معركة حامية بين أوباما واللوبي اليهودي لترشيح هاغل المتهم بـ «معاداة السامية» وزيراً للدفاع
أثارت التسريبات التي تعمد البيت الأبيض نشرها في أجهزة الاعلام عن اعتزام الرئيس باراك اوباما اختيار السيناتور السابق تشك هاغل وزيرا للدفاع في الادارة الاميركية المقبلة عاصفة من الجدل وحملة منظمة من اللوبي الإسرائيلي لإرغام الرئيس على سحب الترشيح.
ويعتمد أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة على ملف من التسجيلات وشرائط الفيديو والتصريحات الصحافية لإثبات ان هاغل ينتقد إسرائيل ومن ثم فانه معاد للسامية.
وتضمن الملف تصريحات قال فيها خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان ان إسرائيل لا يمكنها ان تضمن أمنها اذا ما واصلت استخدام قوتها العسكرية كوسيلة وحيدة للتعايش مع بلدان الشرق الاوسط فضلا عن انتقاده لاستمرار حصار غزة. ونقل عن هاغل في واحدة من النقاشات الصحافية قوله ان اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة يسيء لكل من إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء وان نفوذ هذا اللوبي «بات ملحوظا» بشكل لا يمكن إنكاره.
وقام اعضاء في منظمة ايباك بإرسال نسخا الكترونية من الملف الى أغلب أعضاء الكونغرس فيما توالت التصريحات من عدد من الاعضاء على ان ترشيح هاغل «لن يمر» وانه في حالة إصرار البيت الابيض على التمسك بالسيناتور الذي كان يعمل مديرا للمجلس الاستخباري الاستشاري خلال السنوات الاربع الماضية فإن المعارضين في المجلس التشريعي سيحولون جلسة إقرار الترشيح الى «فضيحة» تتناول معاداة هاغل للسامية حسب قول عضو مجلس النواب ايليوت انجيل وهو ديموقراطي قرر شق عصا الطاعة على البيت الابيض بسبب ترشيح هاغل.
وكان اوباما قد اختار في مطلع رئاسته الاولى السفير تشاز فريمان سفير واشنطن الاسبق في الرياض لشغل موقع مدير مجلس الاستخبارات الاستشاري الملحق بطاقم الرئيس.
بيد ان عاصفة كبيرة واجهت فريمان آنذاك على أساس ادعاءات مشابهة لما يواجهها هاغل الآن مما ارغم الرئيس على سحب ترشيح السفير.
وليس من الواضح حتى الآن مع الحملة الكبيرة التي تقوم بها المنظمات الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة ضد هاغل ما إذا كان الرئيس سيتمسك بالترشيح.
فقد نقل عن البيت الابيض قبل أسبوع تقريبا ان تلك الحملة «لن تؤثر على الترشيح».
غير ان بعض المقربين من الرئيس المحوا لقادة المنظمات التي تقود الحملة ان الرئيس ينظر في العدول عن اختيار هاغل تجنبا لفقدان أي قدر من رصيده السياسي في الكونغرس.
وكالات
