مشروع قومى رائع للعائدين من السعودية!

مشروع قومى رائع للعائدين من السعودية!
آلمتنى جدا الصورة التى نشرتها الراكوبة قبل بضعة أيام نقلا عن صحيفة التيار يرى فيها مجموعة صغيرة من تلاميذ وتلميذات مرحلة الأساس يفترشون أرض فصل دراسى متهالك بمدرسة خاوية على عروشها فى ولاية نهر النيل. إن تدمير أى أمة لا يحتاج إلى قنبلة نووية أو صواريخ باليستية بعيدة المدى أو عابرة للقارت وإنما تدمير أمة يحتاج إلى خفض مستوى التعليم كما وكيفا. فالمدارس والجامعات هما ثروة الوطن الحقيقية وأساس قوته وطريقه نحو المستقبل. إستراتيجي صيني أكد منذ قرون أنه إذا أردت أن تحطم بلدا عدوا لك ليس من الضروري أن تعلن عليه حربا دامية ممكن أن تدوم عشرات السنين و تكلف الثمن الباهظ في الأرواح البشرية، يمكنك فقط أن تدمر منظومته التربوية وأن تعمم الفساد فيه و تنتظر 20 سنة، فيصبح ذلك البلد مكوّن من جهلة يسيرهم لصوص سارقون وفى هذ هى الحالة التى يسهل عليك هزيمتهم وتحطيمهم. ويبدو أن عصبة الإنقاذ المجرمين السفلة أخذوا بالنظرية الصينية وطبقوها حرفيا، فالعدو هو الشعب السودانى الذى مورست عليه كافة نظريات التدمير والتشطير ولا غرو فهو يتمتع بصبر يحسده عليه أيوب تجاوز مدة الإنتظار التنفيذى المقررة نظريا بثمانى حجج إضافية!
لدى صديق قديم أعتز بصداقته بنحو خاص من ساحل العاج يقيم فى أبيدجان تزاملنا فى مقاعد الدراسة الأكاديمية فى لندن سنوات نهاية سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضى وعندما تولى الحسن عبدالرحمن واتارا زمام الحكم فى ساحل العاج إثر إنتخابات رئاسية مثيرة للجدل فى عام 2011 قرر العودة النهائية لبلاده. ظل التواصل بيننا مستمرا هو فى أبيدجان وأنا فى لندن منذها. كنت قبل يومين فى إتصال هاتفى معه ذكرت له ونحن نتبادل همومنا الأفريقية كعادتنا دائما صورة الفصل الدراسى المتهالك وتلاميذه الذين إفترشوا الأرض بالسودان. ذكر لى أن المسؤولين عن قطاع التعليم في دولة ساحل العاج ، قرروا إعتماد (لوحة إلكترونية بلاستيكية صغيرة خفيفة الوزن) أطلقوا عليها بالإنجليزية إسم (كيلاسي) في تدريس التلاميذ مصنوعة بالكامل في بلدهم بأيد وطنيةوبدون الحاجة إلى الإستعانة بأى خبرات أجنبية فالبركة فى شباب البلد أصحاب الفكرة أصلا و الفضل أيضا يعود للمسئولين المختصين الوطنيين من ذوى الضمائر الحية الذين تبنوا المشروع على مستوى القطر بدون عوائق وخلوه من دسم الفساد تماما . تحتوي هذه اللوحة على جميع الدروس والمقررات التي يحتاجها التلميذ وكلها بالإنجليزية. وقد إتخذوا هذا الإجراء من أجل التخلي عن المحافظ الثقيلة التي تثقل كاهل التلميذ وكذلك من أجل مسايرة التطور التكنولوجي فى وسائط التعليم المدرسى الحديث للنهوض بمستوى التعليم فى مراحله الأولية وتعتبر اللوحة كيلاسى الأولى من نوعها على مستوى القارة الأفريقية ومتوفرة للتلاميذ بأسعار زهيدة للغاية فى متناول الجميع بدون رهق مادى.
برغبة متوثبة لا تقاوم تقفز فوق حواجز الإحباط وإدمان الفشل ومتاريس المستحيل فى بلادى فكرت فى تقديم مشروع (كيلاسى بساحل العاج) إلى العائدين من السعودية الذين إستغنى عن خدماتهم هناك طوعا أو كرها ممن يملكون الإرادة وقدرة القيادة والتميز الخاص فى إدارة المشاريع ورصيد مقّدر من الخبرات والمهارات لتكوين فريق عمل متجانس يتبنى المشروع وأقترح أن تسمى اللوحة فى السودان (الراكوبة) فكثير من فصول المدارس فى بعض مناطق السودان رواكيب إن لم تكن فى الهواءالطلق ثم الأسم تيمنا بصحيفة الراكوبة الإلكترونية نصيرة الشعب السودانى الأبى فى محنته. من أفضل المشروعات الإستثمارية للمغتربين العائدين هى المشروعات التعليمية. أعرف مسبقا أن الخرطوم ليست أبيدجان ولتكن محاولة وطنية جادة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه داخل فصول مدارسنا البائسة حتى لا تلاحقنا لعنة أجيالنا القادمة فى قبورنا، عسى الله يحدث بعد ذلك أمرا.
الصور . . إفتتاح مشروع كيلاسى فى ساحل العاج
عزالدين حمدان
[email][email protected][/email]
كيلاسي مع الانقاذ ؟ صاحي انت ؟ علي الحرام يقوقوا ليك ما تاخدها الا بتصريح من اللمبي او الفلاتي حسبو او الاريتيري ابراهيم محمود …الله معك ..باي باي لندن
يا عز الدين حمدان كلامك جميل وفكرة منطقية وأفضل استثمار هو الاستثمار في التعليم وتثقيف العقول حتى وإن خسرت ولكن زي الكلام ده قولوا لأي ناس ما عندهم كيزان..
الفكرة ممتازة جدا لكن هسه يدخلوا الكيزان في نصها ومحتاج لمليون تصديق استاذ عزالدين لنا كمغتربين تجارب مريرة مع الانقاذ فيإنفاذ اي مشروع ولكنني اطلب اليك التوسع في شرح الفكرة تقنيا بصورة تفيد من ينوي الدخول في هكذا استثمار