ختام مشروع الجنينة عاصمة الثقافة السودانية قبل اكتمال المشروعات

ستختتم فعاليات الجنينة عاصمة الثقافة السودانية غدا الثلاثاء ،علي يد رئيس النظام بمباركة من حكومة الولاية قبل إكمال المشروعات.

وبدأت فعاليات هذا المشروع في العام 2011 في عهد وزير الثقافة الاسبق السمؤل خلف الله ، والفكرة مستوحاة من الخرطوم عاصمة الثقافة العربية في العام 2010. وتتكون من شقين مناشط وبنية تحتية، والأخيرة هي الأهم، تم التخطيط فيها لإنشاء بنيات تحتية ثقافية ومنها المكتبة المركزية من طابقين تكلفتها تسعة مليون جنيه ، والمجمع الثقافي بأربعة مليون جنيه،ومتحف السلطان بحرالدين تأهيل منزل السلطان القديم في راس الجبل بمليون ونصف ، ومنتزه السلام بتسعة عشر مليون بالإضافة إلي مسرح دار اندوكة باثنين مليون ونصف.

لم يبدأ العمل في منتزه الجنينة والمسرح رغم توقيع العقد للمشروع الأول لكن وزارة المالية الاتحادية لم تلتزم بدفع المقدم للشركة الفائزة بالعطاء، وراجت اقاويل في عهد الوالي السابق د خليل عبدالله مفادها تحويل الميزانية الي سنار عاصمة الثقافة الإسلامية وعلي أثر ذلك طلب نائب دائرة الجنينة في البرلمان الطاهر حسن عبود في حينها استيضاح وزير المالية السابق بدرالدين محمود، حول تحويل ميزانية المنتزه إلي سنار ولم نجد اجابة علي الاستيضاح .

وحتي المشروعات اعلاه التي بداء العمل فيها لم تكتمل كلها بسبب التمويل ومنها المجمع الثقافي الذي كانت تكلفته أربعة مليون جنيه ربما تذيد بسبب زيادة أسعار المواد والترحيل لطول مدة التنفيذ .

بالرغم من عدم اكتمال المشروعات واخري لم يبدأ العمل فيها قررت وزارة الثقافة الاتحادية تحويل المشروع إلي دنقلا لتكون عاصمة الثقافة السودانية بدلا عن الجنينة، دون أي ضمانات لإكمال المشروعات القائمة او بداية العمل في المشروعات التي لم يبدأ فيها.

ويهدف الطيب حسن بدوي من هذه الخطوة لإرضاء النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح للابقاء عليه وزيرا للثقافة أو تعينه واليا لجنوب كردفان بديلا لعيسي ادم أبكر كما يمني نفسه بذلك ، ومجتهد لارضاءه وأقناعه لتحقيق مآربه الشخصية علي حساب ولاية لها خصوصيتها خارجة من الحرب تحتاج الي قيام مشروعات اكثر من غيرها، لانها تمثل العمق الإفريقي وبوابة السودان الي غرب افريقيا ثقافيا وحضاريا.

وهذه الجريمة التي ارتكبها وزير الثقافة بحق ولاية غرب دارفور لإرضاء النائب من أجل الاستوزار، تمت بمباركة حكومة الولاية.

اللافت في الأمر الوالي فضل المولي الهجا وحكومته موافقين بهذا الفعل الذي لا يرضاه حاكم يرجح مصلحة رعيته، والمؤسف الهجا ومجلس وزرائه مبسوطين بهذا الانتقال وتكسوهم الفرحة كأنهم يحسنون صنعا، من خلال الاحتفالات التي اقاومها للوفود التي وصلت الولاية.

الملاحظ لم يعترض اي مسؤل كبير ام صغير علي عملية الانتقال ومازالت المشروعات في طور الإنشاء، وأخري لم تبدأ بعد وعملو من مسألة الانتقال كرنفالاَ للفرح اقامة الولائم وتقديم الوجبات الطازجة والدسمة للضيوف حتي الوزير المختص مختار عبدالكريم لم يعترض علي عملية الانتقال قبل إكمال المشروعات.

لماذا لم يعترض المسؤلين علي مسألة انتقال المشروع قبل إكتماله ، لن يرحمكم التاريخ بتفريطكم في حقوق اهل الولاية، ستحاكمكم محاكم الراي العام ، لانكم اسدلتم الستار علي مشروع لم يكتمل بعد وهو حق مشروع ومحترف به المركز .
لكن سترون بأم اعينكم عندما يتم انتقال المشروع إلي دنقلا لن يكون هنالك عائق تمويل وستكتمل المشروعات كما هو مخطط لها، ولن يرضي حكامها بانتقال قبل إكمال المشروعات كما فعلتم انتم ، هذا لا يحدث إلا في غرب دارفور ولاية يتيمة مع ولي أمر غير حريص علي مصلحة اليتيم.

للطيب حسن بدوي مآرب لإنهاء المشروع قبل اكتماله، انتم ياحكام غرب دارفور ماهو هدفكم من إضاعة حقوق اهل الولاية؟
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..