منو و لُه

الساعة 25
منو و لُه
ما من دولة في الأرض تطعم شعبها شعارات وتسقيهم وعودا وتمني غير القوم وقد برعوا في ذلك، وقد يحار المتأمل في فك طلاسم هكذا سلوك الا ان المراقب الحصيف يعي ما وراء التصريحات وما يقبع خلف الشعارمن وجه قبيح ومرمى كسيح، اذ لا يملك غير الوعود فاقد الشيء وكذلك ناقص العقل السياسي يعاني فقر في التواصل مع شعبه أولا ثم مع الخارج وذاك أس البلاء وما قاد البلاد والعباد الى جدل أنتجه دجلٌ ـ القوم أنفسهم فيه مختلفون، وكل يغني لليلاه بينما ليلى ست الاسم حاجبها في متوالية تصاعد لا يكاد ينجح في رسم سمت لدهشة عظمى، والحال كذلك يجتر طرفة صاحب المطعم أبـ(خيال واسع ) وبينما هو سارح بخياله اذا بزبون غاضب يقف امامه محتجا: معقولة أطلب فول بالجبنة تقومو تجيبوا لي فول سادة!! وفي برود أهل المزاج يجيب صاحب المطعم / أبـ(خيال واسع): يعني إنت لو طلبت لحمة بالفرن، حيجيبوا اللحمة ومعاها الفرن؟! وعلى منوال ـ ابو خيال واسع ينسج القوم تصريحاتهم وهرائهم وموائهم و(الدليل آلولو) فما من تصريح لهم من قبل لامس حيوات الناس ومشى بينهم واقعا أو مياها تجري في مجاريها بل ظلت مواسيرا لتنضم الى جحافل منتجهم المأسور وبذلك ـ مواسير البلد زادت، يفيض النيل نحيض نِحنَ .. يظل حال البلد واقف تقع محنة
وتذكرون يوم ان رهن مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم تحسين المياه أو للدقة إعادتها الى سيرة (المواسير) كما إكتشفنا مؤخرا .. رهنها بمضاعفة رسمها الشهري بقوله: الناس حتشرب موية صحية، ولعله كان يعني ستشرب عوضا عن مياهه موية صحة.. سوبا وكِدا، الا ان الواقع أكد مضاعفة الرسم بينما ظلت المياه مواسيرا وكان القرار فتحا مبينا وتأسيسا لسوق المواسير، وعليه قس كلهم أفاكين لا يؤمنون (بنارٍ وقودها الناس والحجارة) يعني سيادتو لو طالبناهو بالمياه حيجيب لينا مع مواسيرو موية كمان (لا بالجد نحنا زدناها كوزين موية!) أما برنامج زيرو عطش/ كوش/ حفر) فيبدو انه مشروع ـ مواسير شامل وحفرة ما تعتر ليك وعلى طريقة البرومو / ترويج فضائياتنا ـ (واسعة الخيال وغزيرة الريالة معا) لبرامجها المتثائبة… و إنتظرونا بعد مية يوم فقط وحتشربوا ما ترووا وابشروا بجحافل الذباب والكوش واي حفرة تعتر ليكم وما تلقوا البرفعكم،أصلو الرفع بقى في إيد ترامب، إنتظرونا زيرو…. زيرو…زيرو، مبروك وعقبال البكاري.
مخرجات الخيال:
يكفي ان القوم قد هموا بكم (يعني شالوا همكم،وحسوا بي حسسكم) ودي كتيرة منهم، يعني إنتو دايرنهم يجيبوا ليكم (اللحمة ومعاها الفرن؟ !) هسه الواحد فيكم لو مشى البقالة وطلب جِبنة الولد، بيدوه الجِبنة ومعاها ولد! يا أخوانا إستغفروا ..الولد من الله، ونِحنا على قول المصريين (منو ولُه)
وحسبنا الله ونعم الوكيل
مجدي عبد اللطيف
[email][email protected][/email]