التدين الحقيقي

يتفق الجميع على أن دين الإسلام لا خلاف أنه الحق الثابت الذي لا يأتيه الباطل شهادة بوحدانية الله الفرد الصمد وأن محمدا رسول الله الخاتم للرسالات و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، وهذه هي أركان الإسلام الخمسة. والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره وهي ستة أركان الإيمان كما جاء كل ذلك في الحديث الشريف الثابت عندما سئل رسول الله أن يخبر عن الإسلام والإيمان.
أما التدين فهو كسب الإنسان الشخصي من كل ذلك وهو يختلف من شخص إلى آخر حسب وسعه وحسب درجة إيمانه الذي يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي. ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت والله غفور رحيم شديد العقاب، ولذلك يعتبر التدين هو قضية شخصية بين العبد وربه. وهنا تأتي الأخلاق التي أرسل بها النبي الخاتم الذي قال انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، والتي تتعلق بتعامل الشخص مع غيره على مستوى الأسرة والمجتمع والآخر وهي أيضا تختلف من شخص وآخر حسب مكوّن شخصيته التي جبل عليها.
أما الفقه فهو كسب الإنسان من فهمه للأحكام التي وردت في القرءان الكريم وهو يقوم على الاجتهاد وهو المصدر الثالث للتشريع بعد كتاب الله وسنة رسوله المؤكدة وهنا يأتي الاختلاف وفق درجة الفهم بحسب ما أعطاه الله للإنسان من قدرات عقلية وكسب في العلم الذي قد يتحقق بالتعلم والدراسة والملاحظات والخبرات والتجارب التي تمر على الإنسان أو لعله بالتقوى كما جاء في نهاية الآية في سورة البقرة (واتقوا الله ويعلمكم الله) ذلك أن التقوى الصادقة والتدين الحقيقي والبعد عن المعاصي تورث الإنسان قدرا عاليا من شفافية الأرواح وصفاء القلوب وقوة العقول ورب مسلم عادي تقي أكثر فهما من دارس للفقه.
عمر بن الخطاب اجتهد حتي في بعض نصوص القرءان حين كان لا يقف عند النص بل يتعداه إلى حكمة النصوص ويتدبر وراء النص مثلما أوقف حد السرقة إبان المجاعة، وكذلك في عدم دفع نصيب الزكاة للمؤلفة قلوبهم حين قويت الدولة وغير ذلك.
هنا تحضرني بعض الأسئلة الهامة: أين موضعنا نحن كمسلمين ندعي التدين؟ ودعوني أتساءل عن المسؤول الذي لا يقول الحقيقة للناس ولا يعدل ويظلم ويستبد بالأمور، ولا يحارب الفساد والفاسدين ويتجاوز محاسبتهم، هل يمكن أن يوصف بالمتدين؟ وهل باقي المسؤولين في الدولة من وزراء وغيرهم من نواب المجالس التشريعية لا يؤدون واجبهم على الوجه الأتم ولا يحاسبون المسؤولين ويعرفون الحقائق
هل هم متدينون يعرفون الله معرفة حقيقية؟ وقس على ذلك كل الناس بدرجاتهم ومهنهم ووظائفهم المختلفة يمارسون الغش ويتعاطون الرشاوى هل هم متدينون حقا؟.
العبادة، قال علماء أجلاء، تنقسم إلى نوعين: عبادة الشعائر وعبادة المعاملات مع الآخرين. ان الله لا تنفعه طاعة ولا تضره معصية لا حاجة لصلواتنا ولا جوعنا عند الصيام ولا أموال زكاتنا ولا حجنا بل نحن المحتاجون لها كشعائر والتزام ديني وطاقة، تنعكس عبادة للتعامل الراقي مع الآخرين.. لكن أين نحن من ذلك لدرجة نجدها عند الآخرين وقارنوا بما يجده مسلمون من إيواء وحقوق في دول غير إسلامية وأخرى إسلامية!.
التيار




ايوة يا عروة طبقوا مقتضيات التدين الحق في أنفسكم وأرونا هل أنتم حقا متدينون ولا مدغمسون ومنافقون بتلعبوا علينا لعبة الدين ياريت بدل ما تطبق ذلك على النظام جملة فهل تقول لنا إن الذين يدعون التدين وهم غير ذلك هم منافقون درجوا على غشنا ومن غشنا ليس منا ووجب ألا يحكمنا ولزم اسقاط حكمهم وكنسهم؟ أليس الذين يعارضون النظام ويريدون اسقاطه على حق ولو بقصد الاتيان بغير متدينين ولكن غير منافقين؟
في هذا الزمن لا يوجد تدين حقيقي الكل يبحث عن الثروة والسلطة، وكل واحد بالادوات التي يمتلكها من يفهم في الطائفية ويملك مقوماتها زي ناس الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني يصل عن طريقها ومن لديه السلاح مثل الجيش يمتلك الثروة والسلطة بطريقته ومن يمتلك موهبة الخطابة ومعرفة بالدين وامتهن العمل الديني يستغله ايضا للوصول للثروة والسلطة.
وكل الحكاية في النهاية ثروة وسلطة والانسان المتدين حقاً لا يعرفه احد لا انا ولا انت فقط ربه يعرفه وكل من عرفه الناس بانه متدين فهو دجال مثل عمرو خالد.
في هذا الزمن لا يوجد تدين حقيقي الكل يبحث عن الثروة والسلطة، وكل واحد بالادوات التي يمتلكها من يفهم في الطائفية ويملك مقوماتها زي ناس الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني يصل عن طريقها ومن لديه السلاح مثل الجيش يمتلك الثروة والسلطة بطريقته ومن يمتلك موهبة الخطابة ومعرفة بالدين وامتهن العمل الديني يستغله ايضا للوصول للثروة والسلطة.
وكل الحكاية في النهاية ثروة وسلطة والانسان المتدين حقاً لا يعرفه احد لا انا ولا انت فقط ربه يعرفه وكل من عرفه الناس بانه متدين فهو دجال مثل عمرو خالد.