سقط الأخوان يوم خانوا الديمقراطية وأيدوا الديكتاتورية! (2)

سقط الأخوان يوم خانوا الديمقراطية وأيدوا الديكتاتورية! (2)
خسرت مصر يوم خسرت اللواء محمد نجيب الذى كتب
كنت رئيسا لمصر !
أنتهى السودان الذى لم ينجح فى الثوره على أعتى الإنقلابات
العسكريه إنقلاب الجبهجيه !

نواصل حديث الرئيس نجيب فى كيفية تآمر الأخوان على الديقراطيه ورفضهم للحياة النيابيه وتماهيهم مع الزعامات العسكريه التى سجنتهم وعذبتهم وقتلتهم شنقا وحرقا !
تحدث نجيب بالأمس عن طلب الإخوان الإجتماع به فأرسل إليهم مبعوثه محمد رياض للإجتماع بهم فما الذى جرى ؟
قال نجيب :
وأوضح لهم [ رياض ] رأى فى إنهاء الحكم العسكرى الحالى وعودة الجيش إلى ثكناته وإقامة الحياة الديمقراطيه البرلمانيه
وعودة الأحزاب ، وإلغاء الرقابة على الصحف ، ولكنهم لم
يوافقوا على ذلك ، وطالبوا ببقاء الحكم العسكرى الحالى
وعارضوا عودة الأحزاب ، وإقامة الحياة النيابية كما عارضوا
إلغاء الأحكام العرفية ، وطالبوا بإستمرار الأوضاع كما هى
على أن ينفرد نجيب بالحكم وأن يتم إقصاء جمال عبدالناصر
وباقى أعضاء مجلس الثورة ، وأن تشكل وزارة مدنية يشترك
فيها الأخوان المسلمون ، ولكن يتم تأليفها بموافقتهم ، وأن يعين
رشاد مهنا قائدا عاما للقوات المسلحة ـ وان تشكل لجنة سرية
إستشارية يشترك فيها بعض العسكريين الموالين لى ،وعدد
مساو من الأخوان المسلمين ، وتعرض على هذه اللجنه القوانين قبل إقرارها كما يعرض عليها السياسه الرئيسيه للدوله
وكذلك يعرض عليها أسماء المشحين للمناصب الكبرى كأن
الأخوان المسلمون بذلك يريدون السيطرة على الحكم دون أن
يتحملوا المسؤولية .
وقد رفضت كل هذه المقترحات جميعها ،و إنتهت هذه المفاوضات السريه التى كانت بين محمد رياض
والأخوان المسلمين ، وقد تعرض محمد رياض للمتاعب
بعد ذلك عندما قال الصاغ { حسين حموده } ، وكان
من الأخوان المسلمين أمام محكمة الشعب أثناء محاكمته
فى شهر نوفمبر 1954م أن إتصالا سريا تم بينى
وبين الأخوان بواسطة محمد رياض ، وذكر أمام المحكمة
آرائى التى نقلها محمد رياض لحسن عشماوى ، ومنير الدله
والتى ذكرتها سابقا ـ وصدر أمر بالقبض على محمد رياض
بتهمة تدبير إنقلاب عسكرى مع الأخوان المسلمين ،ولكنه
إستطاع الهرب إلى المملكة السعوديه بالطائره ، وطلب
إعتباره لاجئا سياسيا .
وتمت مقابله بينه وبين جمال عبد الناصر فى جده
سنة 1956م عاد بعدها محمد رياض فى سنة 1958م .
وفى عام 1968م إعتقل محمد رياض مرة ثانية بتهمة تدمير
مؤامرة ضد جمال عبد الناصر، وأفرج عنه بعد أن توسطت
أحدى الدول العربية .
إلا أن الأخوان فى لقائهم مع جمال عبد الناصر لابد أنهم
يفكرون بعقلية المعتقل الذى تحرر من سجنه ، ويريد
أن يوازن بين أموره دون تورط ، وكان ذلك إيذانا
بإنتهاء دورهم .
وكما قلت قبل ذلك إقترح محمد رياض معاودة الإتصال
بالأخوان المسلمين الذين وقفوا بجانبى عند إستقالتى
فحذرته من ذلك لفقدن الثقة فى إتجاه بعض زعمائهم
ومعارضتهم أيام الأحزاب ، والحياة الديمقراطيه .
وعاد محمد رياض فى اليوم التالى ليبلغنى أنه أرسل رسولا
إلى حسن الهضيبى هو الآن سفير مصرفى إحدى الدول الإفريقيه وهو السفير رياض سامى راجع السفير رياض سامى
شاهد على عصر الرئيس محمد نجيب المكتب المصرى الحديث
القاهرة 2002م .
يستفسر منه عن حقيفة موقف الأخوان ،و إستعدادهم للخروج
فى تظاهرات شعبية عند الضرورة .
وقال حسن الهضيبى أنهم لم يدبروا أمرهم بعد ، وأنهم يفضلون الإنتظار ، والهدوء حتى يتم الإفراج عن كافة المعتقلين .
وقد كان هذا موقف مكتب الإرشاد للأخوان المسلمين أما
جماهير الأخوان التى خرجت لتأييدى فى فبراير بعد إستقالتى
فى مظاهرات ضخمة لم تشهد مصر مثلها من قبل هذه الجماهير التى واجهت نيران الشرطة ، والبوليس الحربى
وخرجت تهتف بعودتى وقت ان كانت قيادات الأخوان فى المعتقلات هذه الجماهير لم توافق مكتب الإرشاد على هذه
السياسة بل إحتل بعض شباب الأخوان المسلمين مركز الأخوان إحتجاجا على ذلك ، وكان هذا بداية الإنفسام
فى الأخوان المسلمين الأمر الذى ساعد فى القضاء عليهم .
إننى بمنتهى الصراحة لم أتصور أن يغير الأخوان موقفهم
ويؤيدوا جمال عبد الناصر.. ، ومع ذلك كان ما فعله
عبد الناصر هو أهم ضربة سياسية فى حياته ، ولولاها
ما وصل إلى الحكم .

عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
[email][email protected][/email]