المهدي: أمر خليفتي متروكٌ لمؤسسات الحزب

الخرطوم: أم زين آدم:
أوصد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، الباب أمام التكهنات حول من يخلفه على رئاسة الحزب. وقرر المهدي خلال احتفال عيد ميلاده السابع والسبعين أمس، التركيز على تدريب كوادر من الحزب بصورة مكثفة مع بداية العام الجديد
على أن تنتخب مؤسسات الحزب من بينهم من يتولى القيادة، وأن يتم ذلك والمهدي في قوة عطائه – كما أفاد -، وقال إن ذلك سيكون تجربة فريدة في ثقافة الخلافة. وكشف المهدي عن تفرغه في الفترة المقبلة لإنجاز ست مهام، أولها مهمة فكرية لإنجاز أعمال أهمها السيرة النبوية بعنوان (محمد رسول الإنسانية) وتفسير للقرآن الكريم بعنوان (مقاصد التنزيل) ومرجع للتنمية البشرية بعنوان (التنمية المحيطة)، والمهمة الثانية عمل استثماري، بالإضافة إلى إنشاء معهد لدراسات الحوكمة، بجانب إنشاء أكاديمية رياضية، إضافة للمناشط الدولية، والمهمة الأخيرة إنشاء البقعة الجديدة بمسجدها ومعاهدها ومكتبتها وأنشطتها النموذجية للتنمية الريفية وجبانتها النموذجية المسماة (إن إلى ربك الرجعى). ووجه المهدي نقداً شديداً فيما يتعلق بتمكين المرأة، وقال ان هناك تناقضاً بائناً بين السعي النظري لإعلاء مكانة المرأة والممارسات العملية، وقال إن تسليع المرأة كما في الإعلانات التجارية يعزز النظرة الجسدية لها والنظر إليها كسلعة استهلاكية، ويهدم كرامتها وإنسانيتها، وأضاف بأن ثقافة العرى السائدة في الإعلام تمثل تحرشاً جنسياً وتشجع على الجرائم الجنسية (الاغتصاب)، وتابع بأن الأفلام والمسلسلات وافلام الكرتون تبث ثقافة العنف بصورة مكثفة ما يشيع العنف بين الناس فيمارسونه. إلى ذلك، نوه المهدي إلى أن للقوى الدولية دورا في صناعة الإرهاب، وأفاد بأن الجهود المبذولة لمكافحته تركز على معالجة الأعراض لا الأسباب، لجهة أن الأعمال الإرهابية تنشأ من مظالم معينة، وبدأت بتعاون بين النشطاء فيها وأجهزة غربية رسمية لتحقيق أهداف مشتركة، ثم اختلفت الأهداف فوجه النشطاء أسلحتهم نحو حلفاء الأمس.
الراي العام