الفساد في شركات الرش الجوي ودور الطيران المدني في ذلك

يقولون ان النار من مستصفر الشرر .. وان لا شي يكون وليد الصدفة .. وان كل خطاء تترتب عليه اخطاء اخري ..

فالسودان من اكبر البلدان التي تستخدم الطيران الزراعي فى القارة الافريقية .. مع وجود العديد من الشركات الحكومية والخاصة منها ..

هناك قاتل خفي .. يتمثل فى خرق واضح ومقصود لقوانين السلامة العامة فى مجال الطيران .. وتقوم به هذه الشركات .. وهو

(( خلط وقود الطائرات مع وقود السيارات )) لتخفيف التكلفة التشغيلية ..
منها شركة وطنيه حكومية واخري خاصه

من المعروف ان وقود الطائرات منقي بصورة خاصة ويكون سريع الاشتعال ويختلف عن وقود السيارات الذي يكون اقل تكلفة ونسبة الاوكتاين فيه تختلف عن وقود الطائرات ..

والنقطة الاخري هي كلفة وقود السيارات الرخيص ثمنا ومتوافر فى الاسواق طوال ايام السنة ..

لذلك تتجه معظم شركات طيران الرش لخلط وقود السيارات مع وقود الطائرات .. ضاربة بعرض الحائط كل قوانين السلامة العامة ومهددة حياة طواقهم الجوية والارضية والمواطنين العاديين فى حال سقوط هذه الطائرات فوق منازل اهلنا فى احدي القري او المدن التي تحلق فوقها..

حتي لا ادخل فى تفاصيل تقنية وهندسية يطول شرحها .. باجماع المهندسين والفنيين هذه الظاهرة تشكل خطرا علي عمل محركات الطائرات وتقلل من نسبة دفع المحرك .. مما قد يتسبب فى توقفه المفاجئ او دخول الطائرة فى حالة STALL او انهيار نسبة لقلة قوة دفع المحرك وثقل وزن الطائرة .. ويكون اداء المحركات ضعيفا فى مجمل الاحوال ..

حتي لا اظلم البعض ..
هناك شركات ملتزمة بقوانين السلامة .. وهذه نسبة قليلة جدا .. والغالبية العظمي تقوم بخلط وقود الطائرات مع وقود السيارات ..

هذه وسيله للشركات بالكسب غير المشروع وان تقع عليها عطاءات المشروعات الزراعية مقابل خسارة الشركات الاخري العاملة فى نفس المجال وقبل كل هذا السلامة فمجال الطيران مبني علي السلامة

هنا اتسال .. اين دور الطيران المدني عن هكذا تصرفات .. اين الطيران المدني المناط به تحديد القوانين ومراقبة تنفيذها ..

هل الطيران المدني كجهة رقابية غير قادر علي ارسال مفتشين سلامة للتاكد من عينات الوقود المستخدمة بصورة دورية ومفاجئه.. ام ان الامر غير ذلك ..

هل يحدث هذا الفعل بعلم الطيران المدني ومقصود السكوت عنه .. اذا كان الامر هكذا فهذه مشكلة اخري تستوجب تدخل جهات عليا .. وتغيير فى الادارات والهيلكة العامة للمؤسسة ..

نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أقـتـباس :
    هل يحدث هذا الفعل بعلم الطيران المدني ومقصود السكوت عنه .. اذا كان الامر هكذا فهذه مشكلة اخري تستوجب تدخل جهات عليا .. وتغـيـيـر فى الادارات والهيلكة العامة للمؤسسة ..
    الجـواب : بـما ان الـفـسـاد انـتـشــر وعـم الـقـرى والـحـضـر وكل مـؤسـسـات الدولة واصبح شـيـئا عـاديا لا يـسـتـرعـى حـتى الأنتباه , فالجـواب عـلى هـذا الـسـؤال هـو : نـعـم , يحدث هذا الفعل بعلم الطيران المدني ومقصود السكوت عـنه .

