كورة x السياسة: ترامب/ شداد/ صلاح إدريس!

كورة x السياسة: ترامب/ شداد/ صلاح إدريس!
“1”
بلغة كتاب الأسافير من حقى أن أتساءل مندهشا “من يكتب لترامب” .. وبلغة القانون والسياسة أتساءل كذلك من هم مستشاروا “ترامب” وكيف تصله المعلومات عن الدول والإنظمة والشعوب وكيف يتخذ قرارته؟ وهل فعلا كما يدعى البعض أن أجهزة المخابرات الغربية والأمريكية خاصة تعلم السر وما دون ذلك؟ أم هى تجهل الكثير، لكن البعض يظنها على غير حقيقتها؟
فالذى يفعله الرئيس الأمريكى مع الشعب السودانى جد محير.
والعالم كله يشهد لهذا الشعب السودانى بالطيبة وأنه لا يعرف الإرهاب والإغتيالات السياسية ولولا ذلك لما بقى “عمر البشير” حيا حتى اليوم أحيانا يظهر فى سيارات مكشوفة، بعد أن قتل أكثر من 2 مليون و300 الف سودانى قبل وبعد إنفصال الجنوب ولا زال يقتل.
الشعب السودانى برئ من “الإرهاب” ومن يمارسه هو نظام عمر البشير “الإخوانى” و”مليشياته” ومعهم “مفرخ” ممتاز للإرهاب معروفين هم “الوهابية” والفرقة الجديدة التى خرجت من رحمهم التى “كفرت” جميع السودانيين ولم تستثن أحدا وأخيرا أخطر تلك الجماعات وهم “الدواعش” وشيوخهم معروفين ويسمح لهم النظام بمخاطبة عوام الناس والبسطاء فى الطرقات بينما تمنع جماعة مسالمة تدعو لمنهجها بكل أدب وعلم مثل “الجمهوريين”، يمنعها “النظام” من مخاطبة الجماهير ومن التحدث فى القنوات الفضائية، بل حرمت من تأسيس حزب يقدم الإسلام على نحو عصرى وحضارى.
الشاهد فى الأمر لم يكتف الرئيس الأمريكى “ترامب” بقراره الجائر السابق الذى اصدره فى يناير من هذا العام والذى وضع فيه شعب السودان ضمن 7 دول لا يسمح لها بدخول الأراضى الأمريكية، فاضاف عقوبة جديدة عنوانها “وقف العمل بقانون يسمح للسودانيين بالبقاء مؤقتا في أميركا”.
تفاصيلها:
” قررت الولايات المتحدة إنهاء العمل بالقانون الذي كان يسمح للمواطنين السودانيين بالإقامة والعمل في الولايات المتحدة بصفة مؤقتة، بسبب الأوضاع غير المستقرة”.

وبحسب القرار الجديد” فإن المواطنين السودانيين يمكنهم البقاء لمدة سنة قبل إجبارهم على الرحيل، حيث دعا البيان هؤلاء إلى الاستفادة مما تبقى من الوقت لتحضير أنفسهم لمغادرة التراب الأميركي”.
قد يبدو هذا القرار ليس بالأهمية التى تستحق الوقوف كثيرا عندها، لكنها تعكس “روح” عدوانية تجاه هذا الشعب المسالم الطيب.
ومن جهة ثانية تثير الدهشة، فنفس هذه الإدارة التى إتخذت هذا القرار والذى قبله، تغازل الآن النظام وجعلت كوادره وسدنته ومأجوريه واصحاب الرؤى القاصرة يشعرون بأن “العقوبات” التى فرضت على “النظام” لا على “الشعب” السودانى منذ منتصف التسعينات، سوف تلغى ولم يتبق لهم غير أن يغنوا ويرقصوا متناسين عبارات التهديد والوعيد والموت لأمريكا.
لكن الا يعذر “ترامب” إذا كان بعض “المثقفين” الليبرالليين حينما تتاح لهم الفرص، تجدهم يتحدثون بنفس “المفاهيم” المضلله المخادعة التى يروج لها المشائخ و”العلماء” التقليديون، إذا كانوا أزهريون أو غيرهم الذين تجدهم ينفون عن “الإسلام” أى “عنف” دون أن يعترفوا بوجود تراث ونصوص تؤيد ذلك وهى مأخوذة من أحكام “الشريعة” التى يقولون أنها صالحة لكل زمان ومكان.
مصر تعيش هذه الايام فى ورطة كبيرة، فقد خرج أحد “علماء” الأزهر متحدثا عن جواز “نكاح” طفلة قاصر حتى لو كان عمرها سنة واحدة، ثم تبعه آخر متحدثا عن “إباحة” وطء الزوجة المتوفية، وحينما قرر “الأزهر” محاسبة الأخير، أكتشفوا أن الذى قاله توجد له مرجعية ونصوص مؤيدة صدرت من كبار علماء السلف.
وهنالك ما هو أخطر من ذلك حيث أفتى بعض كبار الأئمة بعدم “تكفير” الدواعش وبعدم خروجهم من الملة ولم يتبق له غير أن يشجعهم ويحرضهم على المزيد من إراقة الدماء والقتل والذبح والحرق.
“2”
نعم تقدم العمر كثيرا بالبروفسير/ كمال شداد الذى إقترب من التسعين سنة، لكن ما العمل إذا لم يوجد بديل له؟
فللأسف هذا النظام الإرهابى المجرم الفاسد لم يترك نزيها أو شريفا فى أى مجال، فإما أن تآمر عليه وأبعده وقد ابعد شداد من قبل بمؤامرة واضحة، أو ابقى عليه و”لوثه” حتى يصبح “لعبة” فى يد النظام لا يعصى له أمرا، وشداد ليس من هذا النوع.
ولولا أزمة إنتخابات إتحاد كرة القدم التى تدخل فيها “الفيفا” وعطلها ووضع شروطا محددة وفرض عقوبات قاسية على السودان لما سمح “النظام” لشداد بمجرد “الترشح”، الم يحرم من قبل الأستاذ/ محمد ضياء الدين ? القيادى بحزب البعث- من الترشح للجنة الأولمبية بإعتقاله فى نفس يوم إنتخاباتها.
جاء على موقع سودانيون الألكترونى بتاريخ 4 مارس 2017 ما يلى:
“إعتقلت السلطات الأمنية في السودان، السبت المتحدث بإسم حزب البعث العربي الاشتراكي، من داخل مباني اللجنة الأولمبية السودانية، وحرمته من المنافسة في انتخابات اللجنة، حيث أخلت سبيله بعد انتهاء العملية واعلان فوز المرشحين الآخرين”.
الشاهد فى الأمر .. الدكتور/ كمال شداد رجل عرف بالنزاهة والإستقامة وقد كنت فى مقدمة المطالبين بعودته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهو سليل اسرة عرفت كذلك بالنزاهة، فعمه /عبد الرحيم شديد، الذى كان كذلك من رواد الإداريين فى مجال كرة القدم السودانية له موقف مشهود سجله التاريخ.
خلال زمن الإستعمار ما كان يسمح بتسجيل الأراضى أو أى ملكية تحت إسم كيانات إعتبارية، مثلا “إتحاد كرة القدم” السودانى، لذلك تم تسجيل “إستاد الخرطوم” المعروف بإسم “عبد الرحيم شداد” وكأنه ملك خاص به كان بمقدوره أن يصر على ذلك.
لكن بمجرد أن رحل المستعمر عن بلادنا أعاد “عبد الرحيم شداد ” ذلك “الملعب” لملكية الدولة معترفا بتلك الحقيقة وبأنه ليس مالك “إستاد الخرطوم” بل سجل بإسمه لذلك السبب وحده.
مواقف “شداد” النزيهة كثيرة ولا تحصى أو تعد وهو رغم هلاليته المعروفة وإشرافه فنيا على الهلال فى نهائى أندية افريقيا عام 1987 التى خسرها الهلال أمام الأهلى المصرى فى القاهرة عن طريق الحكم المغربى “لاراش” الا أن شداد كثير ا ما إتخذ قرارات وهو رئيس “للإتحاد العام” لا تصب فى مصلحة الهلال، ومعروفة قصته مع رئيس “الإتحاد المصرى” سمير زاهر قبل يوم واحد من لقاء مصر بالجزائر فى مصر وقد كان “شداد” مراقب تلك المباراة، قبل أن تلعب مباراة الحسم بين المنتخبين فى الخرطوم ليتحدد من خلالها المنتخب المتأهل لنهائيات مونديال العالم بجنوب أفريقيا 2010 وقد اشاد به وبنزاهته الإعلامى المصرى المعروف واللاعب السابق “أحمد شوبير”.
لذلك لم يكن “مستغربا” أن يسارع “النرجسى” صلاح إدريس بتقديم طلب ترشحه لرئاسة الإتحاد العام منافسا “لشداد” وهو يعلم ? صلاح إدريس – بأنه “ساقط” لا محالة ولن يفوز، كلما فى الأمر أن يحاول إنتزاع عدد من الأصوات لكى لا تذهب لدكتور/ كمال شداد بعد أن أصبح المرشح الأول لكى يسقط مثله وكما سقط من قبل أمام “معتصم جعفر” بعد أن هرب وترك الهلال بدون رئيس!
من حقنا أن نتساءل هنا، إذا كان صلاح أدريس قادر على الترشح لرئاسة الإتحاد العام، فلماذا لم يترشح من قبل لرئاسة نادى “الهلال” وأختار بدلا من ذلك أن يشغل الوسط “الهلالى” بالمقالات “الفارغة” السمجة يوميا وأن يقسمه بإستمالته لبعض الصحفيين الذين لم يراعوا مصلحة “الهلال” بل مصالح “النرجسى” صلاح إدريس، الذى لم تكن لديه أى مصلحة فى تلك الإنتخابات.
مرة أخرى يؤكد “صلاح إدريس” أنه عاشق لذاته لا “للهلال”، فكمال شداد “هلالابى” .. وكمال شداد من أنزه البشر، إضافة الى ذلك فالرجل عالم واستاذ جامعى وممارس لمجال كرة القدم لاعبا وصحفيا نحريرا ومدربا بارعا وإداريا فذا ومن مصلحة كرة القدم السودانية أن يقودها خلال هذه الفترة لتصحيح المسار الذى تلاعب به “معتصم جعفر” ومجموعته وأن يخرج بها لبر الأمان، حتى لا تتكرر مظاهر الفساد والفوضى التى تضرر منها الجميع.

تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..