فك الحظر الأمريكي فعل سوداني فقط

فك الحظر الأمريكي فعل سوداني فقط

بالتدبر والقراءة الجيدة لنصوص وتفاصيل مواد قانون المقاطعة الامريكية علي السودان يمكن رسم خطة الدوران عليه والاستفادة من اعفاءات محددة سمح بها القانون مثل اعفاء الصمغ العربي واستخدام هذه الرافعة لكسر ظهر القانون وابطال مفعوله وجعله طعما تستجيب له الشركات الامريكية حال دعوتها للدخول في استثمارات في مناطق انتاج الصمغ العربي بالسودان وهي مناطق ممتدة علي مساحات معتبرة ومجالات تنمية حزام الصمغ العربي لا حصر لها بل هي قاطرة تجر معها مناطق اخري لازمة لعمليات تسويق وترحيل وتعبئة المنتج قبل الدفع به لطائرات الشحن الامريكية او للسفن الامريكية لنقله الي امريكا.
المشرع الامريكي راعي مصالح دولته واستثنى الصمغ العربي من المقاطعة الامريكية علي السودان وهي اشارة ذكية للتعامل بالمثل ليراعي السودان ايضا مصالحه ودعوة الشركات الامريكية التي تحتاج الي تلك السلعة للاستثمارات في مناطق الصمغ العربي المستثناه من الحظر دون تعرض أي طرف للعقوبات الامريكية والتقاط القفاز مبادأة تكون من الجانب السوداني ممثلا في وزارة التجارة ووزارة العدل والجهات ذات العلاقة لتغليب مصلحة السودان والبحث من خلال قانون المقاطعة الامريكية في تسخير ما يسمح به القانون لتضييق المقاطعة وتوسيع دائرة المسموح به .
الاستثمار في مناطق الصمغ العربي متعدد المجالات والمساحة الجغرافية تشمل مناطق مقدرة من البلاد فترقية الانتاج تتطلب الاستفادة من مراكز البحوث الامريكية والمصانع الامريكية المتخصصة لايجاد البديل لاداة ( الفرار) لترقية عملية طق الاشجار وتهيئتها للانتاج ثم عمليات نزع الصمغ من الاشجار اليا وتوفير معينات الانتاج حيث لا تتوفر المياه في بعض مناطق انتاج الصمغ وتمثل عائقا للمزارع للبقاء في مناطق الانتاج وربما ادي ذلك بالشركات الامريكية الي قيادة مشروع لمحاربة العطش في تلك المناطق ثم عملية تنظيف وفرز الصمغ العربي وتعبئته بطريقة تحفظ الانتاج وعمليات النقل التي تتطلب ربما ادخال سكك حديدية او شاحنات كبيرة وتعبيد الطرق اليها فضلا عن عمليات تحسين البذور وزراعة المزيد من الاشجار للتعويض ثم عمليات نقل المنتج الي خارج السودان .
رفع الحظر الامريكي وانهاء المقاطعة الاقتصادية علي السودان هم سوداني في الدرجة الاولي وعلي الحكومة السودانية ان تتدبر ما يسمح به قانون المقاطعة الامريكي وتوسيع تطبيقه للاستفادة من ذلك لتثبت للحكومة الامريكية قدرتها علي محاصرة المقاطعة الامريكية بدلا من تعليق اخفاقات الحكم علي شماعة المقاطعة الامريكية وفك الحظر لايكون بارسال الاهازيج من قبيل ( امريكا دنا عذابها) وانما من خلال اللعب بذات الاوراق الامريكية ومن بين نصوص قانون المقاطعة الامريكية يمكن لفتية السودان اخراج الحية التي تزدرد كل العصي الامريكية وتبطل اثر السحر الامريكي وحينها فقط سترفع الحكومة الامريكية القبعات تحية للعبقرية السودانية وانتصار السحر السوداني علي ( اليانكي) ساحبا الورقة الرابحه لصالحة من القبعة الامريكية رافعا اسم السودان عاليا وعلمه خفاقا بين الامم.
المقال أعلاه سبق نشره في أغسطس 2015 بصحيفة الراكوبة الالكترونية وفي ذلك الوقت كان الصحفيون والكتاب من المؤتمر الوطني يتحدثون عن ( معارضي الكيبورد) وينعتونهم بالاسفاف وما أستبانوا نصحنا في ذلك الوقت أن رفع الحظر يجب أن يتم بأيد سودانية كما فعلت جنوب افريقيا في سنوات المقاطعة في ستينات القرن الماضي وها هي الفرصة تلوح لرفع الحظر الامريكي سواء أصدر البيت الابيض القرار ام لم يصدر ولو صدر فرار رفع الحظر فذلك لا يفعل فعل السحر في وجه السودان ويقلب ميزان المدفوعات مع امريكا والفعل سوداني بالانتاج الزراعي في مشروع الجزيرة وتصدير الصمغ العربي والسمسم وغيرها لجلب العملات الصعبة ويبقي الامر في الحالين فعل سوداني رضي من رضي وأبي من أبي.

وتقبلوا اطيب تحياتي.

مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عنوانك يشي بغير ماكتبته حيث مضمونه انك تنصح الحكومة فقط باستغلال الصمغ العربي لرفعالعقوبات الامريكية! فما شأن ذلك بالأيدي السودانية ؟ هل أيدي الحكومة أيدي سودانية؟! هل الحكومة دي سودانية؟! أليس غالبية واضعي سياساتها وخططها في قتل المواطنين والطلاب وتهريب عائدات الثروات السودانية لحساباتهم في الخارج هم ذوي الجنسيات المزدوجة والجوازات الاجنبية الغربية والامريكية والبقية اجانب ولم يحمل الجنسية السودانية الا من خلال هذه الحكومة !؟ هل تنظيم الاخوان العالمي يقيم وزنا للوطن وحدوده شأن أي سوداني آخر؟ ان المعنى الذي يفيده قولك بأيدي سودانية كأنه يشير للمعارضة السودانية في الخارج التي تقف حجر عثرة ضد رفع العقوبات بمطالبة امريكا بألا تفعل ذلك ! فإذا كنت تقصد ذلك فما بالك بالمواطنين في الداخل والذين استولت الحكومة على مستحقاتهم وشقى عمرهم في الخليج يبحثون عن لقمة العيش لأسرهم بعد ضيقت عليهم الحكومة معيشتهم وشردت معظمهم من وظائفهم للصالح العام الذي شملهم طردا ولم يشملهم كمواطنين فصار الصالح العام كلمة حق اريدد بها باطل هو مصلحة اتباع التنظيم العالمي الذي يشمل الاجانب المنتمين ولا يشمل اصحاب الارض الذين اعتبروا معارضين حتى قبل ان يقوموا بأي فعل معارض! ما رأيك في هؤلاء وهم داخل البلاد ولم يجدوا سبيلا لأخذ حقوقهم السليبة الا باللجوء الى السفارة الامريكية لحث امريكا بعدم رفع العقوبات حتى تعطيهم الحكومة مستحقاتهم!! أليست أيدي هؤلاء أيدي سودانية؟! بلى هي وأيدي معارضة الخارج أيدي سودانية ومية في المية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..