هل خدعنا الوزير بمليون صيني سائح ليبيع الاثار؟

في عام 2008 حدثني مدير مبيعات شركة اتصالات كبرى انهم سبق ورشحوا السودان لاستضافة بطولة الامم الافريقية بحكم انهم الرعاة الرسميون لها.. ولكن العقبة الكؤودة التى وقفت في طريقهم وحالت دون تنفيذ ما انتووه ان عدد الفنادق في الخرطوم لا يتناسب البتة مع حجم المناسبة الكبيرة ومع الحشود الهائلة المتوقع حضورها لتشجيع ومناصرة فرقها.. لذا صرفوا النظر عن بلادنا المشمسة واختاروا اكرا عاصمة غانا ..
في الفترة السابقة كنت قريبا جدا من قطاع الفنادق .. كنت ألتمس المعاناة التى يجدها زائر العاصمة.. حتى ان بعضهم يضطر للمبيت في العراء لان الفنادق استوعبت كفايتها.. ذات مرة جلبت 50 اجنبيا وزعتهم على اكثر من عشرة فنادق وبقيًتهم (المنحوسة) توسدت الارض الطاهرة لم يكن هناك حيزا يؤويهم ..
كنت اعقد حاجبي استغرابا وذهولا.. كلما صرح وزير السياحة عن زيارة مليون سائح صيني (لايزيدون فردا ولا ينقصون) لبلاد الضائقة باهلها.. وكأن هؤلاء السياح -المغلوب على امرهم- قطيع من البهائم سُاق الى حتفها بخطىً وئيدة وبروح انهزامية خانعة.. كنت اتساءل اين سقوف الفنادق والنزل والاوتيلات والبنسيونات والخانات التى تقيهم شر صيف الخرطوم القائظ .. واقول لكم صادقا ايها السادة.. اذا جاء 500 سائحا فقط في اليوم سـ (يجهجوا) البلد ويجعلونها تقف على رجل واحدة.. فالسعة الاستيعابية الفندقية لا تسمح لهذا الكم الهائل الذي (يجعج) به السيد الوزير…
كل العوامل الماثلة على الارض تنبيء عن خلاف ما يقوله وزير السياحة.. لو انه قال مائة الف سائح لما صدقه الناس دعك من هذا الرقم الخرافي الذي ظل يطلقه على العواهن بين الفينة والاخرى..
اذن ما الغرض الدعائي من فزورة المليون صيني.. هل لهو الناس وصرف انظارهم عن صفقات بيع الاثار؟ ام هناك ادهى وامر ..
المحير في الامر لماذا يلتزم الوزير الصمت الوخيم حيال التهم التى تشير الى بيعه اثار السودان.. اما كان عليه ان يرد بكل شفافية عن ما يحدث ويضع حد للاشاعات والاقاويل.
يبقى السؤال الملح دوما.. هل باع الوزير الاثار فعلا ام لا.. ومن اين اتى الوزير بمبلغ ال800 الف دولار كما ورد في عنوان جريدة الصيحة وما علاقة جهاز الامن بما يقال عن بيع الاثار..
وزير السياحة قال لـ (الانتباهة) بكل جرأة يحسد وبقوة عين لن تجدها الا عند صاحب الجلد التخين: (ما عندي تعليق حول بيع آثار).. فاذا لم توجد عند جهينة السياحة الخبر اليقين فعند من تسطع اشعة الحقيقة..
السيد وزير السياحة لا يزال يداعب لبه اللقب السابق للوطن (بلد المليون ميل) فاصبح اللقب الجديد في عهده(بلد المليون سائح صيني)..
كـلـهـم حـرامـية ولـصوص وفـاسـدين ابـتـلانـا الله بهـم . عـنـدما يـتـحـدثـون عـن الـسـياحـة , اصاب بحالة من اللا وعـى . ماذا عـنـدنا من مـقومات السـياحـة ؟ ؟ هـل الوساخـة والعـفـن والكـوش فى الـشوارع والمـيادين اصبحت معـلما سـياحـيا بحكم ان السياح لا يعرفون مثل هذه الأشياء فى بلادهـم وتعـتـبر رؤيتها حـدثا يستحـق المشاهـدة ؟ الحكاية وما فيها انها لـعـبة قـذرة وسـرقة ونهـب وفـساد يقوم به المسؤولون لا اكثر ولا اقل . حـسبنا الله ونعم الوكيل . حـسبنا الله ونعم الوكيل . حـسبنا الله ونعم الوكيل .
وزير الساحة الحالى بحكم تكوينه الفكرى لا بنظر الى الاثار الا كونها مخلفات اقوام بائدة وربما كافرة ويحل بيعها .
باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع.