي نوافذ الشرقية للقارة خصوصا سواكن ..و هنا يكمن المفهوم الاقتصادي ان تحلقت بشريين للسككك الحديدية و الشان الاداري الذي يليق بعيدا من المزائدات السياسية ..و هذا شان السودان نحو اقتصاديات القارة بنصفها الشرقي و عمقها الاوسط و نهلها الصحراوي او التخوم أستراتيجيا…!!

    اذا لا بد من ايجاد حل بعيدا من الشخصنة والمحسوبية والسياسة .. فالمؤاني واجهت البلاد و فخرها .. فكثير من زوار العالم لا تحط رحالهم غير شبر للبر يستزيدون من ما جادت به خدمات من مياه صالحة و غذاء طاذج و صيانة خبيرة و غيرها حتي السياحة تبدأ هناك .. فمدينة سواكن نهلت من الخراب و التردي والاهمال ما نالت ..!! بعد ما كانت تعج بتجارة العالم نحو القارة و صادر القطن من (دلتا طوكر) فهناك باقيا محلج و اثار للسكة حديد و المتوجه لها من بورتسودان يري عدد من القطاطي في الطريق من جهة اليمين..

    فمعروف عن سواكن كونها احدي المحطات الهامة لخط الابحار للسفن الشراعية و الأسكونيات و اليخوت الفاخرة السياحية و البحثية التي تبحر بصورة منتظمة بعد تجمعها في مواسم معينة في عدد من الجزر للبحر الابيض المتوسط و لعل اشهرها (كريت وقبرص ومالطة) ومن ثم ابحارها جنوبا الي الممر الدولي البحر الاحمر مرورا بعدد من النقاط اهمها الساحل الشرقي للقارة الافريقية و داخل المياه الاقليمية للسودان علي سبيل المثال لا الحصر : (جزيرة مكوار الوالمحمية و خليجها العجيب و المصنف دوليا) و جزيرة مقرسم و سنجنيب المعروفة عالميا و هذا غير شعاب الرومي و عروس السياحية و من ثم محطة الاستراحة الكبري و الاستجمام او التي يجب (سواكن).

    اما عن حركة المسافرين و الحجاج الي مكة .. فالامر برمته يحتاج لمراجعة كبيرة و مفهوم مختلف تراعي فيه الميناء نفسها و خدمات المناولة و هذه معروف هناك شركات عالمية ومعدات للامر من سيور ناقلة و خدمات ارضية و حلول هندسية معروفة .. تقع ضمن نطاق ادارة الحركة داخل الميناء و لها مفعولها السحري لروح الميناء و العاملين بها قبل المستخدمين و العابرين.

    مما يلفت الانتباه لتردي المواعين الناقلة و ضعف خدماتها لكون السفن نفسها ليست للركاب و لا نشكك في وطنيتها طالما بيعت السفن الخضراء (SUDANLINE / GREEN SHIPS) و لا تقدم خدمات تليق بالأنسان فكل الاشياء للبيع و البيع الاجباري طالما القوم في محبس ..ففي ظل تراجع المفهوم الحقوقي و عدم اكتراث المسوؤلين و الجهات المعنية يظل المواطن السوداني ضعيف حالته و منتقص الكرامة…!!

    و الي ان ننتبه للامر كثير من هدر للطاقة و الجهد و المال و الزمن قد لا تعود ..اما امر اقتسام الكعكة و المنافسة لا نصل مرحلتها قبل البناء الافقي للبنية التحتية التي تصاحبها ثورة في المورد البشري نفسه و هو ما نشكك في الانتباه اليه راهنا ..!! فالا صوت يعلو فوق صوت (العسكربندرية) و رشقهم …!!

    و أسف علي التوغل في مقال المحترم (أ . عبد الله حاج أحمد) فللامر من الأهمية بمكــان و شكرا لوكزه و وخذه..!!

  2. صادق في كلمة كتبتها
    المساحة التي ينزل بها عفش الركاب بحجم ملعب كرة سلة
    صغير ولا توجد أي مساحة للأشياء التي بها استيكر قابل للكسر كل العفش يكوم فوق بعضه البعض
    ولا توجد ممرات تفصل بين العفش
    اذا لك أغراض وتريد ان تأخذها لابد ان تمشي وتسير فوق عفش غيرك من شنط وغيرها وانت مجبور وكاره لهذا الفعل

    التنظيم سهل جدا وممكن يكون باقل الإمكانيات لو المسؤولين جادين ويهمه المواطن
    بلد ما عندها وجيع
    والي البحر الأحمر تم تعينه لغرض معين والان تحقق وهو إرضاء قبيلة البني عامر التي كان يعاديها الوالي السابق ايلا
    الان العمل منصب في تنمية وتحسين ظروف مناطق البني عامر لاسترضائهم
    حكومة زي المقاول

  3. اندثار المواني و كرامة المواطن ايهم اولا..؟؟

    يعتبر البحر الاحمر الممر الوحيد النشط ما بين الشرق و الغرب للعالم في تجارته و ما بين الشمال و الجنوب كذلك. بحتمية المرور وتكاد خدمة الممر الدولي تقتسم كعكته الاقتصادية ما بين مصر والسعودية (السويس و جدة) فالاولي حتمية المنفذ و الثانية بالق الخدمة و توفر كل ما تحتاجه السفن و المواعين البحرية و خدمات ماليو ادارية عالمية.. اما عن الحديدة و بورتسودان و سواكن و مصوع و عصب فخرجت من دائرة التنافس قبل دهور..!!

