سحر الأمكنة :- هوليوود #6#

سحر الامكنة :- # 6 #

[CENTER][/CENTER]

من محاسن الصدف أن ولاية California الباذخة بتضاريسها المتنوعة و المتباينة في تناغم و التي
تكاد تفيض سحراً رست أخيراً على مرافئها مراكبي ، المكتظة بسحر الأمكنة إكتظاظاً ، فضلاً عن العديد من مفاتن الطبيعة
التي تزين مناحي الولاية و بجانب هبات الطبيعة هناك ما أبدعه الإنسان معمر الأرض و قد برع إيما براعة في
إنشاءاته المعمارية و بنيته التحتية ، كأبدع ما يكون في عجيبة Golden Gate في مدينة San Francisco و
مصيف Capitola المتماوج في غنج على ساحل المحيط الهادئ و شارع Santa Row الذي صمم على الطراز
الأوروبي في مدينة San Jose فضلاً عن مصيف ‏ Santa Cruz حيث تنبت الصخور الجبلية المبهرة على
أمواج الساحل لتفصح عن مشاهد مدهشة تثير في النفس حالة من الرغبة الجامحة في البقاء و المجاورة لهذا الجمال
الطاغي الذي يتجلى بصورة فاتنة في مدينة San Diego جنوب ولاية California حيث يكسوها الإخضرار بغطاء نباتي كثيف يكاد يشمل كافة الأرجاء و يطرز مناحيها بالورود و الأزاهير هنا تتفجر مفاتن الطبيعة الساحرة و تأخذك أخذاً أينما حللت و لا تملك إلا أن تسلم قيادة لها لذلك ظل الإمريكان يقولون عن هذه الولاية إنها تمثل أمريكا ( This is America) لأنها تختزن بين حواشيها
عظمة أمريكا و تقدمها المهول من خلال مفردات إنجازات التكنولوجيا الراشدة عبر مؤسسات NAsa و Tasilla
و Facebook و Google و غيرها
* * *
و لعل ما يزيد من سحر هذه الولاية و يزغلل العيون إنتشار أدوات و مؤسسات الثقافة و الفن بين ربوعها و أركانها القصية
إبتداءً ماذا لو هرعنا في شوق مقرون باللهفة صوب مخايل الفرجة حيث مواطن الفن السابع على أعتاب مدينة Hollywood التي كانت تمنحنا خلال العقود السالفة مدهشات سحر المشاهدة الماتعة عبر دورالعرض بحاضرة البلاد الخرطوم الباذخة وقتها بنيليها الأزرق و الأبيض عبر سينما الخرطوم غرب و سينما النيل الأزرق و ما يعرضانه ممن اخر الأفلام الجادة مما تنتجه مدينة السنما العالمية Hollywood من خلال إستديوهاتها الضخمة و الواعدة بالجديد دوماً فضلا عن إستديوهات أوروبا ( إيطاليا ، فرنسا و اليابان ) و كيف كنا نحلم و نهفو لملاحقة تلك الآفلام الجادة مثل فيلمي Something wild و جامع الفراشات و غيرهما
من الأفلام التي تحرك الفكر و ترفد الوعي و تربطنا بما يدور حولنا من الثقافة الإنسانية في العالم الأول عقب ما سبق توجب علي أن أسعى حثيثاً الى مرماي الأثير حيث يتوهج سحر و يتحقق حلمي الأبدي في رؤية المكان
الذي ظل دوماً يهبنا مخايل الجمال و السحر الآسر ….
على سفوح جبال مدينة Los Angeles تقع ضاحية أو على الأرجح شبه مدينة Hollywood البقعة الفاتنة لأكبر
و أعظم أستديوهات السينما العالمية على الإطلاق و على وجه الدقة في الجزء الشمالي الغربي
من مدينة Los Angeles في جنوب ولاية California كانت الرحلة الرحلة ماتعة من San Jose
الى Los Angeles و المسافة بينهما فقط ما يقارب الستة ساعات بالسيارة عبر High Way ….
كان الغطاء النباتي كثيف الأشجار الباسقة تمازجه و تداخله جبال و هضاب و وديان سفوح و مناظر طبيعية
تتراءى من بعيد كمن هو مقدم على لقاءحلم ملون إنتظره طويلاً !!؟…
و هنالك و منذ الوهلة الأولى و دون مقدمات و تفاصيل ولجت مندفعاً صوب قلب ممر النجوم عشرة ملايين زائراً
كل عام و يضم ألفين نجمة و نجم و له قيمة فنية رفيعة من أشهر نجمات الممر نجمة الإغراء إبان الستينات
مارلين مورنو ….
ثمة ظاهرة في هذا الممر ( Walk Fammus ) إن إنصاف الموهوبين الذين يفشلون في النجومية يظلون هناك لا يغادرون على هذا المشى يشاركون الزائرون صوراً فتوغرافية و هم يتقمصون شخصيات المشاهير بغرض إسعاد الزوار و التكسب منهم معاً
و لعل من أهم أيام Hollywood يوم توزيع جوائز Oscar الذي تعد له و تقدمه أكاديمية الفنون و العلوم و الصور المتحركة في مسرح Dobly لأفضل ممثل أو ممثلة أو أفضل أخراج و أفضل إنتاج و ديكور و لعل من أهمها الجائزة التي تمنح لأفضل فيلم و المدهش أن ممر المشاهير من نجوم السبنما لا يخلو طوال العام من الزائرين و يكاد يكتظ إكتظاظاً بالمعجبين من كل جنس
و لون
و يظل دوماً يموج و يمور بهم هذا الشارع في جلبة و ضوضاء تفصحان عن السعادة الغامرة التي تعم القادمين من كل حدب و صوب للتمتع برؤية المكان الذي يقدم لهم مخايل الفن السابع و سحره الفاتن هكذا دوماً يترصدني سحر الأمكنة و يجتذبني
إجتذاباً صوب فخاخه المخاتلة ليغرقني بين نهيراته الماتعة عبر مشاهده الآسرة بلا إنتهاء Hollywood

فيصل مصطفى
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..