أجل أبنائي لحظة الحصاد التخرج ( رقم /4)

أجل أبنائي لحظة الحصاد التخرج ( رقم /4)
عدنا والعود أحمد بعد غياب لظروف الحياة القهرية منعتنا من الظهور – من منا أيها القراء الأعزاء من الأصدقاء والأصحاب وأخص بالذكر المغتربون ممن هم من قبليتي بعيدا عن أبنائهم والذين هم فلذات أكبادنا التي نتنفس عبقهم عبر الأثير والسوشل ميديا . وهم الوقود الحيوي والإكسير والدافع النووي وزهرة الدنيا ونتاج لتلاحق لمشاعر عبر القنوات الفطرية التي جبل الله عليها الإنسان للزواج . وقد ورد في القرآن الكريم , الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46( سورة البقرة. ونحن كمغتربين لدينا خصوصية في تحصيل ما نقوم به لهدر طاقاتنا وأعمارنا وحياتنا في الغربة التي نحكي عنها ويحكي عنها ما هم يعيشونها ومن لم يعيشها في شكل إحساس ما لها وما عليها من أفراح وأتراح والحصيلة هي في الواقع جمرة تكوي أشجعنا وأقوانا من حيث الحجم الجسماني أو التفكير الوجداني أو الشهامة أو خلافها . وعندما تكون قد كافحت من أبناؤك وأحرقت أهم مرحلة في عمرك زهرة الشباب لتأمين الحياة الكريمة لهم في التعليم والتربية والمسكن ومقتضياتهم الحياتية الأخرى بعد توفيق الله ويوم يكون الحصاد . تجد نفسك في شعور يصعب أن يقاس بالمقاييس المعروفة وهو مختلط متنامي يعجز القلم تسطيره ويرتبط اللسان أن ينقط وما أنت فيه من شعور حينما تسمع إن ابنك أو بنتك قد نجح أو نجحت وحصل أو حصلت على الشهادة الجامعية ( بكالاريوس ) بدرجة ( جيد جدا) قد من الله علي اليوم تم تخريج فلذة كبدي ونور عني وسويداء فوادي وهي كبدي التي تمشي على الأرض وعندما وردتي منها رسالة منها عبر ( الواتس أب ) ( هاجر) هجروه عجوة المنزل وفاجأتني بان اليوم نجاحها الحصول على المتفوق بالتخرج من جامعة السودان العالمية . انتابني شعور غير طبيعي أصابتني نشوة كبيرة وعارمة وإحساس بأنني أطير فرحا وطربا وشكرا حمدت الله كثيرا واكرر شكري دوما لربي وخالقي بعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته وعدد ما ذكره الذاكرون وغفل عنه الغافلون . والشكر ممتد إلى كافة الأسرة وعلى رأسهم والدتهم التي كانت ولا تزال تبذل الجهود المقدرة في سبيل تأمين العيش والبيئة المحيطة لهم في تأكيد استمرارية تعليمهم والتخلي عن كل الخصوصيات حتى تنير لهم الطريق في سبيل الحصول على الشهادات العلمية المتقدمة لرفع أنفسهم من ثم أسرهم وذويهم من الأهل والأقارب وفي تقديري هذا اليوم عيد كبير في الأسرة الصغيرة بمنزلنا وكرنفال فرح محفوف بعقد أللولي والسندس والمرجان والفل الياسمين والعسجدى الحسان وجميع روائح المعمورة أقدمها لهم ولشخصي تقديرا مني على مجهوداتهم ومثابرتهم ومواقفهم ونعلم أنها ضرورية ولكن الشكر واجب من لا يشكر الناس لا يشكر الله .
وكذلك أزف التهنئة الحارة بحرارة مستوى خطي السرطان والجدي مصحوبة بأكبر عبارة تفرح الكون من حولي إلى صاحبة النجاح بعدد الخلق وبمباركة الخالق وبعدد دقات قلبي التي هي سر حياتي . وأمنياتي لها بحياة عملية كريمة وسهله . واكرر التهنئة لأخواتها وإخوانها لما كان لديهم من مساندة ومصابره لها أثناء سنين الدراسة الخمس التي تخللنها بعض المشقة في التحضير في المناقشات وفي البحوث. حتى تم الحصول على المراد الشهادة الجامعية.
وبهذه المناسبة التي أتشرف بها وهي تاج على رأسي أفتخر به أزف بالغ التهاني واحمل التبريكات للآباء أمثالي المغتربون اللذين يكابدون مشقة الغربة الحارقة في أصقاع الدنيا والأمهات في يوم الحصاد التي كان كثيرا منا في انتظاره بقلوب مفحمة بالمودة والتقدير ولا أنسى أجزل التهاني الحارة لكل من ساهم من الأمهات الصابرات والمصطبرات الأتي سهرن ودفعن من راحتهن من اجل أبنائهم من الجنسين والأعمام والعمات والخلان والخالات والأستاذة الإجلاء والدكاترة بالجامعات في تخريج فلذات أكبادنا بهذا المستوى المشرف . ونحن نقول لأبنائنا وبناتنا من الخريجين والخريجات سيروا وعين الله ترعاكم من عين الحسود والحاقدين والله يحفظكم ويرعاكم ولا تنسوا بالبر بوالديكم ولا تسنوا حب الوطن وان يكون أولى الأولويات في أذهانكم وخدمته بكل غالي ونفيس من أجل السودان الواحد الموحد بدون حزبية أو جهوية .
وفي الختام نقول الحمد لله وأمنياتنا للجميع مزيد من التوفيق والتقدم .
والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،
الوالد المحب الدمام : عدلي خميس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..