  2. الأخطر من كل هذا هو خلط المبيدات و إستخدام المبيدات المحرمة دولياً مثل التمك و الألدرين و الدايألدرين و غيرها و هي تُعرف بالدسته الغذرة !!
    في بحث قمت به في عام 86 أو 87 و نشره في وكالة سونا للأنباء الأستاذ محمد شريف زين العابدين وجدتُ حوالي 25 شركة رش و هي تنتظر مثل الصقور لرش القطن بمشروع الجزيرة ! و قد كانت معظم تكلفة الانتاج ممثلة في الرش و يذهب غالب دخل المزارعين لهذه الشركات التي قتلت في نهاية المطاف مشروع الجزيرة ! وجدتُ حوالي 50% من المزارعين لا يتحصلون علي عائدات ! فهي تذهب كلها لتغطية تكاليف الانتاج !!
    كما أن المبيدات تسببت في تلوث أراضي الجزيرة و حيواناتها و بشرها ! الآن ينتشر مرض الفشل الكلوي و السرطانات و قامت كثير من مراكز غسيل الكلي: في مدني و رفاعة و أبو عشر و ود حبوبة .بلغ مرضي الكلي الذين ترددوا علي مستشفي مدني في هذا العام أكثر من 20000 فرد!!

  3. الطيران المدنى لايمكن ان يوفر مفتشين بالمؤهلات و الاعداد اللازمة لتغطية و مراقبة كل عمليات التزود بالوقود لجميع عمليات التزود بالوقود refuelling هذا اذا علمنا ان الكثير من تشغيل هذه الطائرات يتم من مطارات او مهابط air strip بعيدة عن متناول يد سلطات الطيران المدنى . وارى انه من المتاح و الممكن التشديد و التدقيق فى منح رخص التشغيل وكفاءة و اهلية الطيارين و المهندسين والتاكد من سيرتهم الذاتية و تاريخهم العملى هذا بالاضافة لصلاحية الطائرات و الاتزام بجداول الصيانة و ساعات التشغيل وهنا يستطيع الطيران المدنى التحكم و مراقبة عمل هذه الشركات وفقا للمقاييس العالمية و اجراءات العمل الموصى بها فى الملاحق المختصة للمنظمة العالمية للطيران المدنى !!

  4. أقـتـباس :
    هل يحدث هذا الفعل بعلم الطيران المدني ومقصود السكوت عنه .. اذا كان الامر هكذا فهذه مشكلة اخري تستوجب تدخل جهات عليا .. وتغـيـيـر فى الادارات والهيلكة العامة للمؤسسة ..
    الجـواب : بـما ان الـفـسـاد انـتـشــر وعـم الـقـرى والـحـضـر وكل مـؤسـسـات الدولة واصبح شـيـئا عـاديا لا يـسـتـرعـى حـتى الأنتباه , فالجـواب عـلى هـذا الـسـؤال هـو : نـعـم , يحدث هذا الفعل بعلم الطيران المدني ومقصود السكوت عـنه .

  5. الأخطر من كل هذا هو خلط المبيدات و إستخدام المبيدات المحرمة دولياً مثل التمك و الألدرين و الدايألدرين و غيرها و هي تُعرف بالدسته الغذرة !!
    في بحث قمت به في عام 86 أو 87 و نشره في وكالة سونا للأنباء الأستاذ محمد شريف زين العابدين وجدتُ حوالي 25 شركة رش و هي تنتظر مثل الصقور لرش القطن بمشروع الجزيرة ! و قد كانت معظم تكلفة الانتاج ممثلة في الرش و يذهب غالب دخل المزارعين لهذه الشركات التي قتلت في نهاية المطاف مشروع الجزيرة ! وجدتُ حوالي 50% من المزارعين لا يتحصلون علي عائدات ! فهي تذهب كلها لتغطية تكاليف الانتاج !!
    كما أن المبيدات تسببت في تلوث أراضي الجزيرة و حيواناتها و بشرها ! الآن ينتشر مرض الفشل الكلوي و السرطانات و قامت كثير من مراكز غسيل الكلي: في مدني و رفاعة و أبو عشر و ود حبوبة .بلغ مرضي الكلي الذين ترددوا علي مستشفي مدني في هذا العام أكثر من 20000 فرد!!

