(حمد لله ما قلنا شطة مافي)

ومن حكمة وبصارة العقل الشعبي إنتاجه أمثال تطابق الوقائع وتعفينا من ثرثرة طويلة للتعبير عنها ، منها أمثولة تطابق أكاذيب القوم وتزيح ، (المريلة) من على الصدور البريئة من الريالة، … (حبل الكضب قصير) يطابق كل عمايل القوم ولسانهم وجهات تستهدف الشباب السوداني بالمخدرات مفتضح بالعديد من شحنات المخدرات رست من قبل بالمواني
وطواها النسيان الرسمي، والسؤال التائه بحثا عن إجابة شافية: لماذا أصبح السودان سوقا رائجة للمخدرات بأشكالها وألوانها لولا توفر المستهلك والبيئة الجيدة، وما الذي دفع بشبابنا الى تعاطي تلك المؤثرات العقلية الخطيرة؟ الإحباط؟ ما الذي زرع الإحباط بتربة هذه القلوب الخصيبة الواعدة الوديعة؟
التتار الجدد ـ لا غيرهم … (فرقة الدمار الشامل) التي عمدت على دك صرح اسمه السودان،
ونزولا لرغبة القوم عاودت الكوليرا الظهور في مدينة سنكات بولاية البحر الأحمر وسط تكتم شديد من السلطات. وأفاد الصحفي عثمان هاشم لـ?راديو دبنقا? بوفاة ثلاث حالات في أحياء المدينة يومي الاثنين والثلاثاء، فيما بلغت الحالات المنومة في مستشفى يوم الأربعاء ثلاث حالات. وقال إن المواطنين في مختلف أرجاء المدينة شرعوا في حملات النظافة والرش للحد من حالات الإصابة بالمرض. وعزا ظهور حالات الإصابة بالكوليرا في سنكات إلى تلوث المياه، وأعلن وزير الصحة بولاية الخرطوم، مأمون حميدة، ارتفاع حالات الاصابة بمرض السرطان، وقال إن 300 مريضا يترددون يومياً على المركز الرئيسي لعلاج الأورام في الولاية لتلقي العلاج. وقال الوزير في تصريحات صحفية، ان متوسط عدد الإصابة بالسرطان سنوياً يبلغ 12 ألف مريضا وأوضح ان وزارته قررت استغلال مباني مستشفى الخرطوم ?سابقاً? لصالح مستشفى الذرة، جراء ارتفاع نسبة المصابين. وكان والي الخرطوم، عبد الرحيم محمد حسين، دشن أمس الأربعاء، إدخال عدد من الأجهزة التشخيصية والعلاجية بمستشفى الخرطوم لعلاج الأورام
وفي ناحية أخرى من مسلسل “الدمارالشامل” أطلت الفضيحة برأسها السافر بالنيل الأبيض وقد كشفت مصادر عليمة بالولاية عن إختفاء مبلغ (14) مليار جنيه من الميزانية المرصودة لمكافحة الإسهالات المائية بولاية النيل الأبيض من حساب مفتوح بأحد بنوك مدينة ربك عاصمة الولاية، وقال المصدر “للراكوبة” أن والي ولاية النيل الأبيض عبدالحميد كاشا سعى جاهداً للتكتم على الأمر وحاول الحيلولة بينه وأجهزة الإعلام المختلفة ولم يطلع عليه قيادة حزبه بالخرطوم خوفاً من فقدانه للمنصب في التغييرات التي رشح الحديث عنها مؤخراً، وأشار المصدر إلى أن كاشا تجنب إتهام وزير الصحة بالولاية “طارق بريقع” من حزب الميرغني بتبديد أو إختلاس المبلغ المسروق وأتفق معه على التكتم الشديد على القضية ،وأن الأجهزة المختصة بالولاية حققت في الموضوع ولكنها لم توجه إتهام لشخص بعينه، ولم تتوصل للمبلغ مما يجعل الإحتمالات تشير لتورط الوالي نفسه في سرقة المبلغ المرصود لميزانية الكوليرا! ، يذكر أن وباء الكوليرا ضرب ولاية النيل الأبيض مطلع العام الجاري وتسبب في وفاة أكثر من ألف شخص في الولاية ولكن سلطات الولاية تكتمت على الوفيات ولم تعلن سوى عن بضع مئات، كما سجلت بقية الولايات حالات وفيات مماثلة،
آن للكوليرا والمخدرات وكل البلاوي ان ترتع بالبلاد التي وجدت فيها مروجا… ومناخا مواتيا… هذا زمانك يا مهازل فأمرحي، ولطالما ان الريالة على صدر المواطن حاضرة في غبينة القوم فلا غرابة في إتباعهم منهج نفي الحقائق والتقليل من أرقام الكوارث والمخاطر البيئية، فبدلا من إتهام جهات خيالية بتدمير الشباب بالمخدرات ، عليهم بدورهم تجاه اسباب والخريجين بتوفير سوق للعمل وتوفير إحتياجاتهم كشريحة واعد ، وبدلا من تكذيب الكوليرا وسترها بمسمي الإسهالات المائية وتجميل أرقامهم الكذوبة ، عليهم بإصحاح البيئة وتوفير الادوية والعقاقير ومحاليل الطوارء … نعم حبل (الكضب قصير) سيما عبر هذا الفضاء الفسيح للميديا وفي ظل حضور جهات دولية متخصصة ترصد وتدقق وتنشر الأرقام الحقيقية… وسط هذا الفساد والفوضى الضاربة بأطنابها توقعت الأمم المتحدة إصابة (40) ألف حالة أخرى بالكوليرا خلال الفترة القادمة، توقعت الأمم المتحدة إصابة (40) ألف حالة أخرى بالكوليرا خلال الفترة القادمة، وذكرت أن السودان يواجه حالياً تفشياً كبيراً للإسهال المائي الحاد الذي إستمر لمدة عام كامل، وقالت المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان “مارتا رويدس” في بيان الثلاثاء (إذا استمر إنتشار المرض، يمكن توقع حدوث 40,000 حالة أخرى من حالات الإسهال المائي الحاد في غضون مدة تتراوح بين 5 و8 أشهر، أي أكثر من ضعف عدد الحالات الحالية) … وفضيحة تأتي من هناك … من نيالا والقوم سدى يحجون اليها ورصيفاتها بدارفور لهاثا وراء رضاء من يهابونه ولا يتقون الله في العباد، وهو ما لم نقله ، بل قالته نيالا ،وحسبنا حكمة أدروب ـ ( حمد لله ما قلنا شطة مافي) وهو مالم نقله ،كما لم نزد ـ بـ(ولا قرض) ولعلكم سمعتم بالطرفة إياها.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]