    فبالرغم من اهمية مواني السودان من سواكن و بورتسودان لكونها لا تخدم قطر بعينه و أنما عرفت تاريخيا و جغرافيا هي نوافذ الشرقية للقارة خصوصا سواكن ..و هنا يكمن المفهوم الاقتصادي ان تحلقت بشريين للسككك الحديدية و الشان الاداري الذي يليق بعيدا من المزائدات السياسية ..و هذا شان السودان نحو اقتصاديات القارة بنصفها الشرقي و عمقها الاوسط و نهلها الصحراوي او التخوم أستراتيجيا…!!

    اذا لا بد من ايجاد حل بعيدا من الشخصنة والمحسوبية والسياسة .. فالمؤاني واجهت البلاد و فخرها .. فكثير من زوار العالم لا تحط رحالهم غير شبر للبر يستزيدون من ما جادت به خدمات من مياه صالحة و غذاء طاذج و صيانة خبيرة و غيرها حتي السياحة تبدأ هناك .. فمدينة سواكن نهلت من الخراب و التردي والاهمال ما نالت ..!! بعد ما كانت تعج بتجارة العالم نحو القارة و صادر القطن من (دلتا طوكر) فهناك باقيا محلج و اثار للسكة حديد و المتوجه لها من بورتسودان يري عدد من القطاطي في الطريق من جهة اليمين..

    فمعروف عن سواكن كونها احدي المحطات الهامة لخط الابحار للسفن الشراعية و الأسكونيات و اليخوت الفاخرة السياحية و البحثية التي تبحر بصورة منتظمة بعد تجمعها في مواسم معينة في عدد من الجزر للبحر الابيض المتوسط و لعل اشهرها (كريت وقبرص ومالطة) ومن ثم ابحارها جنوبا الي الممر الدولي البحر الاحمر مرورا بعدد من النقاط اهمها الساحل الشرقي للقارة الافريقية و داخل المياه الاقليمية للسودان علي سبيل المثال لا الحصر : (جزيرة مكوار الوالمحمية و خليجها العجيب و المصنف دوليا) و جزيرة مقرسم و سنجنيب المعروفة عالميا و هذا غير شعاب الرومي و عروس السياحية و من ثم محطة الاستراحة الكبري و الاستجمام او التي يجب (سواكن).

    اما عن حركة المسافرين و الحجاج الي مكة .. فالامر برمته يحتاج لمراجعة كبيرة و مفهوم مختلف تراعي فيه الميناء نفسها و خدمات المناولة و هذه معروف هناك شركات عالمية ومعدات للامر من سيور ناقلة و خدمات ارضية و حلول هندسية معروفة .. تقع ضمن نطاق ادارة الحركة داخل الميناء و لها مفعولها السحري لروح الميناء و العاملين بها قبل المستخدمين و العابرين.

    مما يلفت الانتباه لتردي المواعين الناقلة و ضعف خدماتها لكون السفن نفسها ليست للركاب و لا نشكك في وطنيتها طالما بيعت السفن الخضراء (SUDANLINE / GREEN SHIPS) و لا تقدم خدمات تليق بالأنسان فكل الاشياء للبيع و البيع الاجباري طالما القوم في محبس ..ففي ظل تراجع المفهوم الحقوقي و عدم اكتراث المسوؤلين و الجهات المعنية يظل المواطن السوداني ضعيف حالته و منتقص الكرامة…!!

    و الي ان ننتبه للامر كثير من هدر للطاقة و الجهد و المال و الزمن قد لا تعود ..اما امر اقتسام الكعكة و المنافسة لا نصل مرحلتها قبل البناء الافقي للبنية التحتية التي تصاحبها ثورة في المورد البشري نفسه و هو ما نشكك في الانتباه اليه راهنا ..!! فالا صوت يعلو فوق صوت (العسكربندرية) و رشقهم …!!

    و أسف علي التوغل في مقال المحترم (أ . عبد الله حاج أحمد) فللامر من الأهمية بمكــان و شكرا لوكزه و وخذه..!!

  4. صادق في كلمة كتبتها
    المساحة التي ينزل بها عفش الركاب بحجم ملعب كرة سلة
    صغير ولا توجد أي مساحة للأشياء التي بها استيكر قابل للكسر كل العفش يكوم فوق بعضه البعض
    ولا توجد ممرات تفصل بين العفش
    اذا لك أغراض وتريد ان تأخذها لابد ان تمشي وتسير فوق عفش غيرك من شنط وغيرها وانت مجبور وكاره لهذا الفعل

    التنظيم سهل جدا وممكن يكون باقل الإمكانيات لو المسؤولين جادين ويهمه المواطن
    بلد ما عندها وجيع
    والي البحر الأحمر تم تعينه لغرض معين والان تحقق وهو إرضاء قبيلة البني عامر التي كان يعاديها الوالي السابق ايلا
    الان العمل منصب في تنمية وتحسين ظروف مناطق البني عامر لاسترضائهم
    حكومة زي المقاول

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..