  6. الطيران المدنى لايمكن ان يوفر مفتشين بالمؤهلات و الاعداد اللازمة لتغطية و مراقبة كل عمليات التزود بالوقود لجميع عمليات التزود بالوقود refuelling هذا اذا علمنا ان الكثير من تشغيل هذه الطائرات يتم من مطارات او مهابط air strip بعيدة عن متناول يد سلطات الطيران المدنى . وارى انه من المتاح و الممكن التشديد و التدقيق فى منح رخص التشغيل وكفاءة و اهلية الطيارين و المهندسين والتاكد من سيرتهم الذاتية و تاريخهم العملى هذا بالاضافة لصلاحية الطائرات و الاتزام بجداول الصيانة و ساعات التشغيل وهنا يستطيع الطيران المدنى التحكم و مراقبة عمل هذه الشركات وفقا للمقاييس العالمية و اجراءات العمل الموصى بها فى الملاحق المختصة للمنظمة العالمية للطيران المدنى !!

  7. ليس ذلك فحسب أخى العزيز..بل الأدهى ملف المبيدات نفسها:
    – معظم الشركات تستخدم مبيدات فيها مكونات مسرطنة، و يكفى دليلا على ذلك وبائية السرطان التى تجتاح السودان و تتركز فى الجزيرة ( و الشمالية)
    – معظم شركات الرش تستورد كميات مهولة من المبيدات الرخيصة ، تفوق حاجة الأستهلاك الفعلى، و الأن يوجد نحو 30 ألف طن من المبيدات المنتهية الصلاحية تتطلب الإبادة.
    – معظم الشركات لا تلتزم بالتخزين الآمن للمبيدات حتى التى هى قيد الإستخدام مما يؤدى لتسربها لسلسلة الطعام و الماء و الجو
    – تدفع الشركات أموالا طائلة سنويا تحت الطاولة للفوز بالعطاءات و تستورد المبيدات من غير مصادرها الأصلية
    – لا تلتزم الشركات بضرورة أن يكون المبيد المستورد للسودان من بلد ما مجاز للأستخدام ( و بالتركيز المستخدم) فى بلد المنشأ ( و من هنا ضرورة بلد المنشأ)
    – إمكانيات السودان التقنية فى مجال التحاليل الكيميائية للسموم متدنية، و البحوث متعثرة أو متوقفة، و الناس تعمل بالمعلومات التى تجود بها الشركات المستوردة…
    الله المستعان

  8. ليس ذلك فحسب أخى العزيز..بل الأدهى ملف المبيدات نفسها:
    – معظم الشركات تستخدم مبيدات فيها مكونات مسرطنة، و يكفى دليلا على ذلك وبائية السرطان التى تجتاح السودان و تتركز فى الجزيرة ( و الشمالية)
    – معظم شركات الرش تستورد كميات مهولة من المبيدات الرخيصة ، تفوق حاجة الأستهلاك الفعلى، و الأن يوجد نحو 30 ألف طن من المبيدات المنتهية الصلاحية تتطلب الإبادة.
    – معظم الشركات لا تلتزم بالتخزين الآمن للمبيدات حتى التى هى قيد الإستخدام مما يؤدى لتسربها لسلسلة الطعام و الماء و الجو
    – تدفع الشركات أموالا طائلة سنويا تحت الطاولة للفوز بالعطاءات و تستورد المبيدات من غير مصادرها الأصلية
    – لا تلتزم الشركات بضرورة أن يكون المبيد المستورد للسودان من بلد ما مجاز للأستخدام ( و بالتركيز المستخدم) فى بلد المنشأ ( و من هنا ضرورة بلد المنشأ)
    – إمكانيات السودان التقنية فى مجال التحاليل الكيميائية للسموم متدنية، و البحوث متعثرة أو متوقفة، و الناس تعمل بالمعلومات التى تجود بها الشركات المستوردة…
    الله المستعان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..