ولماذا يطالبون بعدم رفع العقوبات ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أثارت تظاهرات النشطاء أمام البيت الأبيض تساؤلات بعض عامة الناس وتعجبهم من المطالبة بعدم رفع العقوبات ، باعتبار المتضرر النهائي هو المواطن السوداني.. والواقع ان هذه التساؤلات لم تنتظر تظاهرة النشطاء لتلقى..بل من تاريخ الحديث عن احتمال رفعها بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما.ويستغربون أن كانت للمطالبين بعدم رفعها وطنية اصلاً.
في مواجهة هذه التساؤلات ، تنهض تساؤلات مشروعة اخرى .أولاها، ولماذا اعطى النظام الذريعة للأمريكان لفرضها منذ البداية..نعلم ان امريكا إذا أرادت معاقبة دولة وفقاً لمصالحها ، لن تعدم الذرائع..ولكن فارق كبير بين الموقفين ..فإذا افترضنا أن المعارضين يجرمون في حق الوطن والمواطن بهذا مسايرة لذوي هذه الرؤية ،فكم من السنوات كان النظام متسبباً في معاناة الوطن والمواطن بسياساته ؟فأي الطرفين اولى بالإدانة ؟سيما وإن استدعاء فرض العقوبات ، كان في ظل هياج أيديولوجي وديني ، خير من عبر عنه هو عراب النظام نفسه.بأن الظن بان الأمور لن تسير بلا إرضاء أمريكا شرك وضعف إيمان .
فما الذي استجد حتى يتم خطب ود الأمريكان ؟ ءأشرك النظام أم كفر قادته ؟أم آمنت أمريكا التي كانت رأس الكفر؟
لكن من جانب آخر ، فإن للمواطن العادي الحق في طرح تساؤلات على المعارضة بأطيافها العريضة. وأهمها ، ماذا أفدتم من الضغط الأمريكي على النظام عبر العقوبات المفروضة ؟ فالعقوبات مفروضة على مدى سنوات طويلة ، واكتوى منها الشعب السوداني. وكان يمكنه غفران هذه الفترة ، لو افلحت المعارضة في إزاحة النظام عبر مخاطبة قضاياه على مواجهة دعاية النظام عن الأمن ومظان انفلاته بزوال النظام.
لذلك فإن موضوع العقوبات في جوانبه المختلفة ، هو ازمة للنظام والمعارضة سوياً.
فإذا كان النظام قد كشف عورته اكثر بالتودد إلى أمريكا ، فإن على المعارضة ان تثبت أنها يمكن أن تستغل العقوبات بإراحة الشعب السوداني من النظام والعقوبات كليهما.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ي أخي نامل ان لاترفع العقوبات وبل يت تشديدها لان المستفيد الوحيد من رفعها الكيزان ليهربوا الأموال التي سرقوها خارج بلاد أبو العفين !!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..