علامة التعجب في إنتصابها

في الذاكرة إسكتش معبر لفرقة “الهيلاهوب” و البلاد وقتها في تمام عافيتها إلا من بعض مفارقات إجتماعية راسخة أبت الا البقاء الى يوم القوم هذا ،والإسكتش يتناول بعض إجحاف واقع على أشقاء من دولة جارة إستجاروا بنا من رمضاء حال ببلادهم، إلا ان البعض ظل يحملَّهم بعض إخفاقاتنا وخبط عشواء سياسيينا في أي زمان، بهذي البلاد المنكوبة، والإسكتش في مضمونه يترجم ذلك : لو صبت مطرة في جبرة يقولو ال… ود… قطع الكهرباء في العشرة ، أو هكذا جاء عمل الفرقة الكوميدية الفتية وقتها والإسكتش يعبر تماما عن تخبط ماثل في منهاج القوم وتصريحاتهم ـ الأرض/ جو ، وبالأمس القريب إستوقفني خبران على صدر بعض صحافة الخرطوم، الأول ـ علي محمود : (التهريب وراء أزمة الخبز بالولايات) وفي متنه ما يجعل القاريء يردد الأغنية الغلوتية (أعاين ليهو وأضحك وأجري وأجيهو راجع) فقد سعيت ما بين الخبر ومرماه الغريب أشواطا هزمت كل قدراتي المتواضعة في عالم الصحافة دون ان أخرج منه برابط موضوعي، إذ يقول رئيس اللجنة الإقتصادية بالبرلمان، علي محمود أن أسباب الأزمة الحادة التي ضربت بعض الولايات بينها (كسلا، القضارف، سنار، النيل الأزرق)، لتهريب حصة تلك الولايات لدول الجوار، وأضاف محمود في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس، أن تهريب حصة دقيق الولايات الأربعة إلى دولة مجاورة وراء تفاقم مشكلات الخبز بتلك الولايات، وزاد نجد أن التهريب يمثل القاسم المشترك بين الولايات التي حدثت بها الأزمة، خاصة أن سكان إثيوبيا بالمناطق المجاورة يقدر بحوالي (40) مليون نسمة، بجانب سهولة وصول الدقيق لها، وأشار لضعف التهريب لدول الجوار الأخرى خاصة المجاورة لولايات الغرب والشمال مقارنة مع ما يتم مع ولايات الشرق والوسط. إنتهى الخبر بينما لا تزال علامة التعجب منتصبة القامة (تهوزز) رأسها! فالرجل جزاه الله عنا كل خير لخص لنا أس الأزمة الا انه يدري أو لا يدري ، عرى جماعته ومظومته الحاكمة فما الذي يمنع مكافحة التهريب وانت من حددت الثغرة موضوع الازمة باسببها في تسريب حصة المواطن الى دولة جارة سميتها سميرة وبينك وبينها شريط حدودي كما شعرة معاوية! وما أسهل المكافحة وأنت تعلن بذات صحف الأمس تكاليف جمع السلاح بدارفور بالأرقام، فما الذي يمنعك من تمويل مكافحة تهريب قوت المواطن الى سميرة؟ ما علينا أما الخبر الأغبر ما جاء على لسان مامون حميدة وزير الصحة ولاية الخرطوم، والرجل حالة إستثنائية ومع ذلك جُوزي وبُورك بـ(أرمي قدام) علما بأن ـ قدام ـ غير (مأمون) الرجل في رده على إنتقاد نواب تشريعي الولاية ، بعدم فعالية حملة الرش الرزازي وعبر الطائرات التي اطلقتها وزارة الصحة بالولاية، وقال نواب خلال جلسة المجلس أمس، إن الحملة لم تؤتِ أُكلها وقد ضاعفت أعداد الباعوض والذباب في الولاية، وفي رده على النواب العجب العجاب، مأمون حميدة ينحاز الى فعالية مبيد الرش، نافيا وجود ضعف في المبيد، لكنه أرجع الإتهامات لوجود كثرة في إنتاج الباعوض والذباب، وأعلن استمرارهم في حملة الرش للقضاء على الباعوض والذباب، واحسب ان الرجل قد نذر موقعه للقضاء على الولاية بكلكها وكليلها ومعهما”كليلة ودمنة” ولا نملك امام هرراء ومواء الرجل سوى ـ حسبنا الله ونعم الوكيل.
حسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..