تحية طيبة وتقدير عالي للسيدة فريدة النقاش وللأستاذ حسين عبد الرازق

في شهر يوليو الماضي قمنا بزيارة للقاهرة أنا وزوجتي السيدة خديجة محمد حسين الرفاعى. التقينا ببعض الأصدقاء والمعارف وآخرين تعرفنا عليهم لأول مرة. سعدنا كثيرا بلقاء جمعنا مع الراحل المقيم الدكتور رفعت السعيد والسيدة فريدة النقاش والاستاذ حسين عبد الرازق فى مركز التجمع الوطنى الديمقراطى.
السيدة فريدة النقاش والاستاذ حسين عبد الرازق غنيان عن التعريف. ارتبطت حياة فريدة النقاش بالحركة السياسية المصرية ولعبت دوراً بارزاً فى إطار التجمع الوطنى الديمقراطى كأحد القياديين كما تولت رئاسة تحرير صحيفة الأهالى وكان لها دور كبير فى تنظيم وقيادة الحركة النسائية المصرية.
الأستاذ حسين عبد الرازق سياسى مخضرم. كان ومازال له دور كبير وبارز كأحد المؤسسين والقياديين فى التجمع الوطنى الديمقراطى الذى أصبح اليوم قائداً له بعد الأستاذ خالد محي الدين والراحل رفعت السعيد.
التقينا بالسيدة فريدة النقاش والأستاذ حسين عبد الرازق بمركز التجمع الوطنى الديمقراطى بمكتب الأستاذ حسين وكان لقاءاً حميماً مثمراً تم خلاله مناقشة الأوضاع السياسية فى البلدين خاصة الظروف الصعبة العصيبة التى تمر بها القوى السياسية والجماهيرية. فى هذا الإطار جرى الحديث حول الدور الخطير الذى يقوم به الإسلاميون الإخوان والسلفيون الذين أجرموا فى حق الشعب المصرى أثناء سنة الحكم التى قضاها محمد مرسى على رأس السلطة. كان المستهدف أولاً وأخيراً أفراد الشعب أطفالاً ونساء ورجال مسيحيين ومسلمين. تم التأكيد أن خطرهم مازال ماثلاً فى الوقت الحاضر. فى إطار السلطة التى يديرها السيسى المحاصر من قبل الإسلاميين فى العالم العربى الذين يتلقون الدعم والمساندة من قبل الأنظمة الرجعية العربية.
من جانبنا تحدثنا بتفصيل حول الأوضاع وما يتعرض له شعبنا من ظلم وجرائم خلال الثمانية والعشرين عاماً من حكم الحركة الإسلامية تحت قيادة الاخوان المسلمين فى إطار ما أطلق عليه نظام الإنقاذ الذى وجد المساندة والدعم المالى من قبل الحكومات العربية التى حظيت بمشاركته فى الحرب التى شنوها ضد الشعب اليمني تحت يافطة عاصفة الحزم. فى مقابل ذلك أضحت أراضى السودان الزراعية ومياهه العذبة سلعة تباع للرأسمال والمستثمرين العرب أمثال الراجحى وغيره.
إزاء ذلك الوضع المتردى الخطير شددت السلطة من قبضتها وكرست كل آلياتها لقمع المعارضة مستهدفة حركة المقاومة السياسية والشعبية حيث وصلت درجة العنف الى جانب الاعتقالات التى طالت المعارضين فى الداخل والخارج لدرجة التنكيل بالطلاب وقتلهم.
توصلنا من خلال المناقشة الى أهمية التضامن والعمل المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات لأن الأوضاع بصورة عامة أصبحت متشابهة فى البلدين. تجدر الإشارة الى أن قضية المرأة والحركة النسائية فى السودان نالت حيزاً كبيراً من المناقشة فى هذا اللقاء والفضل فى ذلك يرجع لوجود السيدة فريدة النقاش والسيدة خديجة الرفاعى. قدمت خديجة شرحاً وافياً للأوضاع المتردية المذرية التى تعيشها المرأة السودانية اليوم تحت نظام الإنقاذ حيث أصبحت المرأة محرومة من كل الحقوق والمكتسبات التى حققتها قبل وصول الإسلاميون للسلطة. القمع والاعتقال والتعذيب وحتى الاغتصاب يمكن أن يطال أي ناشطة سياسياً أو مهنياً تعارض سياسة النظام.
قبل نهاية اللقاء تحدثت السيدة خديجة حول الجهود المبذولة حالياً من قبل الزميلات المخضرمات والشابات لإعادة تنظيم وبناء الاتحاد النسائى بما فى ذلك مواصلة إصدار مجلة صوت المرأة. ختام اللقاء كان مسك كما يقال عندما قدمت السيدة خديجة الرفاعى هدية للسيدة فريدة النقاش عبارة عن كتابين للسيدة فاطمة القدال، الأول بعنوان: شاهدة على مسيرة الاتحاد النسائى السودانى خلال نصف قرن من الزمان والكتاب الثاني بعنوان: ملاحظات حول قانون الأحوال الشخصية للمسلمين السودانيين لعام 1991م.
تقبلت السيدة فريدة النقاش بترحاب وشكر متمنية لفاطمة وبقية عضوية الاتحاد النسائى النجاح والتقدم والصحة والعافية.

د. محمد مراد – براغ

تعليق واحد

  1. منور ياصديقي محمد فى معية أم نضال. ولقد قابلت نفس الشخوص العظيمة التى ذكرتها فى دار التجمع وتركوا لدي نفس الإنطباع وزاد إعجابي بهم. ولو أضفت لهم قادة الحزب الإشتراكي الجديد الباشمهندس أحمد بهاء ورفاقه ورثة الحركات التى فجرت انتفاضة 2011 لوجدت فى القاهرة بيئة تذكرك بالشهيد صلاح ومحمود امين العالم ولويس عوض وكافة رهط اليسار وحركة التحرر الوطني. هذا النوع من المصريين مختلف جدا، يستقرون فى قلبك دون عناء، ولا يشبهون الأفندية وإفرازات البرجوازية الصغيرة الذين عشنا وتخاشنا وتعاركنا معهم هنا في غربة الخليج، يحيطونك بشباكهم ويضربونك بأيدي غيرهم ويطعنونك من الخلف بسبب وبلا سبب (كديدن الحلب). ونحمد الله أن صديقنا حيدر إبراهيم علي متوفر بمصر، فهو الذى عرفني بهذا النفر المتفردالذي شوقني لقضاء خريف العمر بها، وليتك تفعل نفس الشيءلنجدد أيام الصفاء ونستعيد ماض تصرم. الفاضل عباس محمد علي، مقيم مؤقتاً بالإمارات.

  2. دحين اختنا خديجة دي مش من بنات حزب الأشقاء والحركة الاتحادية ، لاحظت ان اسم والدها مطابق لاسم المرحوم الأستاذ محمد حسين الرفاعي

    السكرتير الخاص للزعيم الخالد إسماعيل الا زهري ؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..